^  كما هو غريب ذلك التناقض الذي يمارسه الاتحاد البحريني لكرة القدم في تعامله مع وسائل الإعلام وتحديداً مع ملحق الوطن الرياضي، وأقول ذلك ليس من وحي الخيال وإنما من خلال حقيقة وواقع نعيشه مع بعض المسؤولين في هذا الاتحاد. قبل أسابيع استشاط اتحاد الكرة البحريني غاضباً على خبر صغير أفردته الوطن الرياضي على صدر مُلحقها، وبعد أيام من يوم نشر ذلك الخبر وردنا بيان رد من الاتحاد اختتم بعبارات وردية قيل فيها بالحرف الواحد “أبواب اتحاد الكرة مفتوحة لجميع الوسائل الإعلامية لاستقاء الأخبار الصحيحة والموثوقة بعيداً عن الاجتهادات غير الدقيقة التي تثير اللغط في الساحة الرياضية”. الكلمات الأخيرة تم اقتباسها من بيان اتحاد الكرة، لذا فأننا نؤكد اقتناعنا بأن الاتحاد قد يكون مُصيباً في جزء من الموضوع حينما يطلب من المحرر الرياضي عمل اتزان موضوعي في كل خبر يرد إليه عبر منح جهة الاختصاص مساحة للتوضيح أو التأكيد وحتى النفي، ولكن حينما يعجز الصحافي من خلق هذا الاتزان وتواجه محاولاته واتصالاته بعدم الاهتمام وبالمعنى الأدق (الحقران) من قبل بعض المسؤولين وأكرر (بعض) المسؤولين المخولين بالتصريح والإدلاء بمعلومات فإن ذلك لا يعني بأن عملنا اليومي سيتوقف، لأننا أمام واجب ومسؤولية يومية نسعى من خلالها لتقديم الجديد لقراء المُلحق. العذر الذي يختلقه بعض المسؤولين في عدم الرد على الاتصالات يتمثل في أنهم مشغولين، وهنا التساؤلات تتمثل عدة أمور، فهل الانشغال يكون مستمراً لــ48 ساعة؟، وهل ذلك المسؤول لا يجيب على هاتفه إطلاقاً حتى لو وردته مكالمة من غير رجال الصحافة؟، وهل هاتفه لا يتضمن خدمة الرسائل النصية القصيرة؟!!. للأسف بأن هذه الظاهرة أصبح يرتديها معظم المسؤولين وللأسف بأنهم يتخذون من عدم الرد على الاتصالات جانب شخصي، فمتى ما كان المتصل يكتب الحق ويتناول الجوانب السلبية المُظلمة لكي يسلط الضوء عليها فإنه شخص لا يجب أن تُرفع السماعة للرد على اتصالاته!!. من هذا المنطلق يتوجب على من وافق على صياغة بيان اتحاد الكرة الذي أُرسل إلى الوطن الرياضي وأكد بأن أبوابه مفتوحة أن يكون مُحقاً فيما يقول، لأننا لسنا بمُجبرين على الحضور اليومي لاتحاد الكرة كوننا ندرك بأن هناك عملاً يومياً يحاك في هذا الاتحاد، لذا فإننا نكتفي بالاتصال ومع ذلك لا يتم التفاعل مع اتصالاتنا، والبعض الآخر من المسؤولين تجده “ينتفض” حينما يوجه إليه سؤالاً، لأنه لا يمتلك إمكانية التصريح كونها ليست من صلاحياته!!!. نأمل أن تكون الفكرة قد وصلت لمسؤولي اتحاد الكرة الذين يريدون الحيادية في الطرح، فإننا على استعداد أن نتواصل معكم حول كل خبر يخصكم، ولكن هل لكم أن تعدونا بالرد على اتصالاتنا التي نسعى من خلالها للاستفسار عن كل موضوع يخصكم، وإذا لم تقوموا بدوركم فرجاء لا تغضبوا أو بالمعنى “لا تمدون البوز”!!. وأعتقد بأن الفرق أصبح واضحاً بين الحقيقة التي نعيشها بشكل شبه يومي مع مسؤولي الاتحاد، والعبارة التي وردت في بيان الاتحاد التي نراها حبراً على ورق لا أكثر، إلا إذا أراد المسؤولون غير ذلك، والخيار لهم!!. [email protected]