تتسلط الأضواء ليلة الإثنين على القمة المثيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بين ليستر سيتي وضيفه تشلسي في ختام مباريات الجولة السادسة عشرة .
وتشكل المباراة اختبارا جديا لقدرة ليستر سيتي على المنافسة هذا الموسم، حيث أنهى الفريق الذي يدربه الإيطالي كلاوديو رانييري الجولة الماضية متصدرا المسابقة ومتفوقا على عمالقة الدوري أمثال مانشستر سيتي وأرسنال ومانشستر يونايتد .
في الجهة المقابلة، لا تسر أحوال حامل اللقب الذي يقبع حاليا في المركز الخامس عشر برصيد 15 نقطة، وأي تعثر جديد قد يقضي تماما على آمال الفريق الأزرق في احتلال مركز مؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وربما يضع أيضا حدا لمشوار المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع الفريق في حال طفح كيل المالك الروسي رومان أبراموفيتش.
الفوز الذي حققه ليستر في الجولة الماضية على سوانزي سيتي بثلاثية نظيفة أحرزها الجزائري رياض محرز تعزز إمكانية منافسته على اللقب هذا الموسم رغم أنه نجا في اللحظات الأخيرة من الهبوط إلى الدرجة الأولى الموسم الماضي .
أما تشلسي فهو يخوض اللقاء بمعنويات عالية بعدما تأهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال بتغلبه على بورتو البرتغالي 2-0 يوم الأربعاء في ختام دوري المجموعات.
وفي تاريخ مواجهات الفريقين في الدوري الممتاز (بريمير ليغ): فاز تشلسي في 11 مباراة وليستر في 3 مقابل 4 تعادلات.
ويعتقد كلاوديو رانييري أنه مايزال بامكان تشلسي إنهاء الموسم في المراكز الأربعة الاولى رغم خسارة الفريق مباراته الأخيرة أمام بورنموث الأسبوع الماضي، لكن قائد ليستر ويس مورغان يعترف بأن ضغوط المباراة كلها تقع على كاهلي الـ"بلوز".
وقال في تصريحات صحفية: "الضغوط تقع على تشلسي قليلا، ليس الفريق في أفضل حالاته هذه الأيام ويتوجب عليه الأداء بشكل أفضل، لا يجوز استبعاده من المنافسة لأنه فريق رائع يملك لاعبين رائعين، نعتقد أنهم سيعودون إلى تقديم المستوى الجيد وسيفوزون بمبارياتهم".
وأضاف مورغان: "الجميع يتوقع من تشلسي أن يفوز بكل مباراة، لكننا واثقون تماما ويجب أن نتطلع للفوز أيضا، أعتقد أنه علينا مواصلة تقديم الأداء نفسه الذي قدمناه في المباريات الأخيرة، وهو ما نجحنا في القيام به مؤخرا، كل لاعب يعرف دوره جيدا بهدف الاستمرار في المنافسة".
في الجهة المقابلة، كال مورينيو المديح لمنافسه رانييري الذي استلم تدريب ليستر قبل بداية الموسم، ووافقه القول بأن تشلسي يملك فرصة اقتحام مراكز الأربعة الكبار رغم البداية المتعثرة.
وسبق لرانييري أن درب تشلسي أوائل العقد الماضي قبل أن يقال من منصبه ويتم تعيين مورينيو خلفا له صيف العام 2004، وقال المدرب البرتغالي: "قبل عام واحد كان ليستر في مؤخرة الترتيب وأقيل رانييري من منصبه كمدرب لليونان بعد الخسارة أمام جزر فارو، والآن يعتبر رانييري أفضل مدرب في الدوري الإنجليزي الممتاز حاليا ويتصدر لاعبيه المسابقة، وهنا يكمن جمال اللعبة، إنه أمر رائع".
