اكد الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الدكتور عبداللطيف الزياني ان خادم الحرمين الشرفين وجه الى الاسراع في استكمال الدراسات لمشروع جسر الملك حمد الذي يربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية كجزء من مشروع سكة الحديد التي تربط دول مجلس التعاون.وقال الزياني فى مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السعودي الأستاذ عادل بن أحمد الجبيرعقب اختتام القمة السادسة والثلاثون اليوم ان قادة دول مجلس التعاون الخليجي رحبوا بالرؤية التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية بشأن تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك ، واشاد القادة بما تضمنته الرؤية من افكار طموحة وبناءة، مضيفاً ان القادة وجهو المجلس الوزراء لمتابعة تنفيذها.وفي اطار العمل الخليجي المشترك قال الزياني ان اصحاب الجلالة والسمو اصدروا قرارات عديدة تعزز المسيرة وترسخ قواعد التكامل والتعاون المشترك من بينها اعتماد القانون الموحد لحماية المستهلك بدول مجلس التعاون كقانون الزامي موحد على مستوى دول المجلس ، واعتماد الائحة التنفيذية لقرار المجلس الاعلى لمساوة مواطني دول المجلس في الاستفادة من الخدمات الصحية في المستوصفات و المستشفيات الحكومية التابعة لوزارات الصحة في الدول الاعضاء.واضاف الزياني ان المجلس اعتمد عدد من تقارير المتابعة التي رفعتها الامانة العامة بشان خطوات تنفيذ السوق الخليجية المشتركة و سير العمل في الاتحاد النقدي و الاتحاد الجمركي و الربط المالي واستراتيجية المياه و خطة العمل الخليجية لمكافحة الامراض غير المعدية بالاضافة الى مفاوضات التجارة الحرة و الحوارات الاستراتيجة مع الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية.وفي مجال الشئون الساسية و المفاوضات قال الزياني ان المجلس الاعلى اطلع على تقرير متابعة بشان تنفيذ مخرجات القمة الخليجية الامريكة التي عقدت في كامب ديفد في شهر مايو الماضي ، وقرر المجلس تكليف المجلس الوزاري و اللجان الوزارية المختصة وفرق العمل كلٌ في ما يخصة لستكمال المهام المتعلقة بهذا الشأن.وفي اطار التصدي للحملات الاعلامية التي تهدف الى تشويه صورة الاسلام وتنامي التطرف و الكراهية و التعصب و التميز ضد العرب و المسلمين قال الزياني ان المجلس الاعلى لدول مجلس التعاون وجه الى ضرورة مضاعفة الجهود للعمل على ابراز الصورة الحقيقة للاسلام وقيمة الداعية الى الوسطية و التسامح و السلام والنهج المعتمد.وذكر الزياني ان قادة دول مجلس التعاون اكدوا على ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق المواطنة الاقتصادية الكاملة و بما يعود بنفع و الخير و الفائدة على مواطني دول المجلس ، مضيفاً ان القادة باركوا الجهود الرامية الى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.واضاف الامين العام ان قادة دول مجلس التعاون رحبوا بستضافة مملكة البحرين للدورة السابعة و الثلاثون للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في شهر ديسمبر العام القادم.وفي ما يتعلق بإعادة اعمار اليمن والاهتمام الخليجي بالاشقاء اليمنين قال الزياني ان اهتمام دول الخليج باليمن و الشعب اليمني قديم و علاقة تاريخية وطيدة، ويسعى المجلس دائما الى الى ايجاد حل سياسي في اليمن لترسيخ الامن والاستقرار فيها وبما يجعلها تندمج مع الاقتصاد الخليجي.كما أشاد الأمين العام بالتنظيم المتميز للقمة من قبل الرياض وبنتائج القرارات التي اتخذها قادة دول المجلس والتي قال انها تصب في مصلحة شعوب المنطقة ودولها .و رفع الزياني بالغ الشكر و الامتنان الى قاد دول المجلس على توجيهاتهم السديدة و ودعمهم الدائم للمجلس ، تعزيزا لتضامن والتلاحم والكامل بين دول المجلس وتلبية لتطلعات وآمال شعوبهم.من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي الأستاذ عادل بن أحمد الجبير أن قادة دول مجلس التعاون توصلوا إلى قرارات مهمة في قمتهم الخليجية، مشيرا إلى أن اصحاب الجلالة والسمو حريصون على ترسيخ التعاون في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية و الأمنية وغيرها من مجالات مختلفة.وقال وزير الخارجية السعودي أن القمة كانت فرصة لمراجعة ما وصل إليه المجلس من تعاون ، مضيفاً ان رؤية خادم الحرمين الشريفين الشاملة جاءت لارتقاء بالمجلس بما يعود بالنفع على مواطنين ودول مجلس التعاون.وذكر أن ان اصحاب الجلالة والسمو بحثوا وبشكل معمق كافة القضايا و التحديات التي يوجها المجلس كالقضية الفلسطينية و الازمات في كل من سوريا و اليمن و العراق بالإضافة إلى خطر الإرهاب والذي تواجهه دول المجلس وضرورة تكثيف الجهود لمكافحته كافة اشكاله وصوره والجهات التي تقف ورائه.وأكد الجبير أن دول المجلس تسعى دائما للمحافظة على امن وحماية الدول الأعضاء وفق رؤية وسياسة موحدة لأصحاب الجلالة و السمو قادة دول المجلس.