شاركت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثّقافة والآثار في افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية في ذكرى مرور خمسة وعشرين عاماً لانطلاقة العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية، وذلك مساء يوم أمس السبت الموافق 12 ديسمبر 2015م في متحف الدولة التاريخي الروسي بالعاصمة موسكو، بحضور سعادة سفير مملكة البحرين لدى روسيا السيد أحمد الساعاتي، دبلوماسيين وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والإعلاميين.وتوجهت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالشكر إلى القائمين على المعرض وعلى رأسهم طاقم سفارة المملكة لدى روسيا، مشيدة بعملهم الدائم لصناعة اللقاء الإنساني وصناعة جسور التواصل الحضاري ما بين شعوب البلدين.ونوهت معاليها بمتانة العلاقات الثقافية ما بين البحرين وروسيا والتي أثمرت خلال السنوات الماضية عن اشتغالات فنية، فكرية وحضارية متنوعة كان آخرها حضور عرض الباليه العالمي "جيزيل" إلى مسرح البحرين الوطني والذي قدمه مسرح البولشوي الروسي. وقالت معاليها: "نستدرج الثقافة لتكون أسلوباً نصل فيه إلى الحضارات والثقافات الأخرى، فبعد معرض الصور بهذه الذكرى والذي أقمناه في مركز الفنون، نأتي اليوم لنؤكد على تمسكنا بفعل الثقافة وأسلوب التواصل الإنساني بين الشعبين".بدوره توجه سعادة السفير الساعاتي بالشكر إلى معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لحضورها افتتاح المعرض، مشيدا بدور هيئة البحرين للثقافة والآثار في إثراء المشهد الثقافي وصناعة التواصل الإنساني ما بين شعب البحرين وشعوب الدول الأخرى.ويعد هذا المعرض تمثيلاً للذاكرة المشتركة ما بين الموطنين، تشكل في تسلسل مصور لأهم محطات النشاط الدبلوماسي والثقافي المشترك ما بين البلدين.كما ويأتي المعرض في سياق المسيرة الثقافيّة والفكريّة المتكاملة، والتي أثمرت على مدى تاريخها سلسلة من المنجزات المشتركة والمشاريع التّعاونيّة، التي أسهمت في تحقيق تبادلٍ ثقافيّ امتدّ للتّعريف بالإرث الحضاريّ والتّاريخيّ لهذه الشّعوب، من خلال نقلِ أجمل النّتاجات الإنسانيّة من فنون، تراث، روافع تاريخيّة وحضاريّة مشتركة.وقد شهدت العلاقات ما بين البلديّن تبادلاً واسعًا كان من ضمنها سلسلة من المعارض الفنّيّة والثّقافيّة، من أهمّها معرض (تايلوس: رحلة ما بعد الحياة) الذي استضافه متحف الأرميتاج في يوليو 2012م قبل أن ينتقل في وقتٍ لاحق إلى المتحف الشّرقيّ بموسكو، ومعرض (اللّؤلؤ في الخليج العربيّ)، الذي أُقيم في الفترة ما بين 19 سبتمبر وحتّى 19 أكتوبر 2013م بمتحف الفنون الشّعبيّة التطبيقيّة في العاصمة الرّوسيّة موسكو. إلى جانب معرض الفنّ التّشكيليّ (الرّسّامون المعاصرون للبحرين: آفاق جديدة) المُقام في فترة موازية للمعرض السّابق في غاليري فنون زوراب تسيريتيلي بمشاركة عددٍ من روّاد الفنّ البحرينيّ، وذلك أثناء (أيّام البحرين الثّقافيّة بروسيا).من جهتها استضافت مملكة البحرين مجموعة من أهمّ المعارض الرّوسيّة، من ضمنها: معرضيّ (فضاء) الذي قدّمه المتحف الدّوليّ ومركز المعارض روسفوتو الحكوميّ وبدعمٍ من الاتّحاد لروّاد الفضاء الرّوسيّ ووزارة الثّقافة الرّوسيّة، و(الحِرَف التّقليديّة الرّوسيّة لشمال أوسيتيا – ألانيا) اللّذين دُشّنا خلال أيّام الثّقافة الرّوسيّة بمملكة البحرين في متحف البحرين الوطنيّ. إلى جانب (معرض النّسيج الرّوسيّ: القطن المطبوع من الزّخارف التّقليديّة إلى التّصاميم الدّعائيّة السوفيتيّة) الذي أقيم بمتحف البحرين الوطنيّ في الفترة ما بين 9 أكتوبر وحتّى 8 ديسمبر 2013م بالتّعاون مع متحف الفنون الشّعبيّة التّطبيقيّة في العاصمة الرّوسيّة موسكو،كما استضافت مملكة البحرين العديد من النّدوات والمشاركات من جمهوريّة روسيا الاتّحاديّة، قدّمت من خلالها الشّخوص الثّقافيّة الرّائدة تجربتها، يُذكَر من هذه الشّخوص: مدير عامّ متحف الأرميتاج السّيّد ميخائيل بيوتروفسكي ومصمّمة الأزياء الرّوسيّة السّيدة إلينا بيليفينا.أمّا الموسيقى والفنون الاستعراضيّة فقد كان لها النّصيب الأعظم، حيث اختزلت الموسيقى روائع الثّقافة الرّوسيّة عبر عروضٍ ضخمة استضافها مسرح البحرين الوطنيّ منذ حفل افتتاحه في ديسمبر 2012م مه حفل الباليه الرّوسيّ الذي قدّمه أهمّ مسرحين في روسيا (البولشوي) و(المارينسكي). أتبعته بعد ذلك مجموعة من الرّوائع مثل عرض باليه كسّارة البندق من مسرح بيرم تشايكوفسكي، والعرض الأخير للعرض العالميّ آنّا كارنينا الذي افتتحت به الثّقافة موسمها الموسيقيّ 24 هذا العام برفقة فرقة سانت بطرسبورغ الرّوسيّة للباليه بالإضافة لعرض باليه جيزيل الذي استقبلته خشبة مسرح البحرين الوطني مطلع هذا الشهر.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90