وتابع: "لا يشك أحد في أنه (رانييري) لم ينس الفترة التي قضاها في تشلسي، كل من قضى وقتا محددا في هذا النادي يحبه ورانييري دائما ما يظهر مشاعره، لكن أصدق أيضا ما قاله عن (حلولنا في) المراكز الأربعة الأولى، قبل خسارتنا الأخيرة أمام بورنموث كنت مقتنعا تماما بقدرتنا على تحقيق ذلك، وكنت أؤمن بان شهرا عظيما ينتظرنا، ومايزال الأمر ممكنا من الناحية الحسابية".
مباراة كلاسيكية: ليستر سيتي 1-3 تشلسي (29 نيسان - إبريل 2015)
التقى الفريقان للمرة الأخيرة في نيسان (ابريل) الماضي، وخرج الفريق اللندني الأزرق من الموقعة فائزا بفضل انتفاضة لافتة في الشوط الثاني، افتتح مارك ألبرايتون التسجيل للفريق المضيف في الشوط الأول، إلا أن مورينيو أجرى تعديلاته الفنية اللازمة، ما أدى إلى تسجيل 3 أهداف حملت توقيع ديدييه دروغبا وجون تيري وراميريز، ووضع الفوز تشلسي على بعد انتصار واحد فقط من ضمان إحراز اللقب.
تحت المجهر: إيدن هازار
مايزال الدولي البلجيكي يعاني للوصول إلى جزء من المستوى الذي أهله للفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الموسم الماضي، لكن أداءه أمام توتنهام قبل أسبوعين يؤكد أنه في الطريق إلى استعادة ألقه، وقال عنه مورينيو بعد تلك المباراة: "أداؤه كان جيدا من كل النواحي، إنه يعلم ذلك جيدا، ونأمل أن يتمكن من البناء على هذا العرض، الأفضل قادم وهو يعلم تماما أننا نحتاجه".
حقائق
- فاز ليستر 7 مرات وخسر مرة واحدة فقط في آخر 10 مباريات أقيمت على ملعبه بالدوري.
- فاز تشلسي في آخر 6 مباريات له بالدوري أمام ليستر.
- فاز تشلسي في مباراة واحدة فقط من أصل آخر 8 مباريات له في الدوري خارج أرضه مقابل تعادلين و5 هزائم.
- منذ خسارته أمام تشلسي في نيسان (ابريل) الماضي، تلقى ليستر هزيمة واحدة فقط في آخر 19 مباراة له في الدوري مقابل 12 انتصارا و6 تعادلات.
- حقق لاعب ليستر سيتي نغولو كانتي أكبر عدد من الاعتراضات الناجحة بين لاعبي الدوري منذ بداية المسابقة هذا الموسم برصيد 64 محاولة ناجحة.
- سجل مهاجم ليستر جيمس فاردي أو صنع أهدافا في آخر 13 مباراة بالدوري، متغلبا على الرقم القياسي السابق لستان كوليمور (12 مباراة متتالية بين آذار - مارس وآب - أغسطس العام 1995).
هل تعلم؟
4 لاعبين فقط سبق لهم ارتداء قميصي الفريقين، أولهم لاعب تشلسي فرانك سينكلير الذي انتقل إلى ليستر سيتي العام 1998 وقضى في صفوفه 6 أعوام، وتبعه القائد دينيس وايز الذي لم يقض أكثر من عام في ليستر بعد انتقاله إليه في 2001.
الحارس الإحتياطي العجوز في صفوف ليستر مارك شفارتزر قضى موسميه الأخيرين في صفوف تشلسي، كما أن المدافع الألماني روبرت هوث الذي يدافع حاليا عن ألوان ليستر فاز بلقب الدوري مرتين مع تشلسي تحت قيادة مورينيو (2005 و2006).
التشكيلتان المتوقعتان
ليستر سيتي: شمايكل وهوث ومورغان وسيمبسون وفوتش ودرينكواتر وكانتي وألبرايتون ومحرز وفاردي وأوكازاكي.
تشلسي: كورتوا وتيري وزوما وإيفانوفيتش وأزبيليكويتا وماتيتش وراميريز وأوسكار وهازار وويليان وكوستا.