قال وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوّع إن:« تنزيل الصلاحيات والإدارة المرنة والعمل من خلال الشركاء يساعد على تقليل الأخطاء المتكررة، ويرفع من كفاءة وجودة الخدمة، موضحاً أن التنافسية في الأداء تعني القدرة على إحداث التغييرات النوعية البسيطة والغير مكلفة والتي يكون لها أثر وعائد أكبر على الدولة والمستفيد من الخدمات”. وأضاف، خلال ورشة العمل التي عقدت أمس في وزارة الأـشغال، بهدف الكشف عن أولى نتائج مختبر التنافسية، أن:« المنهجيات التي قدمتها الوزارة قائمة على القياس الحقيقي للإنتاجية والفاعلية للخدمات وتقييمها ذاتياً والتطبيق الميداني وإيجاد حلول سريعة ذات أثر أكبر على المستفيد، مؤكدا أهمية المحافظة على هذه الفاعلية في الأداء وتعميم المنهجية ومراقبة الأداء للمحافظة النتائج الحالية”. من جانب آخر أكد وزير الأشغال المهندس عصام خلف أن” مسيرة الوزارة منذ عام 2009، ترتكز على تحقيق معايير نموذج البحرين للتميز والتركيز على تحسين الخدمات وإنجاز المشاريع وفق معايير التنافسية”. واستعرضت فرق العمل التغييرات التي قاموا بها خلال فترة انعقاد المختبر حيث أكد المهندس محمد العرادي أن فريق تحسين خدمات الصرف الصحي، خاطب إدارة الصحة العامة للتكامل في التفتيش على المطاعم من حيث التأكد من وجود مصيدة للدهون وذلك لتقليل التلوثات الصحية والبيئية وتقليل تكرار الانسدادات في شبكة المجاري الذي يؤثر بشكل سلبي على كفاءة محطات المعالجة للمياه، كما أن الإدارة تعمل الآن للتكامل مع بلديات المحافظات وذلك لمنع وقوع الأخطاء مستقبلاً، مضيفاً أن مختبر التنافسية منح فرصة لفريق الإدارة على دراسة عملياته من جديد وتطوير الخدمات وتقليل مدة الانتظار لتوصيل خدمات الصرف الصحي. من جهتها أوضحت المهندسة منى المطوع أن فريق رفع جاهزية تسليم المشاريع قام بدراسة أثر التصميم من خلال التقييم الميداني والاستماع إلى رأي المستفيد وقد أخذت الإدارة مجموعة من المدارس التي نٌفذت مؤخراً، وقالت المهندسة دانة مظفر، إن :« الفريق اكتشف عيوباً كثيرة في التنفيذ كانت بسبب تغيير معايير الدفاع المدني في فترة ما بعد اعتماد التصميم، موضحة أن الفريق سعى إلى عقد شراكة واضحة مع الدفاع المدني بهدف تقليل الفروقات في التصاميم والتي تسبب تأخير في التنفيذ وزيادة في الإنفاق وإعادة البناء كما أكدت أن الهدف الرئيسي هو تسليم المدارس في وقت يتناسب ومتطلبات الإعداد للسنة الدراسيــــــة لوزارة التربيــــــة والتعليم”. ومن جهته، أكد المهندس محمد عبدالحسين أن فريق تعزيز السلامة المرورية على الطريق، قام بتحديد مواقع الحوادث البليغة الأكثر تكرارا، وتم تحديد أسباب الحوادث ومدى أثر أخطاء التصميم والتنفيذ للطرق على الحوادث، وتم اختيار أحد المواقع كنموذج للتغيير وخلال 48 ساعة وضع الفريق، حواجز وأجرى تغييرات على أرضية الشارع ترفع مستوى الانتباه للسائق وتعزز من السلامة للسائق وللمشاة، وسيتم تعميم هذه المنهجية على بقية المواقع الخطرة”. ومن جانبها، أكدت المهندسة شوقية حميدان أن فريقها، اختار أحد أهم الشوارع وأكثرها استخداماً أثناء الذروة وتم دراسة مدى الضغط والانسيابية فيه، وقد قام الفريق أيضاً بإعادة توزيع المسارات بشكل يعزز من قدرة استيعاب الشارع لأكثر من 3000 سيارة أثناء الذروة، إضافة إلى تقليل الازدحام في مواقع التقاطعات. وبخصوص خدمات الصيانة للمدارس فقد أكدت المهندس أقدس الخواجة أن” فريقها سعى نحو تعزيز الإدارة المرئية لدى المدارس من خلال إيجاد نموذج واضح للتواصل، إضافة إلى تحديد نوعية وآلية الاستبدال وبحيث يتم تعزيز الصيانة الوقائية وليست الطارئة”.