أنس الأغبش
آطلقت تمكين أمس باقة خدمات أستشارية جديدة تشمل خدمات التوجيه والإرشاد للمؤسسات، والباحثين عن عمل، والموظفين العاملين في القطاع الخاص، وذلك ضمن جهودها لدعم المؤسسات والأفراد خلال جميع مراحل نموهم.
وأكد رئيس مجلس إدارة «تمكين» القائم بأعمال الرئيس التنفيذي الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، أن معدل الزيادة السنوية للبرامج التي يتم دعمها من قبل «تمكين» تتراوح بين 3 إلى 5%.
وعن تأثر إيرادات «تمكين» بتراجع أسعار النفط، قال: «إيراداتنا غير مرتبطة بأسعار النفط، لكن بها علاقة بالحركة الاقتصادية، إذ يعتبر اقتصاد المملكة قوياً، بحسب بيانات الجهاز المركزي للمعلومات حيث يتوقع أن يبلغ 3.5% العام الحالي مع نمو عدد العمالة الأجنبية ما يتوقع مع زيادة الإيرادات رغم أنها قليلة.
وحول البرامج التي تم هيكلتها في «تمكين»، قال الشيخ محمد في تصريحات للصحفيين أمس على هامش إطلاق الخدمات الاستشارية، إن «تمكين» قامت ببعض الدراسات وسيتم الإعلان عن نتائجها الأسابيع القادمة، في وقت تواصل «تمكين» مساعيها لتطوير وتحسين برامجها المقدمة».
وأكد أن «تمكين» تدرس زيادة مرونة برنامج دعم المؤسسات الذي تم إطلاقه أكتوبر 2014 لخدمة فئات مختلفة، بعد الاستماع لآراء الجمهور بعد عام من تطبيقه حيث يحتاج إلى تطوير للمؤسسات قيد التأسيس والمؤسسات الكبيرة، إذ يحتاج إدخال آليه خصوصيات في البرامج لخدمة كل قطاع بطرق مختلفة.
وبشأن معدل تراجع المخالفات التي اكتشفتها «تمكين»، قال «لا نستطيع القول إن المخالفات تراجعت باعتبار أن تمكين زادت مواردها لمكافحة الفساد حيث تم الانتقال من مرحلة التجاوب مع الوضع إلى مرحلة التحري»، لافتاً إلى أن «تمكين» تحول الحالات التي تشك فيها إلى النيابة أو الجرائم الاقتصادية.
و أوضح أن «تمكين» ستنقل مهام المجلس الأعلى للتدريب المهني ضمن مسؤولياتها، وذلك اعتباراً من نهاية فبراير 2016.
وأوضح أن مؤسسات التدريب استفادت من الرسوم التي كانت تفرض سابقاً والبالغ نسبتها 4% سنوياً من مجموع رواتب الموظفين الأجانب لدى مؤسسات القطاع الخاص الذين يوظفون 50 شخصاً أو أكثر، بعد قرار نقل مهام المجلس الأعلى للتدريب المهني ضمن مسؤوليات «تمكين».
ولفت الشيخ محمد بن عيسى، إلى أن الرسوم كانت مفروضة في السابق، موضحاً في الوقت نفسه أن «تمكين» تراقب حالياً عملية التدريب وانعكاسها على الموظف لمساعدته على التطور في السلم المهني.
وأوضح للصحافيين - على هامش تدشين باقة خدمات استشارية جديدة للعملاء أن «البرامج التدريبة التي تطلقها «تمكين» ترتبط بتطور الموظف في الشركة مهنيا..طبيعة برامج التدريب ستتغير وسيكون تركيزنا على تقوية جودة التدريب والأثر من التدريب.
وأطلقت «تمكين» أمس، باقة الخدمات الاستشارية تشمل خدمات التوجيه والإرشاد للمؤسسات، والباحثين عن عمل، والموظفين العاملين في القطاع الخاص، وذلك ضمن جهودها لدعم المؤسسات والأفراد خلال جميع مراحل نموهم. ومن خلال الباقة، ستوفر»تمكين» الاستشارة دون تكلفة للأفراد والمؤسسات المؤهلين للاستفادة من الخدمات بالتعاون مع عدد من الخبراء في كلا المجالين المؤسسي والوظيفي.
