أكد صحفيون وإعلاميين أن جلالة الملك المفدى منح العمل الصحفي والإعلامي في مملكة البحرين مساحات غير مسبوقة من الحريات، وكانت الصحافة عنوانا للمشروع الإصلاحي وشريك أساسي في مسيرة التنمية الشاملة، مؤكدين أن ذلك الشرف الكبير الذي لا يضاهيه شرف يحفز على العطاء وحمل مسؤولية الكلمة الصادقة من أجل البحرين العزيزة.

وقالوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين "بنا" إن احتفال الإعلام الوطني اليوم بذكرى الأعياد الوطنية ستظل مناسبة جليلة في نفوس كل المشتغلين في الحقل الإعلامي، والصحفي بشكل خاص، لافتين إلى أن مشروع التحديث الشامل الذي تبنته المملكة ساهم في تطوير العمل الإعلامي بالبلاد، وكان له فضل السبق في إبراز صورة البحرين في المحافل الإقليمية والعالمية.

من جانبه، رفع عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين راشد الحمر أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء بمناسبة احتفالات المملكة بالعيد الوطني المجيد.

وأكد أن مسيرة الإصلاح التي رسمها جلالة الملك مستمرة كما جاءت في المشروع الإصلاحي الذي أرسى دعائمه ووضع لبناته، وكانت حرية الصحافة والتعبير ركنا أصيلا فيه، مشيرا إلى أن عصر الانفتاح في سقف الحريات بالمملكة وما ينعم به كل صحفي وإعلامي يعمل تحت سماء مملكة البحرين غير مسبوق في دول كثيرة، ولعل تأكيد جلالته على رفض مبدأ عدم حبس الصحفيين لهو أبرز دليل على ذلك.

وقال إنه لمن أبرز الأدلة على ما وصلت إليه مهنة الصحافة في البحرين من رقي، لهو ميثاق الشرف الذي تم تدشينه من قبل رؤساء تحرير الصحف خلال الشهر الحالي، وليتزامن مع أفراح البحرين بالعيد الوطني المجيد، وليكمل فرحة كل صحفي يعمل في المهنة التي تحمل لواء التنوير، وتعبر عن مشاعر وطموحات المواطن البحريني، والتي لا تنفصل عن طموحات كل صحفي وإعلامي، فجاء ميثاق الشرف الصحفي ليكمل منظومة العمل المهني وعلى أسس المصداقية والأمانة والموضوعية، تحت مظلة وطنية تحافظ على المكتسبات التي تحققت من المشروع الإصلاحي منذ أن تم تدشينه من لدن جلالة الملك المفدى.

بدوره، قال الكاتب الصحفي أسامة الماجد أن مسيرة النهضة المباركة التي يقودها سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ازدهرت فيها الصحافة وقامت بجهود تنموية كبيرة وملموسة في كل المجالات، ولعلي أذكر من أقوال سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى قوله "إن مشروعنا الإصلاحي سيظل بحاجة إلى الكلمة الحرة والصادقة، فإننا نتطلع من الأقلام الصحفية والأصوات الوطنية الصادقة في الحرص على مصلحة الوطن ووحده الشعب، والابتعاد عن التحريض والفرقة والكراهية، وتعزيز التوافق الوطني".

ولفت إلى أن ما جاء في الكلمة السامية يعد تأكيدا من جلالته على إعلاء منزلة الكلمة الصادقة والرفع من شأن الصحفي البحريني وجعله في موقع القوة ليضطلع بالمسؤولية والمشاركة في تنوير المجتمع على أوسع نطاق، وإن هذا التقدير من لدن جلالته لنا ككتاب وإعلاميين يحفزنا على العطاء وعلى حمل شرف لواء الكلمة الصادقة دون أن نتخلف ولو لمرة واحدة من أجل البحرين العزيزة، فلقد أعطانا جلالته حفظه الله آفاق واسعة للانطلاق لنكتب وننتقد ونشارك في صنع القرار وتمتد يد كتاباتنا إلى كل القطاعات دون استثناء طالما الهدف هو البناء والرخاء وازدهار البحرين.

وأوضح أن جلالة الملك المفدى يضع الصحافة في منزلة عالية ويحترم الكلمة الصادقة التي يخطها الصحفي بكل صدق وإيمان من أجل مصلحة المواطن والوطن، منوها لما قاله جلالة الملك بأن الصحافة هي عنوان المشروع الإصلاحي وشريك أساسي في مسيرة التنمية الشاملة ودعامة التطور الديمقراطي، وكانت كلمات جلالته حفظه الله طريقا واضحا معبدا لبلوغ الهدف، وحافزا للإخلاص والتضحية، فالصحافي يحظى باهتمام بالغ ورعاية تؤمن له حياته وعمله ومستقبله كونه يعمل في قطاع النقد وكشف مكامن الخلل في أداء الأجهزة الحكومية.

