صرح مطور وإداري مشروع عيادة مرضى فقر الدم المنجلي متعددة التخصصات بوزارة الصحة في مجمع السلمانية الطبي السيد علي درويش إن العيادة حققت منذ إنشائها خلال عامين العديد من الإنجازات البارزة ، أهمها إنشاء أكبر قاعدة بيانات حول مرض ومرضى "السكلر" يمكن الرجوع إليها لإجراء البحوث والتخطيط لمشاريع مستقبلية في مجال مرض "السكلر" بمملكة البحرين وعلى المستوى الإقليمي والعالمي، لافتاً إلى أن انشاء هذه القاعدة تعتبر الأولى من نوعها في المملكة.
كما أفاد السيد درويش بأن رؤية عيادة مرضى فقر الدم المنجلي متعددة التخصصات يتمثل محورها في الحصول على مرضى سكلر أصحاء في المجتمع عن طريق الكشف المبكر للمضاعفات الناتجة من المرض وتفادي حدوثها مستقبلاً، ومن مهام هذه العيادة التقييم الشامل، والتشخيص الدقيق، والعلاج المتكامل وإعادة تقييم مريض السكلر من قِبل فريق مكون من 9 أطباء وأخصائيين من مختلف التخصصات في مكان ووقت واحد، مشيراً إلى أن أهمية قاعدة البيانات تنطلق من كونها مرنة وقابلة للتطوير المستمر والتوسع لتشمل جميع المعلومات الخاصة بالمرض ومرضى السكلر من أهمها مؤشرات ممارسة نمط الحياة لكل مريض، ومعلوماته البيوغرافية العامة وكيفية انتشار المرض جيوغرافياً في المملكة والتوضيح النسبي للمضاعفات التي تصيب العظام وأماكن الإصابة كالتآكل لمفصلي أو نسبة التهابات المفاصل والعضلات أو الأربطة، بالإضافة إلى معلومات شاملة عن نسبة انتشار الآلام المزمنة وأماكن الإصابة بها ونوعية العلاجات الفعّالة للتغلب على مصادر الألم، وكذلك معلومات عن نسبة استخدام علاج هيدروكسي يوريا بين مرضى السكلر في البحرين، ونسبة الإصابة بالمضاعفات العضوية الباطنية كالتضخم في الطحال أو الكبد، ونسبة ارتفاع عنصر الحديد في الدم وغيرها العديد من المعلومات.
وذكر السيد درويش أهمية المعلومات في مجال التغذية من خلال تحديد عدد المرضى الذين يعانون من الوزن الزائد أو الذين تحت الوزن الطبيعي، كذلك أهمية العلاج الطبيعي في حصر معلومات عن مدى التزام وإقبال مرضى السكلر في المتابعة ونوع العلاج الطبيعي المناسب.
الجدير بالذكر أن للعيادة دور بارز أيضاً في تشخيص المضاعفات النفسية واحتياج الدعم النفسي للمرضى، حيث يمكن جمع المعلومات الهامة الخاصة للمضاعفات النفسية الناتجة من مرض السكلر بالإضافة لحصر معلومات عن الحالات الاجتماعية لكل مريض بشكل فردي، بشأن نسب احتياجات المرضى للدعم المهني ، التعليمي ، المادي ، الأسري والتدريبي.
وفي الختام، أكد السيد درويش أن وجود هذه القاعدة المعلوماتية الواسعة تُساهم في تشكيل إضافة نوعية للخبرات البحرينية العاملة في مجال فقر الدم المنجلي لتسهيل عمل البحوث العلمية المتقدمة والمشاركة في المؤتمرات الدولية للتعرف على اختلاف حالات المصابين بالسكلر في المملكة أو الوطن العربي ومقارنتها بالمصابين من الأصول الأفريقية والأوربية.
انتهى