هناك قول مأثور للتدليل على الاختلاف البين بين الرجل والمرأة، يفيد بأنه إذا كان الرجل من المريخ فالمرأة من كوكب الزهرة. لكن تشير دراسة جديدة إلى أنه في واقع الأمر لا يوجد مخ ذكري ومخ أنثوي.

وتقول دافنا جويل من جامعة تل أبيب "من النادر جدا جدا أن تجد شخصا عنده مواصفات ذكورية أو أنثوية فقط والأغلب هو أن تجد أشخاصا لديهم صفات ذكورية وأنثوية معا".

واستند البحث إلى تحليل دقيق لأكثر من 1400 مخ بشري وأظهر أنها تختلف بناء على تكوينها لا على أساس الجنس. وحدد الباحثون منطقة ذكورية وأخرى أنثوية في كل مكان بالمخ بناء على البيانات. وكان عدد كبير من الناس لديهم أمخاخ بها صفات ذكورية وأنثوية معا.

ويقول الباحثون إن الجنس بناء على ذلك لا يعتبر عنصرا فارقا وأن القول بأن سلوك الإنسان يتحدد بناء على كونه رجلا أو امرأة ليس له سند علمي.

هذا المفهوم توليه هوليوود عاصمة السينما الأميركية اهتماما خاصا في فيلم جديد باسم (ذا دينيش جيرل) الذي يقوم ببطولته الممثل البريطاني الفائز بالأوسكار إدي ريدمين، ويحكي قصة ليلي إلب وهي شخصية رائدة في مجال التحول الجنسي عاشت في عشرينات القرن الماضي.

ويقول ريدمين "ما تعلمته من هذه التجربة أن نوع الجنس أمر مائع كما هو الحال مع الميول الجنسية وبداخلنا جزء من كل شيء".