أعلن نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة عن قيام تحالف المراكز البحثية بين مركز عيسى الثقافي ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالمملكة العربية السعودية ومكتبة الاسكندرية بجمهورية مصر العربية، والرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، والتي ترتكز أهدافه على تنقيح وإثراء القاعدة الفكرية والمعرفية لواقع الثقافة الإسلامية، وتعزيز وتمكين المفهوم الحقيقي للمجتمع المتسامح، وذلك في مواجهة موجة التطرّف الآيديولوجي التي شوهت جوهر الرقي الذي تمتاز به ثقافة المجتمع العربي والإسلامي.

جاء ذلك خلال الزيارة الرسمية التي قام بها وفد مركز عيسى الثقافي برئاسة د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة للمملكة المغربية والتي جرى خلالها توقيع عدد من برتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم مع عدد من المؤسسات الثقافية والعلمية في المغرب، والتي يتم بموجبها تعزيز الأبعاد الثقافية العربية المشتركة واحياء وتبادل التراث الفكري والخبرات المتميزة لكلا البلدين.
و صرح المدير التنفيذي للمركز بأن "العلاقات الثقافية بين مملكة البحرين والمملكة المغربية هي علاقات فكرية استراتيجية مبنية على العمق التاريخي والحضاري لكلا البلدين، وقد سعى المركز، انطلاقا من رؤيته الاستراتيجية وفي إطار خطة تطوير العلاقات الخارجية، نحو توقيع اتفاقية تعاون مع المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، وجمعية فاس-سايس للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والرابطة المحمدية للعلماء"، مؤكدا على جدية هذه المبادرات الفكرية وتوجه المركز نحو تفعيلها، في ظل وجود عدد من الاتفاقيات المبرمة مسبقا بين المركز وأطراف عدة بالمغرب والتي لم يتم تفعيلها عمليا، ومشيرا الى ان الزيارة تخدم تطلعات القيادة الحكيمة في تمكين الجوهر الفكري الحقيقي والسليم للثقافة والانفتاح الحضاري للبحرين التاريخية.
وقد شارك الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة خلال زيارته للمغرب في أعمال جلسة المنتدى الديبلوماسي لجامعة سيدي محمد بن عبدالله، بالإضافة إلى الندوة العلمية حول "نقض أسس التطرّف ومقولاته: مقاربات وتجارب" والتي أقامتها الرابطة المحمدية للعلماء بالتعاون مع مكتبة الاسكندرية، فضلاً عن تقديمه لمحاضرة "تاريخ التسامح الديني والمذهبي في البحرين" في مقر الرابطة، إلى جانب محاضرة "الأمن القومي العربي: الواقع والآفاق" في مقر المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية.
كما أجرى الوفد عدد من اللقاءات الرسمية مع رؤساء المؤسسات الثقافية والفكرية في المملكة المغربية، والتي تم خلالها استعراض المنجزات المشتركة وبحث عدد من المبادرات والمشاريع الثقافية والفكرية المختلفة وسبل تعزيز العلاقات الحضارية بين البلدين والشعبين الشقيقين.