وستشمل خدمات «تمكين» الاستشارية المقدمة للمؤسسات على توجيه الأعمال، وهي خدمة مقدمة من قبل متخصصين في شتى عدد من المجالات لتقديم النصح والمشورة عن أنسب الطرق لتنمية أعمال المؤسسة المستفيدة.
أما بالنسبة للأفراد، فستوفر باقة «تمكين» من الخدمات الاستشارية الفرصة لهم للحصول على توجيه مهني طويل الأمد من قبل نخبة من الخبراء والقادة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، كما تشمل الباقة خدمة للإرشاد الوظيفي للأفراد الذين يرغبون في الحصول على إرشاد وظيفي عام، ويأتي ذلك بجانب توفير فرص تدريبية وتطوعية للباحثين عن عمل في مختلف القطاعات في البحرين. وستنفذ «تمكين» باقة الخدمات الاستشارية في المرحلة التجريبية لها بالتعاون مع عدد من الخبراء والمختصين، من بينهم مؤسسة «موغلي» للإرشاد البريطانية، وجمعية سيدات الأعمال البحرينية،، وجماعة المشكلين العالمية - محور المنامة التي تعتبر ضمن إحدى مبادرات المنتدى الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى منظمة رواد الأعمال العالمية وهي شبكة عالمية تضم أكثر من 11 ألفاً من أصحاب الأعمال ذوي النفوذ.
وقال الشيخ محمد بن عيسى، إن «تمكين» تعمل بشكل مستمر على خلق بيئة تساعد المؤسسات والأفراد على النمو والتقدم في القطاع الخاص، لذلك من المهم للمؤسسات والأفراد أن يتمكنوا من اتخاذ القرارات الصحيحة بكل ثقة بما يساعدهم على تحقيق طموحاتهم وأهدافهم المهنية.
وأضاف «ومن خلال الخدمات الاستشارية التي سوفرها، ستستطيع المؤسسات والأفراد من الاستفادة من المعلومات والخبرات التي سيوفرها الخبراء في هذا القطاع، الأمر الذي سيرشدهم للسير إلى الطريق الأمثل للنمو والتطور».
إلى ذلك، قال رئيس منظمة رواد الأعمال في البحرين رواف الحسن: «منذ تأسيس المنظمة في 1987، استطاعت تحويل العديد من المؤسسات التي ساهمت في تحويل العالم».
وأوضح أن المنظمة تعتبر في مقدمة الجهات التي تختص في معرفة ريادة الأعمال، وهي تقوم بدور أساسي في دعم المؤسسات في عدد من القطاعات لدعم الكثير من رواد الأعمال».
وقالت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية أحلام جناحي: «منذ تأسيس الجمعية عام 2000، استطعنا تكوين أكبر شريحة من رائدات وسيدات الأعمال في البحرين النشيطات اقتصادياً، وضمن ذلك، حققت برامج الاستشارات للجمعية أحد أهم أهدافها وهو مساعدة صاحبة العمل اقتصادياً وتمكينها في تطوير نشاطها التجاري وذلك لكل عضوة من أعضاء الجمعية، ومع إطلاق باقة الخدمات الاستشارية من «تمكين»، سنستطيع إيصال الاستشارة إلى رائدات وصاحبات أعمال أكثر».
فيما أكدت عضو جمعية سيدات الأعمال أفنان الزياني، أن الخدمات الاستشارية ستسد الثغرة الموجودة في مراحل نمو رواد الأعمال وتعزيز دعمهم، مع التركيز على تدريب المستشارين من سيدات ورجال الأعمال لتحقيق فرصة أكبر لنجاح المشاريع.وأكدت في كلمة أنه سيتم تعميم الخدمات الاستشارية على نطاق أوسع في المستقبل المنظور لإفادة شريحة أكبر من رواد ورائدات الأعمال مع تطبيق أفضل الممارسات في مجتمع الأعمال المحلي.