موسم كروي لم ينتصف بعد في أوروبا، إلا أنه أبدى قسوته وكشر عن أنيابه لمدربين ذوي أسماء شهيرة، يقودون فرقا عريقة بالقارة العجوز.

فأسماء اعتادت تحمل مسؤولية فرق القمة في أوروبا، مثل البرتغالي جوزيه مورينيو والهولندي لويس فان غال والإسباني رافايل بنيتز والصربي سينيسا ميهايلوفيتش، بات مستقبلهم على المحك بسبب النتائج السيئة التي تقدمها فرقهم منذ مطلع الموسم.

ففي لندن درج اسم مورينيو المدير الفني لتشلسي أكثر من مرة على قائمة "المرشحون للرحيل"، بعد أحد أسوأ مواسم الـ"بلوز" في العقدين الأخيرين، وواجه "سبيشيال وان" موجة قوية من الانتقادات.

وحصد حامل اللقب حتى الآن 15 نقطة من 15 مباراة، يحتل بها المركز الـ 16 في جدول الدوري الممتاز، ويبتعد بفارق نقطة واحدة عن منطقة الهبوط.

ورغم أن مورينيو حصل في وقت سابق على دعم رئيس النادي رومان أبراموفيتش، فإن تاريخ الملياردير الروسي يثبت أنه "لا عزيز لديه"، علما أن مورينيو كان أحد ضحايا أبراموفيتش نفسه عام 2007 أثناء حقبته الأولى مع الـ"بلوز".

والحال ليست بأفضل لدى فان غال الذي يتخبط بسفينة مانشستر يونايتد الإنجليزي، ويزيد الطين بلة بتصريحات "مهزوزة"، تنم عن عجز وقلة حيلة بعد النتائج السلبية، محليا وقاريا.

وقاد فان غال "الشياطين الحُمر" مؤخرا لتوديع دوري أبطال أوروبا والتحول إلى الدوري الأوروبي، ثم تلقى خسارة تالية في الدوري على يد بورنموث المتواضع.

ويحتل مانشستر يونايتد حاليا المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، مبتعدا بفارق 4 نقاط عن آرسنال المتصدر، إلا أن ثقة جماهيره في إمكانية أن يكمل الفريق مشواره نحو التتويج تبدو ضعيفة للغاية، مع تذبذب المستوى على يد فان غال.

أما في العاصمة الإسبانية، فالغضب موجه نحو "رافا" المتهم بالعجز على إخراج أفضل ما في نجوم ريال مدريد، ودفع الفريق ثمن ذلك تخلفه عن الصدارة لصالح حامل اللقب برشلونة وأتلتيكو مدريد.

وزادت الخسارة أمام فياريال الأحد في الدوري الإسباني، موجة الغضب ضد بنيتز.

ويحظى المدير الفني الإسباني بدعم رئيس النادي فلورنتينو بيريز، إلا أن الأخير نفسه طُلب منه بالرحيل من قبل الجماهير لا سيما بعد الهزيمة المذلة أمام برشلونة صفر-4 الشهر الماضي، في ثاني انقلاب من الجماهير على بيريز، بعد الأول عام 2006 الذي دفعه للاستقالة.

وبنيتز عاشر مدرب يستعين به بيريز، وذكرت تقارير محلية في وقت سابق أنه قد يستبدل باللاعب السابق زين الدين زيدان الذي يتولى حاليا مسؤولية الفريق الثاني للنادي.

وفي إيطاليا لا يأمن ميهايلوفيتش مدرب ميلان على منصبه، في موسمه الأول مع الفريق اللومباردي، بعد نتائج مخيبة في الدوري المحلي، كان آخرها التعادل على ملعبه مع هيلاس فيرونا متذيل الترتيب، في المرحلة الـ15.

ويحلم ميلان بالعودة إلى التتويج بالدوري المحلي الغائب عنه منذ عام 2011، وبالمشاركة مرة أخرى في دوري أبطال أوروبا الذي حمل لقبه 7 مرات آخرها في 2007.