كتبت - زهراء حبيب: قضت المحكمة الكبرى الجنائية بسجن آسيوية تبادلت الطعنات بالسكين مع صديقها في شقة بالرفاع أودت بحياته إثر وقوع خلاف بينهما، لمدة 3 سنوات والحبس 6 أشهر وتغريمها 100 دينار عن تهمة الإقامة غير المشروعة. وأمرت المحكمة الأولى، برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين طلعت إبراهيم، وعلي الكعبي، وأمانة السر ناجي عبدالله، بمصادرة السكين، وإبعاد الآسيوية عن البلاد نهائياً بعد تنفيذ العقوبة. وكان قد ورد بلاغ للجهات الرسمية بوجود آسيوية مصابة بعدة طعنات، وآسيوي مضرج بدمائه في شقة بالرفاع، وفي البداية أشارت الوقائع إلى أن الرجل طعن السيدة عدة طعنات قبل انتحاره في منزله، لكن التحريات فكت طلاسم القضية خلال 72 ساعة من وقوعها. وتوصلت التحريات إلى أن السيدة المصابة مستأجرة غرفة بهذه الشقة والقتيل صديقها ويتردد عليها بين الفنية والأخرى، ويشاطرها السكن رجل وامرأة في الغرفة الثانية، كانا موجودين في الشقة خلال وقوع الواقعة لكنهما اختفيا لجهة غير معلومة. وأجرت المباحث الجنائية بحثاً عن المرأة والرجل حتى تتمكن المصابة بـ13 طعنة من الإدلاء بأقوالها، وفي غضون ساعات تم التوصل إلى المطلوبين في إحدى أزقة المنامة. وأسندت النيابة العامة للمتهمة أنها اعتدت على سلامة جسم المجني عليها بواسطة سكين فأحدثت به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية وأفضى الاعتداء إلى موته دون أن تقصد ذلك، كما أسندت لها تهمة الإقامة غير المشروعة. فيما أشارت المحكمة في حيثيات الحكم إلى أن المتهمة كانت في حالة دفاع شرعي عن النفس، مما يجعلها محلاً للعذر المخفف المنصوص عليه وفق المواد 21 و68 و71 من قانون العقوبات، فيتعين عليه النزول بالعقوبة إلى الجنحة، إلا أن قيام المتهمة بسل سكين كبير وطعنها للمجني عليه 4 طعنات نافذة يعتبر تجاوزاً منها لدفع الخطر كونها تمادت في توجيه الطعنات بمواضع قاتلة.