جاءت إشادة برنامج المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) بدعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر للشعب الفلسطيني من خلال المساهمة في الجهود الانسانية النبيلة التي يقوم بها البرنامج في فلسطين لتسلط الضوء على مدى التقدير الدولي الذي يناله سموه على جهوده من أجل تخفيف المعاناة والأوضاع المعيشية الصعبة عن الشعب الفلسطيني.

ويأتي احتفاء برنامج الموئل بسموه وتقديم الشكر له ليقدم شهادة أممية أخرى تضاف إلى سجل سموه الحافل بالإنجازات، باعتبار سموه أبرز الداعمين لبرنامج المستوطنات البشرية الخاص بالشعب الفلسطيني، إذ عززت المساهمات الكبيرة التى قدمها سموه للبرنامج من قدرة البرنامج على استقطاب المزيد من الدعم من الدول العربية والمجتمع الدولي وساعدت البرنامج على النهوض بمسئولياته تجاه المجتمع الفلسطيني.

ودلالات هذا التقدير ومغزاه الرائع عبرت عنها الدكتورة عائشة كاسييرا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة نائب المدير التنفيذي لموئل الأمم المتحدة، خلال استقبال سموه لها مؤخرا، حيث قالت: "إن دعم سموه للشعب الفلسطيني أسهم في تنفيذ برنامج الموئل لبرامج تطوير وتأهيل وتخطيط مدن مختلفة، وأن ما قدمته البحرين في هذا الإطار ساهم في تعزيز قدرات البرنامج للنهوض بمسئولياته تجاه الشعب الفلسطيني بشكل كبير. وأضافت: "إن دعم مملكة البحرين لعب دورا حاسما في تعزيز وجود الموئل وأنشطته في فلسطين، وأن سموه كان من أوائل من دعموا برنامج موئل الأمم المتحدة بفلسطين، الأمر الذي أسهم في ارتفاع موجودات الدعم من 3 ملاين دولار إلى 32 مليون دولار، وذلك بفضل المؤازرة والدعم السخي الذي قدمه سموه في بدايات عمل البرنامج في فلسطين".

وبالتأكيد فإن هذا التقدير الذي ناله سموه عن ما قدمه للشعب الفلسطيني له مدلولات مختلفة، لأنه تقدير لدعم سموه لجهود البرنامج الموجهة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يعيش معاناة حقيقية وظروف مأساوية تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي.

ووفقا لبرنامج (الموئل) فإن دعم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء المتواصل لبرنامج المستوطنات البشرية الخاص بالشعب الفلسطيني كان له الفضل في تعزيز التعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية في مجال بناء القدرات واعداد المشاريع التنموية للطبقات الفقيرة في المجتمع الفلسطيني في مجالات الإسكان والتدريب المهني فضلا عن مشروعات أخرى لتقديم الدعم الفني في مجالات التخطيط والتنمية العمرانية.

وقد لعب الدعم المقدم من مملكة البحرين دورا حاسما في دعم فعالية ووجود موئل الأمم المتحدة وأنشطتها في فلسطين، ومكنها من تعبئة تمويلات إضافية واسهامات بلغت نسبتها من 1 إلى 30، أي إن كل دولار أسهمت به البحرين ساعد في المقابل على تحفيز مانحين آخرين للإسهام ب 30 دولارا، كما أسهم دعم البحرين للبرنامج، وفق الأمم المتحدة، في تجميد عملية إخلاء ونزوح 55,000 فلسطيني في القدس الشرقية والمنطقة (ج)، وتوفير السكن لأكثر من 700 عائلة فلسطينية، إعداد 56 خطة متعددة المستويات بشأن المجتمعات المحلية، وإعداد أكثر من 6 أبحاث لخطط استراتيجية مع الوزارات الفلسطينية، وحشد أكثر من 10,000 فلسطيني في العمليات التشاركية في تحديد شكل وتصميم مستقبل يقوم بيئتهم.

والمتابع لمواقف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بشأن القضية الفلسطينية يجد أن سموه دائما ما يؤكد أن الدعم العربي لقضية فلسطين يجب أن لا يتوقف ويجب أن تظل قضية فلسطين هي القضية التي تتملك كل جهد عربي، كما أن سموه دائما ما يؤكد في أحاديثه ومجالسه أنها قضية العرب الأولى التي ينبغي عدم الانشغال عنها أو نسيانها، وذلك انطلاقا من البعد القومي الذي يتميز به سموه وتأكيده أن الأمة العربية جسد واحد، وأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين.

إن اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بدعم التنمية الحضرية في فلسطين كجزء مما يوليه سموه من دعم ورعاية كبيرين لقضايا التنمية الحضرية في العالم، وما يبذله سموه من جهد لدعم التوجهات العالمية في مساعدة الدول والشعوب على تحقيق غايات التنمية والمشاركة بإيجابية فى دعم كل تحرك دولي يستهدف الارتقاء بأوضاع الانسان في كل مكان.