انطلقت يومي الجمعة والسبت أول أسابيع فعاليات سوق البسطة في نسخته الرابعة، في حلبة البحرين الدولية، بمشاركة عدد من المحلات والباعة والمؤسسات الصغيرة إضافة إلى المزارعين وأصحاب المشاريع البسيطة، والأسر المنتجة من ذوي الدخل المحدود من مختلف مناطق المملكة، فيما أكد نائب محافظ الجنوبية فيصل النعيمي أن «سوق البسطة مازال محتفظاً بطابعه التراثي الذي عهده الزوار في السنوات الثلاثة الماضية، إلا أنه هذا العام شهد تغييراً في البرامج والفعاليات المصاحبة فيه، حيث أضيفت لمسات ساهمت في إثراء محتويات وفعاليات سوق البسطة، بما يتلاءم مع العائلات والأطفال الزوار والبرامج التي تخص جميع أفراد الأسرة».
وتضمنت فعاليات الافتتاح هذا الأسبوع مشاركة متميزة من شخصيات المسلسل التعليمي «افتح يا سمسم» الذين قدموا على مدار اليومين 4 عروض مباشرة مختلفة في الفترة ما بعد الظهر والفترة المسائية على مسرح الفعاليات في سوق البسطة، إلى جانب عروض شعبية وتراثية قدمتها فرقة الشحوح الحربية من دولة الإمارات العربية المتحدة، والعروض الشعبية لفنون الليوة والجربة، وغيرها من الفعاليات المتنوعة.
وأشار فيصل النعيمي إلى أن إقبال الزوار على سوق البسطة يزيد سنوياً عن ذي قبل، خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي يحققه سوق البسطة والسمعة المتميزة التي يحظى بها عند كافة شرائح الجمهور، مبيناً أن العدد الذي حضر الافتتاح كان ملفتاً للنظر ويشرح الصدر.
وأكد أن «سوق البسطة منذ بدايته وإلى اليوم لا يستقطب الجماهير المحلية والأسر البحرينية فقط، بل يستقطب الزوار من الجاليات العربية والأجنبية أيضاً، خصوصاً أن في السنوات الثلاثة الماضية شهد السوق استقبال عدد كبير من الجاليات والذين بدورهم أعجبوا به وكانوا من زواره أسبوعياً، فضلاً عن العائلات الخليجية التي اعتادت زيارة سوق البسطة والاستمتاع بأجوائه التسويقية والترفيهية».
وحول الأهداف التي تنطلق منها سوق البسطة قال إن «الهدف الأساسي من سوق البسطة هو مساعدة الأسر المنتجة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر في منحهم الفرصة لعرض مشاريعهم في السوق خصوصاً أولئك الذين لا يملكون إمكانية فتح سجل تجاري أو محل تجاري.
وقال إن سوق البسطة يقدم لهم الفرصة في تأسيس رأس مال بسيط ودخل مادي يعزز من دخلهم، فضلاً عن تمكين المواطن وتأهيله لدخول سوق العمل بكل أريحية، إلى جانب تقديم منتجات مزروعة محلياً، بالإضافة إلى المنتجات التي تصنع في المنزل في الأماكن العامة للجمهور، وتسهيل الاتصال بين المنتجين والمستهلكين والمجتمع، وتثقيف المستهلكين حول استدامة المنتجات المعاد تدويرها والتكلفة الحقيقية للبضائع المستوردة، توفير منصة لبيع المنتجات المعاد تدويرها أو صديقة للبيئة العضوية».
وتابع النعيمي أن «المحافظة الجنوبية مستعدة أمنياً لوجود الزوار والأطفال في سوق البسطة، خصوصاً وأن رجال الأمن موجودون على مدار الساعة في ساعات افتتاح السوق يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، بمساعدة قوات من الدفاع المدني ومن شرطة المجتمع ومن رجال المرور والمتطوعين من المنظمين، إضافة إلى وجود دورية إسعاف وعيادة صغيرة للحالات الطارئة والحوادث المفاجئة».
وأشار إلى أن سوق البسطة 4 يحتوي هذا العام على سبعة أقسام رئيسة، أبرزها قسم (المسرح) والذي تقام فيه العروض الحية، وقسم (الصينما) وهي مرادف كلمة سينما باللهجة البحرينية وفيها تقدم أفلام وعروض مصورة للأطفال، إضافة إلى قسم «الدهليز» والذي يعني المكان المخصص لألعاب الكرنفال والمزود بستة مناطق للعب وأربعة محلات تجارية تختص ببيع ألعاب الأطفال، ثم تأتي منطقة «النخل» والتي تحتوي على ورود ومزروعات خضراء ونافورة ماء في منتصفها وهي تعبر عن الأشجار والثمار التي تزرع في البحرين ويقام قسم النخل بدعم من المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، ثم قسم «استكانة جاي» وهو القسم المعني بتقديم الأكلات الشعبية التابعة للأسر المنتجة البحرينية، ويتضمن السوق ركناً للأطفال الذي يوفر للأطفال اللعب بالرمل الملون وتزيين حصالات الفخار وتلوين الجاريات وتلوين الوجه وغيرها من الفعاليات، وأخيراً قسم «الريس» والذي يقدم إمكانية تسابق سيارات السباق للأطفال وفعاليات رياضية متنوعة.
ويستمر (سوق البسطة 4)، بشكل أسبوعي يومي الجمعة والسبت حتى 6 فبراير المقبل، ويفتح السوق أبوابه من الساعة الثالثة مساءً ولغاية التاسعة مساءً، وذلك في الموقع المخصص له في حلبة البحرين الدولية، وإلى جانب الدعم الذي يقدمه صندوق العمل (تمكين) لإقامة سوق البسطة، فإن السوق يحظى بدعم كل من المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي وحلبة البحرين الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) وبلدية المنطقة الجنوبية وشركة غاز البحرين (بناغاز) وشركة نفط البحرين (بابكو) وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) وفندق سوفوتيل وشركة «زاجل برس» وصحيفة «الوطن».