اطلع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر من خلال معالي السيد عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على نتائج الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في المملكة العربية السعودية الشقيقة مؤخرا وما اتخذه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول التعاون من قرارات تصب في اتجاه تعزيز التعاون الخليجي سياسيا واقتصاديا وأمنيا وعسكريا.

وأكد سموه أن نتائج هذه القمة وما تضمنته من مبادرات خلاقة قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة وقادة دول مجلس التعاون ستدخل بالتعاون الخليجي إلى آفاق أرحب تجعله أكثر قدرة على مواجهة التحديات.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم معالي السيد عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث هنأ سموه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بقرار مجلس التعاون بتجديد تعيينه أمينا عاما لمجلس التعاون لمدة 3 سنوات أخرى، متمنيا سموه له السداد والتوفيق في جهوده لدعم جهود تطوير العمل الخليجي المشترك.

وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على أهمية المبادرات التي تدعم الكيان الخليجي وتنتقل به الى الاتحاد الراسخ في الكلمة والموقف الذي تتطلع إليه شعوب دول المجلس باعتباره صمام الأمان لضمان الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات والحفاظ على ما حققته دول المجلس من مكتسبات ومنجزات في كافة القطاعات.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن مجلس التعاون تمكن من أن يهيئ ركيزة أساسية لتقوية الروابط بين دوله وبناء نموذج فعال للشراكة والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، لافتا سموه الى أن المجلس استطاع الصمود في مواجهة تحديات عاصفة، وأن الفضل في ذلك يعود إلى قيادات دول المجلس ورغبتها الأكيدة في الحفاظ عليه كإطار جامع للعمل الخليجي الموحد.

وقال سموه: "إن ما تشهده المنطقة من حولنا من تطورات متسارعة يتطلب أن نكون أكثر استعدادًا للتعامل مع ما يستجد من أوضاع، وأن نحصن دولنا ضد كل من يريد أن يجرها إلى دروب النزاعات والخراب، وأن يكون عملنا موجه إلى كل ما يدعم جهود التنمية التي تلبي تطلعات شعوبنا في حياة آمنة وكريمة ومستقرة".

ودعا سموه إلى أهمية أن تعمل دول المجلس حثيثا من أجل زيادة وتيرة التنسيق فيما بينها، وبخاصة في كل ما يحفظ لها الأمن والأمان، وأن تكون أكثر وعيًا واستعدادًا لأي طارئ أو محاولات تريد النيل من استقرارها واستقرار شعوبها.

من جهته أعرب معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على مواقف سموه الداعمة والمساندة لكل عمل خليجي يدعم تعزيز العمل الخليجي المشترك، مشيدا بما يطرحه سموه دائما من رؤى وأفكار تحمل قراءة واعية ومتعمقة للأوضاع الراهنة وتعبر عن وحدة المصير والهدف المشترك الذي يجمع بين الدول والشعوب الخليجية.

وأكد أن مواقف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء المشهودة تجاه كل ما يخص التعاون بين دول مجلس التعاون تعبر عن مدى ما يتمتع به سموه من حنكة ورؤية ثاقبة وقدرة على قراءة معطيات الواقع والخروج منها برؤية متكاملة غايتها تعزيز التعاون الخليجي والانطلاق بمجلس التعاون إلى مستويات أعلى تنمي دوره الحيوي كتكتل إقليمي قوي في شتى المجالات.