عادة ما تبحث ادارات الاندية عند تعيينها للمدربين الجدد، على الاستقرار الاداري تحت شروط وضوابط معينة تحدد تفاصيلها في العقد، يأتي في مقدمتها الانجازات وترك بصمة واضحة مع الفريق لا العكس.

النصف الاول من الموسم الحالي شارف على الانتهاء، مدربون خطفوا الاضواء وآخرون دخلوا في وحل الظلام والبعض الآخر لم يقدم الشيء الكثير والذي يتناسب مع معدل الانفاق في سوق الانتقالات، مبرهنا على ان المشكلة لا تكمن في اللاعبين وانما في العقلية التدريبية.

ويبدو أن المشهد في انتداب المدربين يختلف من ناد إلى آخر، حيث هناك من فوّضت له صلاحيات كبيرة في اعادة بناء الفريق ووضعت الملايين في جيوبه لكنه فشل، والآخر تعامل مع الامكانيات المتاحة حسب المنطق لا الفرضيات فنجح بشكل مبهر وان تعرض لبعض الانتكاسات في مشواره التدريبي.

وفي سياق التقرير التالي، يستعرض لكم اسماء ابرز المدربون الذين حققوا النجاح في بداية مهمتهم بالنصف الاول من الموسم الحالي:

1- روبيرتو مانشيني

نجح المدرب الايطالي صاحب الـ (51 عاما) بقيادة الافاعي إلى صدارة ترتيب الكالتشيو برصيد 36 نقطة من 16 مباراة دون ان يكلف خزائن النادي الشيء الكثير، مقارنة بحجم الصفقات التي ابرمتها باقي الاندية الاوروبية، وترك بصمته على اداء النيراتزوري من خلال الاعتماد على اللعب السريع من تشغيل الاجنحة وفرض الصلابة الدفاعية بالخط الخلفي، فضلا عن الاعداد النفسي للاعبين بضرورة العودة إلى منصات التتويج، رغم انتكاستي فيورنتينا ونابولي.

2- يورغن كلوب


تعاقدت ادارة الريدز مع المدرب الالماني في 8 تشرين الاول/ اكتوبر الماضي لخلافة الايرلندي بريندان رودجرز، ومنذ اشرافه على تدريب ليفربول خاض 11 مباراة (فاز في 7 وتعادل 3 وخسر واحدة) وسجل 20 هدفا واستقبلت شباكه 8 اهداف، وتبلغ نسبة فوزه في المباريات 64%، ورغم عدم تدخله في امور الميركاتو، إلا انه استغل تواجد العنصر الشبابي مع الريدز ووظف امكانياتهم بالشكل الامثل، الامر الذي ساهم باحتلاله المركز العاشر على سلم ترتيب اندية البريميرليج برصيد 23 نقطة مع بقاء مباراة له امام وست بروميتش.

3- توماس توخيل

رغم الفارق الكبير بين ما يتقاضاه مدربو الاندية الالمانية ونظيرتها الانجليزية، إلا أن المدرب الالماني توماس توخيل يعد الاعلى دخلا (4 ملايين يورو) بين مدربي البوندسليغا، ورغم شح التعاقدات التي ابرمها اسود الفيستفاليا في الصيف الماضي وان تمثل ابرزها بضم البلجيكي عدنان يانوزاي، إلا أن دورتموند لم ينفق اموالا طائلة على الميركاتو، كما يعد المنافس الاول لبايرن ميونيخ على لقب الدوري الالماني، حيث يحتل المركز الثاني برصيد 35 نقطة مع بقاء مباراة مؤجلة له امام فرانكفورت، الفوز فيها يعني تقليص الفارق إلى 5 نقاط مع العملاق البافاري.

4- ماوريزيو ساري

رغم ضعف السجل التدريبي للمدرب الايطالي صاحب الـ (56 عاما) والمحصور مع ايمبولي، إلا أن ساري اعتمد في اسلوبه على تحويل الفريق لمنظومة جماعية قاده بها لاحتلال المركز الثالث على سلم ترتيب الكالتشيو برصيد 31 نقطة وقد يصعد للمركز الثاني حال فوزه على روما وتعثر فيورنتينا امام اليوفي، واهتزت شباك الفريق 12 مرة في 15 مواجهة هذا الموسم في الدوري المحلي بمعدل 0.8 هدف في المباراة الواحدة، ونجح بتدارك عثرة البداية مع فقراء الجنوب ورفع سقف التوقعات لجماهير نابولي حول قدرته على التتوج بلقب الدوري الايطالي دون ابرام اي تعاقدات تذكر.

5- اندري شوبرت

بعد رحيل لوسيان فافري عن تدريب "المهور" عقب خسارته في اول 5 مباريات بالدوري، عينت ادارة مونشنجلادباخ أندري شوبرت مدربا جديدا، لينجح في انتشال الفريق من كبوته وجعله رقما صعبا في الدوري المحلي وحتى دوري الابطال، حيث خاض 11 مباراة في البوندسليغا، فاز في 8 وتعادل 2 وخسر في مباراة واحدة امام باير ليفركوزن، ويحتل المركز الخامس على سلم الترتيب برصيد 26 نقطة، ويتميز اسلوب لعبه بالاعتماد على الكرة السريعة وايجاد التوازن في وسط الملعب للربط بين خطي الدفاع والهجوم.

6- باولو سوزا

يمر الفريق البنفسجي بفترة ذهبية تحت قيادة المدرب البرتغالي سوزا المدير الفني السابق لفريق بازل السويسري، حيث طور باولو سوزا من طريقة لعب فيورنتينا باعتماده على اللعب الجماعي والاحتفاظ بالكرة مع اختراقات العمق، وبات يحتل الفريق المركز الثاني على سلم ترتيب اندية الكالتشيو برصيد 32 نقطة مع امكانية تقليص الفارق إلى نقطة مع المتصدر انتر ميلان حال فوزه على اليوفي.. ورغم رحيل العديد من اللاعبين دون ضم اسماء كبيرة إلا أنه يسير في الطريق الصحيح لبناء فريق شاب وقوي مع الفيولا للمنافسة على البطولات.