بدعم من وزارة شؤون الإعلام وتحت رعاية مؤسسة الأيام للنشر، يستضيف مركز عيسى الثقافي احتفائية تأبين للمرحوم الكاتب الصحفي خالد البسام وذلك يوم غد الأحد، وذلك في تمام الساعة السابعة مساءً بمركز عيسى الثقافي..
ويشارك في الفعالية كل من جمعية الصحفيين وأسرة الأدباء والكتاب وجمعية آثار وتاريخ البحرين، وجمعية الثقافة بالخُبر والشاعر علي الشرقاوي الذي سيلقي قصيدة عن الكاتب المرحوم، بالإضافة إلى كلمة عائلة البسام وكلمات للجهات المنظمة والراعية للمناسبة.
وحول الفعالية قال رئيس مجلس إدارة صحيفة الأيام الأستاذ نجيب الحمر أن المرحوم الكاتب البسام يستحق أكثر من التكريم بصفته أحد المؤسسين للصحيفة منذ نشأتها واستمر طوال حياته متلاحما معها بكتابته إلى ان توفاه الله، وأكد الحمر أن البسام ستبقى ذكراه في تاريخ وثقافة البحرين لمئات السنين نظرا لما قدمه كأحد المؤرخين.
وقال رئيس تحرير صحيفة الأيام الأستاذ عيسى الشايجي أن الصحيفة تكرم في هذه المناسبة أحد الذين ساهموا في تأسيسها ويأتي ذلك عرفانا بإسهاماته في إثراء الصحيفة وسيكون التأبين في سياق استعراض كتبه ومسيرة في الصحافة البحرينية، مشيرا إلى أن المرحوم البسام لم يكن صحفي فقط لكنه ذهب لأبعد من ذلك حين اهتم بتاريخ البحرين والخليج وكتب عنه وقدم صورة مغايرة للمؤرخين بهوامش التاريخ الذي يتحدث عن هموم الناس وهو ما حقق اهتماما كبيرا لدى الجمهور بكتاباته التي تحدثت عن عن حياتهم.
ووصف رئيس تحرير صحيفة الأيام البسام بالصحفي الذي وصل بقلمه إلى جميع مستويات القراء من خلال عموده الرشيق، وقال أنه شخص أحبه الجميع ولم يكن له أي صدامات مع أحد وكان بعيدا عن الأمور الخلافية وحافظ على صداقاته مع الجميع.
وأشار الكاتب والأديب إبراهيم بوهندي رئيس أسرة الأدباء والكتاب إلى أن المناسبة تأتي بمبادرة من رفاق مسيرته، وقال أن الموت غيّب أحد كتاب البحرين المرموقين في كتابة العمود الصحافي والإبداع السردي في رواية السِيَر الموثِقة والمؤرخة للزمان والمكان، مؤكدا أنه إنسان يستحق الاحتفاء بذكراه من خلال حفل تأبيني، بمناسبة الأربعين من وفاته.
وأكد بوهندي أن أمثال البسام من المبدعين لا تغادر ذكراهُم الجميلةُ الحياة مهما تباعدت عن يومِ رحيلهم الأيامُ والسنون، وقال أن روح المرحوم "خالد" لا بد أن يكون لها حضور كلّما حضر تألق النص السردي بتلقائيته المشوّقة في روايةٍ عن الزمانِ أو المكان.
وقال الكاتب إبراهيم بشمي منسق الفعالية أن المناسبة توافق ذكرى مرور 40 يوما على وفاته، وقد تكاتف في إحيائها كل من عاصروا الكاتب ولمسوا إبداعاته وإسهاماته في الصحافة والأدب والتاريخ، مؤكدا أن هذه الفعالية تؤسس لأهمية تكريم الكاتب على مدار حياته وعندما يغادر بجسده .
وأشار بشمي إلى أن إسهامات المغفور له بإذن الله تنقسم إلى 3 مستويات، الأول عبر عمله بالصحافة وترؤسه تحرير مجلة البحرين، والثاني كمؤرخ حاول أن يوصل التاريخ الصعب بأسلوب الجميل للقارئ العادي وقد نجح في ذلك بحيث لم تبق زاوية من زوايا التاريخ في المنطقة إلا أن استطاع أن ينبشها ويبرزها للقارئ، ثم اتجهت اهتماماته إلى كتابة الرواية حيث أصدر روايتين قبل وفاته وتبقت مثلهما تحت الطبع يضمان في جنباتهما زوايا للبحث عن تاريخ المنطقة بشكل روائي.
وأكد بشمي أن أربعينية البسام يجب أن تترجم بدراسة إنتاجه وعمل جائزة باسمه أو ورش عمل عن انتاجه حتى تستطيع الجهات المنظمة والراعية للفعالية توصيل هذه الإنتاجات إلى كل دول الخليج العربي.