اجتمع الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية مع السيد إلياس أمخانوف، نائب رئيس مجلس الشيوخ الروسي، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الخارجية إلى روسيا الاتحادية الصديقة، حيث تم استعراض مسار العلاقات المتميزة بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية وسبل تطويرها في كافة المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، إضافة إلى تطورات ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقد أعرب وزير الخارجية عن اعتزازه وتقديره للعلاقات الوثيقة التي تربط بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية، مؤكداً حرص المملكة على تعزيز وتوطيد هذه العلاقات بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين، مشيراً إلى أهمية الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين في فتح مجالات أرحب للتعاون وتعزيز المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

من جانبه، أثنى السيد إلياس أمخانوف على حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وحرص جلالته على تعزيز علاقات مملكة البحرين مع روسيا الاتحادية، مشيدًا بالدور المهم الذي تقوم به المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكدًا دعم روسيا الاتحادية لمملكة البحرين في مختلف المواقف، وحرصها على تطوير مجالات التعاون المشترك والارتقاء بها لآفاق أوسع، منوهاً بالنموذج الديمقراطي لمملكة البحرين، مستذكرًا زيارته للمملكة، متمنياً للبحرين ملكاً وحكومة وشعبًاً المزيد من الرخاء والازدهار.

وقد شدد الجانبان على أن الإرهاب بات خطراً داهماً على الأمن والاستقرار ومعرقلاً لجهود التنمية في جميع دول العالم دون استثناء، مؤكدين على ضرورة مواصلة الحرب ضد الإرهاب بكل قوة وتكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة بجميع صورها وأشكالها بما يضمن اقتلاع تلك الآفة من جذورها وإزالة جميع مسبباتها والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي وغيره من الجماعات المتطرفة والإرهابية وتجفيف منابع الإرهاب.

وكان الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة قد وصل في وقت سابق إلى مدينة موسكو عاصمة روسيا الاتحادية، حيث يقوم معاليه بزيارة رسمية يلتقي خلالها عددًا من كبار المسؤولين، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات، وذلك في إطار تدعيم العلاقات بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية في المجالات المختلفة.