لدى لقاء سموه بالمواطنين، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى ماضية في نهجها التطويري والتنموي والحكومة شاغلها الأساسي هو المواطن وتأمين احتياجاته، وخاطب سموه المواطنين قائلاً "فرحتي في لقاءكم وسعادتي برضاكم وراحتي من راحتكم"، وقال سموه "إن بلادنا مرت بمنعطفات تاريخية هامة وحاسمة وكانت مواقف شعب البحرين فيها مشهودة وهي مواقف أرشفتها الذاكرة الوطنية وحفظتها قبل أن تؤرخها وتوثقها الكتب، لتبقى مواقف شعب البحرين في الأذهان متقدة وهو سبب ارتباطنا بهذا الشعب ومحبتنا له".

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم عددا من النخب الفكرية والصحفية والثقافية والدينية وعددا من المسؤولين، حيث رفع الجميع الى سموه التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى العيد الوطني وعيد الجلوس ، سائلين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الوطنية العزيزة على البحرين وشعبها وهي في أمن وسلام ورفعة وازدهار .

وخلال اللقاء، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن المناسبات الوطنية هي فرصة للاحتفاء وتجديد الولاء للوطن والعمل بكل جد من أجل رفعته وتقدمه .

وشدد سموه على أن أهم ما يميز مجتمع البحرين هو تماسكه ووحدته الوطنية، وقال سموه:" علينا أن نحافظ على تماسكنا الوطني وتواصلنا، وأن نناقش أمورنا فيما بيننا، فنحن بأنفسنا قادرين على حل مشاكلنا دون الحاجة لأي تدخل من الغير".

وحول الأوضاع في المنطقة، أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بتشكيل التحالف العسكري الاسلامي لمحاربة الارهاب بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة والذي يضم 34 دولة إسلاميه ليؤكد أولاً الدور المحوري السعودي في محاربة الارهاب ومكافحته وليبرهن من ناحية أخرى على ان الدول الاسلامية تنبذ الارهاب وتكافحه، مؤكدا سموه ان الارهاب لا دين ومحاولات الصاقه بالمسلمين تجني على الاسلام وهذا التحالف ابلغ رد على هذه الادعاءات .

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن ما يمثله الارهاب من تهديد لرغبة الشعوب في الحياة والتنمية يحتاج إلى مثل هذه التحالفات القوية التي من شأنها مواجهته والقضاء عليه، بما يحقق لدول وشعوب المنطقة الأمن والاستقرار الذي تحتاجه لاستكمال ما بدأته من خطوات في التنمية لصالح شعوبها والأجيال القادمة.