حظيت تدوينة كتبها أحد الجنود البريطانيين السابقين، على موقع فيسبوك بتفاعل كبير عالميا من قبل متابعي الشبكات الاجتماعية، والتي أكد فيها تضامنه مع المسلمين بعد الحملات المناهضة للإسلام التي شنتها حركات يمنية ورجال سياسة في أوروبا وأميركا.

وأوضحت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أن أحد الجنود البريطانيين الذين خدموا في العراق، ويدعى كريس هيربرت، فقد رجله إثر تفجير انتحاري، قام بنشر تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تدعم المسلمين في أعقاب هجمات باريس الدامية وغيرها من الأحداث الإرهابية التي تبناها تنظيم داعش.

وقال كريس هيربرت في التدوينة التي شاركها أكثر من 44 ألف مستخدم إنه "لم يتخذ موقفا معاديا تجاه المسلمين لمجرد أن أحدهم قام بفعل إرهابي، مشيرا إلى تبني بعض الجماعات المسيحية المتطرفة لأعمال تتسم بالعنف والعنصرية"، على حد وصفه.

وقال كريس: أشعر بالإحباط لما يتوقعه بعض الناس مني بأن أكون عنصريا لأني فقدت ساقي في تفجير.. إليكم ما يلي: "نعم، رجل مسلم قام بتفجير فقدت على إثره ساقي. لكن مسلما آخر كان يرتدي البزة العسكرية البريطانية فقد ذراعه في ذلك اليوم".

وأضاف: "طبيب مسلم كان بالطائرة المروحية التي نقلتني من موقع التفجير. وجراح مسلم آخر أجرى لي العملية التي أنقذت حياتي. وممرضة مسلمة كانت بين الطاقم الطبي الذي ساعدني في التعافي عندما عدت إلى بريطانيا".

وتابع: "مسلم متخصص في الرعاية الطبية كان أحد أعضاء الفريق الذي رافقني يوماً بيوم لدعمي وقضاء احتياجاتي أثناء تأهيلي لتعلم المشي مجدداً. وسائق تاكسي مسلم أقلني مجانا في أول مرة ذهبت فيها إلى الحانة مع والدي بعدما عدت من جبهة القتال. وطبيب مسلم أيضا خفف عن والدي همومه، وقدم له المشورة والنصح عندما استعصى عليه التعامل مع أدويتي وأعراضها الجانبية".

يذكر أن هيربرت، الذي فقد أحد أصدقائه المقربين في العراق، لم يكن قد تخطى سن التاسعة عشرة عندما خدم في صفوف وحدات الجيش البريطاني في العراق عام 2007.