بدأت أمانة العاصمة اليوم بافتتاح سلسلة من حدائق الأحياء السكنية في مختلف مناطق العاصمة، وقد بدأت بافتتاح أول حديقة نموذجية للطفل في منطقة الحورة بتكلفة إجمالية بلغت "250" ألف دينار وعلى مساحة قدرها "4000" مترا مربع.
وحضر الافتتاح كل من مدير عام أمانة العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة ورئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي وأعضاء أمانة مجلس العاصمة وعضو مجلس النواب عادل العسومي وعدد من المسئولين من الجهاز التنفيذي.
ويأتي افتتاح الحديقة اليوم تزامناً مع احتفالات مملكة البحرين بالعيد الوطني وتسلم جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم في البلاد.
وخلال إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، أكد المدير العام أهداف أمانة العاصمة لزيادة نصيب الفرد من المساحة الخضراء وتوفير الحدائق النموذجية بوسط الأحياء السكنية وخلق البيئة الترفيهية الآمنة للمواطنين والمقيمين في جميع دوائر العاصمة، كاشفا عن افتتاح سلسلة من الحدائق في مختلف مناطق العاصمة خلال الفترة القريبة القادمة.
وأشار إلى ما تحتويه الحديقة من طابع خاص وتصميم حديث وكمتنفس خاص بالأطفال يتوفر فيه كافة المرافق الترفيهية والخدمية إلى جانب العناصر الجمالية بحيث تحقق نموذجاً مهماً في مجال السياحة العائلية من حيث توفير جميع الخدمات المتكاملة.
من جهته قال النائب عادل العسومي اننا في مجلس النواب نعول كثيراً على الدور التشريعي والتنفيذي المنوط بأمانة العاصمة وذلك لما له من اثر في انجاح الخدمات التي نوفرها لكافة المواطنين.
وقال ان هذا العمل نتيجة ثمار تعاون حقيقي ومثمر بين مجلس النواب وامانة العاصمة والجهاز التنفيذي، مؤكدا ان التعاون بين مجلس النواب وامانة العاصمة سيستمر وفق رؤية واضحة واستراتجية متكاملة ضمن إطار التفاهم والتعاون المشترك وتعزيزا للجهود الرامية لتقديم افضل الخدمات للمواطنين مشيدا بالكفاءات الموجودة في امانة العاصمة.
من جانبه أشاد رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي بمستوى التعاون الوثيق بين مجلس الأمانة والجهاز التنفيذي وما يلقيانه من دعم من قبل الوزارة ومجلس النواب في تنفيذ المشاريع التي أثمرت في تنفيذ عدة مشاريع خدمية تلبي احتياجات المواطنين، شاكرا في الوقت نفسه جميع العاملين في مشروع هذه الحديقة في الجهاز التنفيذي.
وبين الخزاعي أن العلاقة بين الجهاز التنفيذي وأعضاء مجلس أمانة العاصمة هي علاقة تكاملية فنحن نعمل كجهاز واحد لتحقيق الأهداف الخدمية للتنمية الحضرية والعمرانية ذاتها المنبثقة من رؤية جلالة الملك ومشروعه الإصلاحي.
وخلال برنامج الافتتاح استمع الحضور الى عرض قدمته المهندسة خاتون الخياط حيث بينت مكونات الحديقة من المساحات الخضراء والألعاب التي تناسب الأطفال في هذا السن والمرافق الحيوية، فذكرت أن مساحة المسطحات الخضراء تبلغ نحو 1145 متر مربع، بما يعادل 26% من إجمالي مساحة الحديقة، وبينت أنها تحتوي على انواع متعددة من النباتات والورود
وعن منطقة الألعاب، بينت الخياط بأنها تتميز بأرضية مطاطية لتقلل من أثر سقوط الأطفال، وقد تم استيراد ألعاب ذات جودة عالية مستوردة من الصين روعي فيها توافقها مع المعايير الدولية للألعاب، وتوجد في الحديقة لكالعاب مركبة تتناسب مع الفئةالعمرية من (2-8) سنوات، كما تحتوي على ميزان وألعاب هزازة وبعض الأراجيح، كما تم توفير ملعب متعدد الاستخدامات.
وأشارت إلى ممرات الحديقة المرصوفة بطوب مصنوع من الطين الطبيعي الذي لا يتغير مع الزمن وهو ذو ألوان مختلفة زاهية وجذابة، روعي في تصميمها استخدام الخطوط والانحناءات الهندسية المختلفة، تتيح هذه الممرات للمتنزهين فرصة التجول في الحديقة والاستمتاع بما فيها من مناظر بديعة، كما توزعت المقاعد المظللة منها وغير المظللة في جميع أرجاء الحديقة وخاصة أمام ملاعب الأطفال.
اشتملت الحديقة على عدد "2" كشك لتقديم الوجبات الخفيفة والمرطبات للمرتادين، كما تتوفر دورات مياه منفصلة للجنسين وغرفة للحراسة وما يقارب "70" موقف سيارة حول الحديقة.
وفي ختام الجولة أشاد المدير العام بإدارة الأملاك والمنتزهات والمؤسسة المنفذة للمشروع على جهودهم الواضحة في الانتهاء من هذه الحديقة بأسرع وقت ممكن، مؤكدا على أهمية دور المواطنين والمقيمين في الحفاظ على هذه المكتسبات لأنها وجدت من أجل راحتهم ورفاهيتهم.