نشر تنظيم داعش صورتين مروعتين لطفلين مع مدافع رشاشة وأسلحة متنوعة، من بينها صورة لطفل يضع حزام الذخيرة على ذراعه ويمسك بجهاز لاسلكى فى يده فى مشهد يتناقض تمامًا مع الابتسامة البريئة على ملامح وجهه؛ أما الصورة الثانية فهى لطفل محاط بعدد من الأسلحة والقنابل اليدوية ويرفع إصبعه الصغير بإشارة تحذير.
بدلاً من لعب الأطفال.. الطفل محاصر بالأسلحة والذخائر وحسب صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه تم نشر هذه الصور على الإنترنت من قبل أنصار "داعش" للترويج للتنظيم، وهى ليست المرة الأولى التى يتبع فيها التنظيم هذه الخطوة، ففى وقتٍ سابق من هذا العام تحديدًا فى أغسطس الماضى، نشر مؤيدو داعش لقطات لطفل فى سن الثالثة تقريبًا يقطع رأس دميته بسكين، بطريقة يقلد بها مقاطع فيديو الإعدام البشعة التى ينشرها "داعش" خاصة حين رفع الرأس المقطوعة للدمية بيد وباليد الأخرى لوح بسكينته فى الهواء مثل الرجل الذى يظهر فى فيديوهات داعش.
وتعليقًا على الصورتين قال خبراء فى مكافحة الإرهاب للصحيفة البريطانية إن "داعش" يحاول برمجة وقولبة الأطفال الصغار وتحويلهم إلى قتلة من سن مبكرة جدًا، والهدف من هذه الصور والفيديوهات هو تلقين الأطفال التعصب.
وأضاف ستيف إميرسون المدير التنفيذى لمشروع التحقيق فى الإرهاب إن "الفيديوهات التى سبق أن نشرها التنظيم والذى يظهر فيه صبية صغار يتعلمون كيفية استخدام البنادق الآلية القاتلة، هى أيديولوجية ملتوية يحاول "داعش" نشرها من خلال المدارس التى تديرها الجماعة الإرهابية، وهدفهم من ذلك هو إخراج أجيال جديدة من المؤمنين بداعش".