وأضاف إننا اليوم نشهد وضع إكليل من الورد على عنق الصحافة البحرينية من قبل القيادة الحكيمة، قيادة تقدر الصحافي وتعتز بقلمه، فكل اللقاءات التي حضرتها شخصيا مع سيدي جلالة الملك وسيدي سمو رئيس الوزراء وسيدي سمو ولي العهد كنت أسمع منهم إشادة كبرى بالدور الذي تضطلع به الصحافة والأقلام الوطنية وكتاب الأعمدة على وجه الخصوص، فقيادتنا تريد من الصحافة أن تعمل على غرس روح الاعتزاز بالمواطنة وأن تكون نموذجا للتواد والوفاء والتعاطف، ودافعا يسهم في تماسك المجتمع وتدعيم التواصل الوجداني بين الفرد ووطنه.

من ناحيتها، أعربت عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين سماح علام القائد عن أملها أن تكون الفترة القادمة فترة إنجاز وخير على الوطن والمواطن، وأن يتم تعزيز قيم الانتماء وحب الوطن، فالوطن يستحق منا الكثير، آملة أن يكون الاحتفال بالعيد الوطني المجيد مناسبة لإعادة روح التلاحم والتسامح بين الناس التي امتاز دائما بها الشعب البحريني الأصيل.

وقالت إن كانت البحرين تحتفل بعيدها الوطني فهي تحتفل بمسيرة عطاء وإنجازات بدأت مع انطلاق المشروع الإصلاحي الذي قاده جلالة الملك حفظه الله، وحري بِنَا التأكيد على التطورات والإنجازات التي أصابت ملف المرأة تحديدا من تطورات تشريعية جوهرية ساهمت في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع.

وأكدت أن من يظن أن الحرية أداة لضرب الإنجازات التي تحققت، فهو واهم، وذلك في ردها على سؤال بخصوص هامش الحريات، معتبرة أن الحرية المسئولة هي التي تقوم على النقد البناء وخدمة الوطن ونمائه، وشتان بين هذه الحرية المسؤولة وذلك النقد الهدام، وقالت إن الحرية المطلوبة اليوم هي الحرية القائمة على احترام الوطن والدستور، والتي تسهم في تحقيق الإنجازات وتطور البلاد لا تراجعها وخلق الفوضى.

وفي ما يتعلق بتواجد الإعلام البحريني على الساحة الخليجية والعربية والعالمية، أشارت إلى الحاجة إلى تطوير أداء الإعلام الوطني على النطاق الخارجي، الأمر الذي لن يتم إلا بوجود سياسة واضحة وخطة وميزانية تخدم البحرين وتعزز صورتها عالميا، بحيث يتم إظهار صورة البحرين اللائقة بإنجازاتها والتطورات التي شهدتها على الأصعدة المختلفة ومواجهة محاولات التشوية والإساءة التي يراد من ورائها الضرب بمكتسبات الوطن.

وأكدت على أن البحرين جميلة، وتستحق منا العمل على تقديمها كنموذج يحتذى به، فهي السباقة في مجالات كثيرة، ويراد لها المضي قدما على طريق التنمية والتطوير، بعيدا عن معاول الهدم وكلمات الإساءة التي لا تستحقها.

واعتبر الإعلامي عصام ناصر أن البحرين ستبقى عصية على كل محاولات النيل منها بسبب ولاء وانتماء أبنائها لوطنهم وقيادتهم، مشددا على أن الإعلام البحريني يشهد انفتاحا غير مسبوق ولا يوجد له نظير في دول المنطقة، ولم يكن لذلك أن يتحقق لولا المشروع الإصلاحي الذي وضع أسسه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وبهذه المناسبة العزيزة على قلب كل بحريني يعشق وطنه، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى جلالة الملك المفدى وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء.

وقال إن طموحات الإعلام والصحافة لا سقف لها في أي مكان بالعالم، لكن ما حققته مملكة البحرين، لا يمكن أن يتم تجاهله أو نكرانه، حيث ارتقى العمل الإعلامي والصحفي بشكل غير مسبوق اتساقا مع الحريات الممنوحة في دستور المملكة والذي انبثق عن الميثاق الوطني، وأضاف: من يراقب مسيرة الإعلام في البحرين منذ العام 2002 يجد أنها في تطور كبير، ويمكن أن يتنبأ من خلال هذا المسار بمستقبل واعد للصحفيين والإعلاميين، الذين يعملون وفق الرؤية الملكية السامية بحرية العمل الصحفي والإعلامي ودوره التنويري للمجتمع.