أعلن موقع "فيسبوك" الاجتماعي أنه مُلتزم ببنود باتفاقية استخدام الموقع التي تُجبر المُستخدم على استخدام اسمه الحقيقي فقط، وأطلق لهذا الغرض أدوات جديدة لتأكيد الاسم أو التبليغ عن الأسماء المُزيّفة.
وذكر الموقع أن سياسة استخدام الاسم الحقيقي لن تتغير أبداً، لكن بعض التحسينات تمت إضافتها بعد الاستماع إلى اقتراحات وشكاوى المُستخدمين. وأضاف أنه من الضروري أن تكون سياسة الاستخدام مرنة لتتوافق مع جميع المُجتمعات دون تفرقة.
ومن خلال الأدوات الجديدة، يُمكن للمستخدم كتابة اسمه الحقيقي بالإضافة إلى اللقب أو الاسم الذي يُستخدم بين العائلة والأصدقاء، وبالتالي يُمكن استخدام أحد الاسمين دون مشاكل نتيجة لاختلاف الثقافات حول العالم. كما وعد الموقع بتسريع عملية مراجعة طلبات التصديق على الأسماء، وأكّد أن المُستخدم بإمكانه استخدام حسابه أثناء هذه العملية التي ستستغرق سبعة أيام تقريباً، مع إضافة طبقات حماية جديدة للحفاظ على سرّية الوثائق المُرسلة.
وإضافة إلى آلية تأكيد الأسماء الحقيقة، أعلن "فيسبوك" أن عملية التبليغ عن الأسماء المُزيّفة أصبحت تتطلب من المُستخدم كتابة السبب وشرح المُشكلة بالتفصيل، ليقوم الفريق المسؤول بالتأكد من صحّة الادعاءات وطلب الوثائق الرسمية من الشخص المُشتكى عليه.
وتأتي الأدوات الجديدة بعد ازدياد طلبات "فيسبوك" على تصديق الأسماء، حيث تعرضت حسابات بعض المُستخدمين في ألمانيا إلى الحظر بسبب اعتبارها وهمية على الرغم من كونها حقيقة.
وفي عام 2012، عانى موقع "فيسبوك" من انخفاض حاد في أسعار أسهمه بعد أن أعلن رسميا أن الشبكة تمتلك أكثر من 83 مليون حساب مُزيّف، وعمل منذ ذلك الوقت على مُحاربة هذه الظاهرة من خلال توفير أدوات للتبليغ عن الأسماء المُزيّفة.
وبدأ "فيسبوك" بطرح الأدوات الجديدة داخل الولايات المُتحدة الأميركية فقط، على أن تصل لاحقًا لبقية المُستخدمين حول العالم.