توقع تقرير اقتصادي متخصص أصدره اليوم الأربعاء "ساكسو بنك"، عودة سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل، وصولاً إلى احتمال اختفاء الشركات الناشئة ذات القيمة العالية في وادي السيليكون.

ويتنبأ التقرير بـ10 أحداث مستبعدة الحدوث خلال العام القادم، لكنها لا تحظى بالقدر المطلوب من الاهتمام، رغم التبعات الهامة التي قد تتركها على المشهد المالي خلال عام 2016 في حال حدوثها.

وكما هو الحال عادة، فإن التقرير يغطي مختلف الأسواق والمناطق الجغرافية، كما يشير "ساكسو بنك" في تقريره إلى توقعات أخرى مثل ارتفاع الروبل الروسي بنسبة 20% مقارنة بسلة الدولار/اليورو، وتعافي الاقتصاد البرازيلي بسرعة مذهلة كنتيجة لاستضافة الألعاب الأولمبية، وتراجع السندات المؤسسية.

وعلّق ستين جاكوبسن، كبير الاقتصاديين لدى "ساكسو بنك" قائلاً: "يستند تقريرنا هذا العام إلى الخلفية السائدة حالياً، حيث أوشكنا على رؤية نهاية حالة الشلل التي اتسمت بها السياسات المتبعة كاستجابة للأزمة المالية العالمية، وقد فشل التيسير الكمي وغيره من أشكال التدخل، وها هي الصين تشهد تحولاً ملحوظاً في ظل التوترات الجيوسياسية التي لا تزال معقّدة كعهدنا بها. كما نلحظ ارتفاعاً في التكاليف الهامشية للمال، مع زيادة في مستوى التقلبات والضبابية".

وأضاف جاكوبسن: "يعتبر تقريرنا "التوقعات الصارمة" في جميع الأحوال محاولة للتطرّق إلى أفكار جدلية أو تبدو غير مرتبطة ببعضها، لكن من شأنها أن تقلب عالم المستثمرين رأساً على عقب. ونحن مسرورون للغاية برؤية تأثير "التوقعات الصارمة" على مخيلة عملائنا وتحفيزها لحالة حوارية دائمة".

وأضاف جاكوبسن أن التوقع بعودة سعر برميل النفط إلى 100 دولار يأتي نتيجة استجابة منظمة "أوبك" للتباطؤ المتزايد في إنتاج الدول غير الأعضاء في المنظمة لتقلل بدورها من العرض، وهذا من شأنه أن يعود بالفائدة على دول الخليج بشكل خاص.

وقال أيضاً: "تعتبر عودة سعر برميل النفط لأكثر من 100 دولار أمراً غير ممكن في هذا الموقع من دورة النفط، إلا أن مجموع العوامل المتمثلة في تزايد المخاطر الجيوسياسية وتزايد الطلب عام 2016 وتباطؤ النفقات الرأسمالية بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة، قد يقلب الطاولة ويجعل غير الممكن ممكناً".

وتابع: "يستمر استهلاك الطاقة بالتوسع، ويمكن للتركيز عام 2015 على العرض أن يغير الحال إلى التركيز على الطلب مع تراجع قوة الدولار الأميركي عقب رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة".