توصل العلماء في جامعة لندن لوصفة للقضاء على الألم ، وذلك في دراسة استخدمت فئران معدلة وراثيا لإظهار القناة المسؤولة عن السماح بتمرير إشارات الألم إلى أغشية الخلايا العصبية الحسية وهو الأمر الذي يشعر الإنسان بالألم .

وقال رئيس فريق البحث جون وود من جامعة لندن "بعد عشر سنوات من التجارب المخيبة للآمال إلى حد ما، تأكد لدينا أن "ناف 1.7" يمثل في الحقيقة عنصرا أساسيا في شعور الإنسان بالألم".

وأضاف أن المكون السري يحتوي على "مكونات أفيونية قديمة" جيدة، ولقد قدمنا الآن على براءة اختراع للجمع بين جرعات منخفضة من المواد الأفيونية مع مواد تغلق قناة الصوديوم (ناف 1.7)"، مشيرا إلى أنه تم اختبار هذا المكون الجديد بنجاح على فئران معدلة وراثيا .

ويستخدم العلماء عددا واسعا من المواد التي تمنع "قناة صوديوم" من القيام بعملها، إلا أنهم اكتشفوا أنها غير مناسبة على المدى الطويل، لأنها تسبب تخديرا كاملا ويمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة على مر الوقت.
وتعتبر المسكنات الأفيونية مثل المورفين فعالة للغاية في الحد من الألم، ولكن استخدامها على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى إدمانها .

ومع اعتياد الجسد على مثل هذه المخدرات تصبح أقل فعالية ، مما يستلزم اللجوء لجرعات أعلى للحصول على نفس التأثير، وهو ما يزيد الآثار الجانبية لها، ومع الوقت يتوقف تأثيرها على جسد الإنسان .