أرجع نواب انتشار دعوات يطلقها شبان بحرينيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى الاعتصام والتظاهر ضد السفارة والقاعدة الأمريكية في المنامة إلى الموقف غير المحايد والداعم للإرهابيين الذي تلعبه الأجهزة الدبلوماسية والمخابراتية الأمريكية والمنظمات الممولة من واشنطن في البحرين. وقالوا، في تصريحات لـ “الوطن”، إن “شباب البحرين يستطيعون رؤية التسهيلات التي تقدمها الدولة للأمريكان كحلفاء استراتيجيين، كما يستطيعون بكل تأكيد رؤية الجحود الأمريكي والأدوار المفضوحة التي تلعبها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال سفارتها في البحرين ومنظمات تدعي حقوق الإنسان ومأجورين في الشارع لزعزعة أمن واستقرار المملكة”، مشيرين إلى أن “سخط شباب البحرين في ظل هذه الحقائق طبيعي”. وتساءلوا: “كيف يمكن لحليف استراتيجي أن يتحالف مع إرهابيين وقطاع طرق ويساعدهم بالتدريب والتمويل ضد الدولة إلا إذا كان يريد خلق فوضى وفرض وصاية على القرار البحريني، مؤكدين أن “الإعلام الأمريكي والمنظمات الحقوقية المشبوهة يساعدان في تشويه صورة البحرين وإشعال الفتن داخل البلاد وتأليب المنظمات الدولية ضد المملكة”. ترى بعين واحدة قال النائب حسن الدوسري إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تنظر إلى الأمور بحيادية حيث ترها بعين واحدة وتقف مع الإرهابيين بكافة أشكال الدعم ومنها المالي. وأشار الدوسري إلى أن السفير الأمريكي يلعب دوراً في البحرين تعدى دوره الدبلوماسي وأصبح يتدخل في الشؤون السياسية التي لا تعنيه، عاقداً الاجتماعات السرية والمعلنة مع المعارضة الراديكالية وينقل أسرار المملكة إلى الخارج بطريقة سيئة جداً. وأكد أنه يقف إلى جانب دعوات الاعتصام والتظاهر أمام السفارة والقاعدة الأمريكية في البحرين بشرط الحصول على الترخيص والموافقة من الجهات المعنية وألا يخرج عن نطاق القانون، مشدداً على أهمية أن يتظاهر الشباب البحريني بسلمية واحترام عاكسين سلميتهم المعهودة أمام العالم في المطالبات والتعبير عن رأيهم. وعبر الدوسري عن استغرابه من موقف الولايات المتحدة والتي تعتبر حليفاً استراتيجياً ودعمها للمعارضة الراديكالية ومساعدتها بالتدريب والتمويل ضد المملكة ودفعها لخلق الفوضى وفرض الوصاية على قرارات الشعب البحريني والتحدث باسمهم. وأشار إلى أن انتشار دعوات يطلقها شبان بحرينيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى الاعتصام والتظاهر ضد السفارة والقاعدة الأمريكية في المنامة هو نتيجة الموقف غير المحايد الداعم للإرهابيين وتمويلهم لهم. أطماع أمريكا في المنطقة من جانبه، قال النائب عدنان المالكي إن الولايات المتحدة لديها أطماع في المنطقة، مؤكداً أن الجميع يعرف أنها العقل المدبر للعديد من المشكلات في العالم وتضع أجنداتها التي تحاول تنفيذها. وأشار إلى أن سفارة الولايات المتحدة عقدت اجتماعات سرية مع المعارضة الراديكالية ظهر بعضها إلى السطح ولاتزال البقية قيد الكتمان بهدف تنفيذ الأجندات الأمريكية الطامعة في دول الخليج، خصوصاً البحرين من خلال توجيه واستغلال الشباب لقلب نظام الحكم وزعزعة أمن المملكة. وشدد على أن الدولة تسعى لحل المشكلات بطرق تحفظ حقوق المواطنين، مشيراً إلى أن النواب يطالبون مؤسسات الدولة والوزارات بالاهتمام بالشباب وذلك كي لا يتم استغلالهم بشكل خاطئ، مؤكداً على أن المملكة من أقل الدول بنسبة البطالة. الاعتصام حق دستوري وقال النائب عبدالرحمن بومجيد إن الاعتصام حق كفله الدستور البحريني للمواطنين في التعبير عن رأيهم في من خلال أخذ التصريح لتلك الاعتصامات والمظاهرات. وأشار إلى أن الإعلام الأمريكي مزدوج المعايير وغير صادق على عكس ما كان سابقاً، حيث نقل أخبار مملكة البحرين وما مرت به البلاد من محنة في الآونة الأخيرة بعين المعارضة فقط. وأوضح أن الأزمة عكست مدى تداخل المصالح السياسية من خلال الإعلام وتوجيه منظمات حقوق الإنسان عبر “رسائل إعلامية” غير صادقة، مؤكداً أن الأحداث الأخيرة كشفت زيف المنظمات السياسية والإعلام الدولي خصوصاً الأمريكي والذي يدعي الحيادية. وعبر بومجيد عن استغرابه من عدم مهاجمة الصحافة الأمريكية للجمهورية الإيرانية يوماً خصوصاً في ظل ادعائها المصداقية والحيادية في النشر، إضافة إلى تغافلها عما يحدث في سوريا أو غيرها من الدول التي تشهد قلال وأحداثاً مأساوية. وشدد على أن ما يقوم به الإعلام الأمريكي بنشر أخبار نبيل رجب ومسيراته غير المرخصة ووضع عبدالهادي الخواجة ونقل أنباء إضرابه عن الطعام كل ذلك يعكس توجهاتهم في نقل الحقيقة بعين واحدة. وأكد أن شعب البحرين مصدوم من الموقف الأمريكي المضاد للبحرين والذي يعتبر أنها دولة صديقة وحليفة للمملكة، مشدداً على أهمية أن يكون على الأقل الإعلام الأمريكي محايداً في نقل الحقائق وعدم الاستماع لرأي المعارضين فقط. وطالب بومجيد في نهاية حديثه السفير الأمريكي بالقيام بدوره الدبلوماسي وعدم التدخل بالشؤون المحلية واحترام القوانين والأعراف الدبلوماسية العالمية، مشدداً على ضرورة أن يكون محايداً في لقاءاته ولا يستمع لطرف دون الأطراف الأخرى.