أكدت فعاليات دينية واجتماعية على أن مملكة البحرين تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه تعيش أجواء من الانفتاح كرسه نشر التسامح والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع بمختلف أطيافه ، منوهين بأن البحرين اليوم تمثل نموذجا يحتذى به لما تكفله من حرية ممارسة الدين والمعتقد بشكل بارز قل ما يوجد في أي بلد آخر.

وأكدت الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين بيتسي ماثيوسن على إن تعزيز جلالة الملك المفدى لحرية ممارسة الدين والمعتقد وتكريس هذا الحق من خلال الدستور قد ساهم في انتشار السمعة الطيبة في المحافل الدولية، حيث تمثل البحرين نموذجا مشرقا للتعددية والتعايش السلمي الذي ينعكس على روح الانسجام القائم على الاحترام المتبادل الذي يجمع ما بين البحرينيين وأفراد الجاليات الأخرى.
وقالت : " أثق تماما بأن الجهل هو العدو الأول للسلام وإذا ما انكرنا حقوقنا الثمينة في حرية الدين والصحة الروحية فإن حرية التعبير وتحقيق السلام الداخلي يصبحان من المستحيل. وهذا ما نلاحظه في المجتمعات التي يكثر فيها حوادث العنف ، حيث تنعدم حرية الممارسات الدينية. لذلك، فإن حرية العبادات تعبر عن حاجة ضرورية للبشر إذا ماكنا نهدف لنشر السعادة والنجاح والتعايش السلمي".
وأضافت : " ليس هناك من دولة في العالم كله مثل البحرين، ينشر قائدها حرية الدين وقيم التسامح والتعايش السلمي. واليوم ، فإن رجال الدين في العالم أجمع يقدرون جهود صاحب الجلالة العاهل المفدى في هذا المجال وآمل أن يحصل على التقدير العالمي الذي يستحقه لالتزامه تجاه نشر رسالة السلام، وأتمنى أن يحذو قادة الدول حذوه ويكرسون لتعزيز حرية الدين لشعوبهم".
في حين أكد إمام مسجد باريس الكبير حسن شلغومي أن مملكة البحرين اليوم تعطي بصيصا من الأمل لإمكانية التعايش السلمي بين الأديان السماوية والمعتقدات على اختلافها.
وقال:" بعد الأحداث الدامية التي وقعت في باريس وما اعترى ذلك من محاولات لزيادة الفجوة بين الأديان نرى مملكة البحرين اليوم وهي تقدم نموذجا حيا للتسامح والتعايش السلمي بين الأديان. ونرى الجهود الكبيرة المبذولة من قبل (هذه هي البحرين) لتعريف العالم بتجربة البحرين في هذا المجال والذي يعطي بارقة أمل لمحاربة الإرهاب في العالم. فبعد الأحداث الدامية التي وقعت في فرنسا، أصبح بعض الخبراء يشيرون إلى استحالة التعايش السلمي بين الأديان، ولكن نرى أن البحرين قد حققت هذه المعادلة".
من جهته، أعرب الحاخام ليفين الذي زار البلاد مؤخرا عن تشرفه بلقاء صاحب الجلالة الملك المفدى والجلوس بالقرب منه الأمر الذي يعكس مدى الانفتاح تجاه الأديان الأخرى.
وقال :" لقد تحدثت إلى جلالة الملك عن أن اليهود يحتفلون بعيد (الهانوكا) الذي يهدف إلى تعزيز السلام والنور في العالم استنادا على فقرة في التوراة تشير إلى أن (إشعال فتيل من النور يبدد الكثير من الظلام)،وقد أخبرت صاحب الجلالة الملك المفدى عن أن البحرين في ظل قيادته أصبحت اليوم مشعلا من النور في وجه الظلام الذي تنشره الراديكيليات في العالم. وأثق أن الجالية اليهودية تنعم في البحرين بحرية ممارسة الدين والعبادة وسأكون سعيدا بنقل هذه الصورة إلى العالم والتي تعبر عن التسامح الديني والتعايش السلمي الذي يحظى به اليهود في البحرين. فلقد اجتمعنا مع المسلمين والمسيحيين وممثلي الأديان الأخرى في المعبد اليهودي في البحرين لنحتفل بعيد (الهانوكا) ولنضئ شموع السلام والنور في مواجهة الظلام".
في حين أشار نائب رئيس الجمعية البوذية في أوروبا والشرق الأوسط برا فيرا فنغفورن إلى أنه لم يسبق له أن التقى بقائد دولة يولي اهتماما بالغا لتعزيز التعايش السلمي بين الأديان والطوائف في المجتمع مثل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وقال:" لقد نقلت تجربتي الرائعة خلال زيارتي البحرين عام 93 في الاجتماع السنوي لرؤساء المراكز البوذية في العالم وقد أعرب رئيس الجمعية عن اعتزازه بالنموذج الذي تكرسه البحرين لنشر قيم التسامح والتعايش السلمي، آملا في أن يشاطر قادة الدول الأخرى البحرين تجربتها والاستفادة منها".
من جانبه شدد دانيال هارون كوهين على أنه قد ترعرع ضمن مجتمع بحريني محب ومتسامح ولم يشعر قط بالاختلاف بسبب الدين أو المعتقد.
وقال:" بحكم انتمائي إلى أسرة يهودية، لم يشكل ذلك أي فرق ولم أجد أي صعوبة في تكوين الصداقات فلا أزال احتفظ بصداقات جيدة مع مختلف الأديان والجنسيات وتسود بيننا علاقات تقوم على الاحترام المتبادل. برأيي أن التسامح يبدأ من القيادة وينتشر إلى الشعب وهذا ما يحصل في البحرين عبر امتداد الأجيال".