شيخة العسم
نظمت إدارة العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة بالتعاون مع إدارتي الخدمات الطلابية والموارد المالية بوزارة التربية والتعليم أمس الأربعاء ندوة بصالة وزارة التربية بمدينة عيسى، تحت عنوان:»التغذية المدرسية وسلامتها»، وكشفت نجاة المطاوعة من قسم الرقابة المالية بوزارة التربية لـ «الوطن» عن موافقة الوزارة على أربعة متعهدين لتوفير الأغذية بالمقاصف المدرسية ستقسم على 206 مدارس، « وقالت «هذه السنة قمنا بعمل شيء جديد وهو عند إرساء المناقصة على المتعهدين سنشكل لجنة من الإدارات المعنية بوزارتي الصحة والتربية تقوم بالذهاب شخصياً لمطابخ المتعهدين تكشف على الأطعمة وتراقبها وتتأكد من جودتها وصحتها الغذائية وهذه العملية تقام بوقت مبكر في شهر فبراير ومارس «.
وأضافت المطاوعة:»هناك لجنة بكل مدرسة تستعرض أمامها سبب اختيارها للمتعهد وتذكر السبب فهناك خياران على أساسه تقوم المدرسة باختيار المتعهد فالمتعهد يدفع الإيجار فيكون الخيار إما أن يكون السعر الأكثر أو يكون السعر أقل ولكن لديه مبررات أفضلية لقائمته « وتواصل « المتعهد ملزم بدفع ضمان بنكي، وهو مبلغ يدفعه بشيك فإن خالف المتعهد تنذره المدرسة شفوياً ثم كتابياً ثم تحرر مخالفة وتخبر المدرسة وزارتي الصحة والتربية وتعاقب المتعهد بالخصم من الضمان البنكي وهوما يعادل إيجار شهر واحد عن المدارس المشترك فيها» .
ومن قسم التغذية بوزارة الصحة، قالت أمينة عيسى:»نجري دراسات بناء بإطلاعنا على تجارب عالمية وعلى ما توصلت له منظمة الصحة العالمية، وعلى أساسها نقوم بتغيير وتعديل القوائم الأغذية الخاصة بالمقاصف بشكل سنوي « وأضافت «إن أبرز التحديات التي نواجهها عدم التزام المتعهد بالقوائم الصحية التي يجب أن يوفرها للمدرسة وهي لا تطبق على أرض الواقع، فهناك تجاوزارت كبيرة من قبل المتعهدين وأتوقع وجود تجاوزات من قبل بعض المدارس بعدم التزامها بطلبات صحية للطلبة «، وأكدت « هناك اجتماعات دورية نقوم بها مع المتعهدين والهدف من هذه الندوة هو أن نأخذ ملاحظات لجان التغذية بالمدارس وإيصالها للمتعهدين «.
وأضافت العيسى أن الوزارة صنفت الأغذية بالمدارس إلى ثلاثة ألوان: الأخضر وهو المسموح كالفواكه والخضار، والأصفر والذي يحمل أطباقاً مثل الساندويشات والفشار ولكنها تكون مشروطة، والحمراء مثل المشروبات الغازية وعصائر النكتار. وقالت:» ننسق حالياً مع وزارة التربية والتعليم في إمكانية بيع أغذية صحية في فترة استراحة الصلاة لطول الوقت والذي يتطلب جهداً من الطلبة ويستدعي وجبة خفيفة صحية أخرى، ونبحث في الوجبات المقترح تقديمها خلال هذه الفترة «.
وقالت رئيسة قسم التغذية بوزارة الصحة د.نادية غريب :» نعمل منذ سنة ونصف على توفير حافلة صحية متنقلة تستهدف الطلبة الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن ومتابعة المريض من الطلبة، حيث ستنطلق الحافلة في فبراير 2016 ونأمل أن تغطي 300 طالب شهرياً، حيث تقدم الحافة عدداً من الخدمات والفحوصات الأولية على الدهون وضغط الدم والطول والوزن بطريقة دقيقة، واستشارات وفحوصات من قبل ممرض في الحافلة».
وأكدت غريب « بشكل عام وليس في المدارس فقط هناك مشكلتان أساسيتان بمسألة التغذية تنقسم لزيادة الوزن والسمنة وفقر الدم، وبما يخص السمنة تبدأ من سن الـ 6 وتصل للمراهقين والبالغين ولما يقارب 35% بالنسبة للسمنة وإذا أضفنا زيادة الوزن تصل النسبة لأكثر من 45 % . الجزئية الأخرى هناك مشاكل أخرى مثل نقص فيتامن «د» ونقص الكالسيوم ونحتاج لدراسات أكثر لتنفيذها، أما بالنسبة للتغذية المدرسية وهو محور حديث هذه الندوة فنحن نعمل مع المقاصف المدرسية في نوعية الأغذية فهناك الجيد والمتوسط والرديء وكيفية الالتزام بها، وهنا يأتي دور المشترك بين الرقابة الذاتية بوزارة التربية والمتابعة من وزارة الصحة».
وكشفت الندوة النقاب عن أهم المشاكل التي تواجه التغذية بالمدارس والتي منها: عدم تعاون المتعهدين بالطلبات المدرسة للأغذية الصحية، تضمن قائمة المتعهد الشوكولا والدونت والعلكة والمشروبات الغازية، أيضاً تقديم المتعهد الوجبات الصحية بكميات أقل بكثير من الوجبات غير الصحية مما يجعل الطلبة يقبلون عليها لعدم توفر الأغذية الصحية بشكل كافٍ، أيضاً تعرض الطلبة للتسمم بسبب الباعة المتجولين قرب المدارس بسبب تمديد الفترة الزمنية وعدم وجود أغذية بديلة فترة الاستراحة.