أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على أن التحديات التي واجهت دول المنطقة قد زادت من تكاتف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإصرارها على تحقيق المزيد من عرى التنسيق والتعاون الأخوي على كافة المستويات فيما بينها بما يحقق مواصلة تعزيز وحدة وتكامل خطاها نحو خدمة شعوب دول مجلس التعاون ويحفظ أمنها واستقرارها ومنجزاتها.

جاء ذلك لدى لقاء سموه حفظه الله اليوم بقصر القضيبية معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث هنأ سموه الأمين العام لمجلس التعاون بثقة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون بتجديد تعيينه أمينا عاما للمجلس وهو ما يؤكد الجهود الطيبة والحثيثة التي بذلها الدكتور عبداللطيف الزياني طوال شغله للمنصب واضطلاعه بمهام هذا المنصب على خير وجه. واطلع سموه على نتائج الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في المملكة العربية السعودية الشقيقة مؤخراً.

وخلال اللقاء، أشاد سموه بمخرجات القمة الخليجية وبمضامينها التي تسهم في مواصلة تعزيز العمل الخليجي المشترك نحو المزيد من التعاون والتنسيق في المجالات المختلفة وبما يكرس توجهات دول مجلس التعاون لدول لخليج العربية نحو المواطنة الخليجية. منوهاً في هذا الصدد بدور الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في دعم هذه المنظومة الخليجية والتي تبرز في رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك والتي تلقى كل الترحيب والدعم من قادة دول مجلس التعاون وما تتضمنه من جهود مخلصة في تعزيز مسيرة المجلس لمواجهة كافة التحديات واستمرار تنسيق جهوده ككيان موحد يعزز مكانته الإقليمية والدولية.

وأعرب سموه عن تطلعه إلى المزيد من عرى التكامل الخليجي وان تسهم القمة الخليجية التي ستعقد في مملكة البحرين 2016 في تحقيق كل ما من شأنه بلورة هذه الجهود والمبادرات بما ينعكس على استمرار تعزيز العمل الخليجي المشترك والتكامل بين دول وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما يوازي واقع وحجم التحديات التي تمر بها المنطقة على مختلف الأصعدة.

من جانبه، أكد معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني على الدور المحوري الذي تقوم به مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه حفظه الله ورعاه في تعزيز العمل الخليجي المشترك الذي يسهم في خدمة دول وشعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأعرب عن شكره وتقديره إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على ما أبداه من دعم لمسيرة مجلس التعاون الخليجي وما تترجمه من تطلعات قادة وشعوب مجلس التعاون نحو كل ما يسهم في تحقيق المزيد من الإنجازات على صعيد التعاون والتكامل.