عاش برشلونة يوم أحد مليء بالإنجازات من الدرجة الأولى، بتتويجه بلقب مونديال الأندية للمرة الثالثة في تاريخه وحفاظه أيضا على صدارة الليجا الإسبانية، في نهاية أسبوع كروي للقارة الأوروبية شهد تحليق ليستر سيتي بصدارة البريميرليج وتعزيز بايرن ميونيخ أقدامه في صدارة البوندسليغا مع الكشف عن مدربه الجديد للموسم المقبل.
كما شهد الأسبوع خطوة جديدة من باريس سان جيرمان للاقتراب من لقب الليج آ، وانتزاع بورتو لصدارة الدوري البرتغالي.
ولايزال البريميرليج يحمل العديد من فصول الإثارة، فليستر سيتي بقيادة مدربه المحنك كلاوديو رانييري يواصل حلمه، فاز خارج أرضه على إيفرتون 2-3 وحافظ على الصدارة، بل زاد الفارق بشكل مؤقت مع أرسنال أقرب ملاحقيه لخمس نقاط.
كما سقط مانشستر يونايتد في فخ الهزيمة على ملعبه أولد ترافورد 1-2 أمام المتواضع نوريتش سيتي، وذلك في مفاجأة كبرى، لتحتدم الأزمة داخل الفريق الذي يقوده الهولندي لويس فان غال، الذي يبتعد كل مرة عن مراكز القمة، حيث أصبح على بعد 9 نقاط من الصدارة ويحل خامسا.
بدوره أبلى تشيلسي بلاء حسنا ليكون حاله أشبه بالمثل الذي يقول "تغيير المدرب، يعني نصرا مؤكدا"، فقد أقال البلوز مدربهم وأيقونتهم البرتغالي جوزيه مورينيو، بعد سلسلة النتائج المخيبة، وعينوا الهولندي المخضرم جوس هيدينك لنهاية الموسم، ليفوز الفريق 3-1 على سندرلاند، وأصبح يبتعد بثلاث نقاط عن منطقة الهبوط.
وفي الليجا الإسبانية، يواصل برشلونة تصدره للبطولة رغم غيابه عن مباراة الجولة السادسة عشرة أمام سبورتنج خيخون (التي تأجلت ليوم 17 فبراير/شباط)، لمشاركته في بطولة مونديال الأندية، التي توج بلقبها ظهر اليوم بفوزه على ريفر بليت الأرجنتيني 3-صفر (هدفين لسواريز وآخر لميسي).
وساهم في ذلك سقوط غير متوقع لأتلتيكو مدريد على ملعب مالاجا بهدف نظيف جاء بقدم مدافعه دييجو جودين بالخطأ قبل نهاية اللقاء بأربع دقائق، ليضيع "الروخيبلانكوس" فرصة ذهبية للانفراد بصدارة الليجا والضغط على الفريق الكتالوني، لكنهم بدوا تائهين في لقاء لعبوا فيه منقصوين بعد طرد لاعبهم جابي في الدقيقة 56.
بدوره حقق ريال مدريد، الذي يمر بأزمة ثقة مع مدربه رافائيل بنيتيز، ثالث أكبر انتصار في تاريخ المسابقة على حساب رايو فايكانو (10-2).
واستقبلت جماهير النادي الملكي فريقهم بصافرات استهجان، ليخوض المباراة الأولى له بدون شعار بطل العالم الذي توج به قبل عام والذي ذهب الآن لبرشلونة، ليحقق انتصارا كبيرا بعد طرد لاعبين اثنين من صفوف المنافس.
وسجل الويلزي غاريث بيل أربعة أهداف "سوبر هاتريك" والفرنسي كريم بنزيمة ثلاثة أهداف "هاتريك"، والبرتغالي كريستيانو رونالدو هدفين، في المباراة التي افتتحت البرازيلي دانيلو أهدافها.
كما عاشت البوندسليغا أيضا جولة مثيرة في الأحداث، بعد سقوط بروسيا دورتموند في كولن 2-1 وانفراد العملاق البافاري بايرن ميونخ بالصدارة بفارق ثماني نقاط، بفوز صعب على هانوفر بهدف وحيد، والإعلان عن رحيل بيب غوارديولا عن صفوف بايرن بنهاية الموسم.
وأعلن بايرن حامل اللقب اليوم عن رحيل غوارديولا بنهاية الموسم ووصول الإيطالي كارلو أنشيلوتي في الصيف، وذلك بعد قيادته ريال مدريد قبل عام ونصف العام للقب العاشر في دوري الأبطال.
وأصبح الدوري الفرنسي شبه محسوم لحامل لقبه، باريس سان جيرمان، الذي فاز بثلاثية نظيفة على كان (هدفين للأرجنتيني أنخل دي ماريا وآخر للسويدي زلاتان إبراهيموفيتش)، ليزيد الفارق إلى 19 بينه وأقرب ملاحقيه، موناكو الذي تعادل في نفس الجولة مع تروا، ومع آنجيه إلى 20 نقطة بعد خسارته أمام سانت إيتيان.
واشتعل الكالتشيو بعد خسارة المتصدر إنتر ميلانو أمام لاتسيو 1-2.
ولايزال إنتر يحتل صدارة البطولة ولكنه يتفوق بنقطة واحدة عن فيورنتينا ونابولي، اللذين فازا على فيرونا 2-0 وأتالانتا 1-3 على الترتيب.
كما يواصل يوفنتوس حامل اللقب ملاحقة أصحاب القمة، بفوزه على كاربي 2-3 ليقلص الفارق بينه وصاحب القمة إلى ثلاث نقاط فقط، حيث كان يبتعد بـ12 نقطة قبل شهرين عن الصدارة.
أما في البرتغال، فقد أصبح بورتو هو المتصدر الجديد، بفوزه على أرضه بثلاثة أهداف لواحد على ضيفه أكاديميكا، مستغلا سقوط سبورتنج لشبونة صفر-1 أمام مضيفه أونياو ماديرا.
وأصبح "التنانين" في صدارة الدوري برصيد 36 نقطة، وخلفهم لشبونة بفارق نقطة، ثم حامل اللقب، بنفيكا برصيد 31 نقطة.
وكان لشبونة قد خسر الصدارة عقب هزيمته على ملعب ماديرا بهدف نظيف سجله البرازيلي دانيلو دياس، وهي أول هزيمة لـ"الأسود".
وقبلها كان بنفيكا قد فاز بثلاثة أهداف لواحد في ملعبه لالوش، حيث سجل له البرازيلي جوناس هدفين والمكسيكي راؤول خيمينيز هدف، ليقترب "النسور" مجددا من قمة الجدول.
وفي هولندا يتصدر أياكس أمستردام البطولة، وجينت في بلجيكا وأوليمبياكوس في اليونان، وفنرباخشة في تركيا.