قال رئيس نادي برشلونة الاسباني جوزيب ماريا بارتوميو إن الخسارة الثقيلة التي تلقاها برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1994 في أثينا على يد ميلان الإيطالي برباعية نظيفة، كانت الدافع الكبير لبناء فريق قوي في المستقبل.

ووجه شكره إلى مدرب ميلان في ذلك الوقت المدرب الإيطالي فابيو كابيلو الذي كان حاضرا لمؤتمر دبي الرياضي الدولي على الدرس القاسي الذي تعلم منه برشلونة كيف يخطط للمستقبل بشكل احترافي ويقف على قدميه من جديد، ومن ثم يحقق البطولة عدة مرات.

وأضاف بارتوميو خلال جلسة حوارية في مؤتمر دبي الدولي للاحتراف الذي انطلق الأحد إن فكرة نادي برشلونة تقوم على الكرة، وكل سياسات واستراتيجيات النادي تقوم على كرة القدم، وهي اللعبة التي تتقدم بشكل احترافي أكثر في أوروبا.

وأشار بارتيميو إن النادي لديه 150 ألف عضو، وهم مالكو النادي الذين نستمع لهم ونصغي لاقتراحاتهم لتطوير اللعبة باستمرار.

وبين أن برشلونة لا يمكن أن يحقق الفوز دائما، ولكن لا بد من الاستعداد الجيد للمستقبل من خلال إعداد اللاعبين الجيدين وليس مجرد تحقيق الفوز في الحاضر، ولذلك فنادي برشلونة يستثمر الكثير من الأموال في إعداد الأطفال إلى جانب تعليمهم وتأهيلهم بشكل احترافي كونهم مستقبل النادي.

وطالب بارتوميو أن تتواصل خطوات الاصلاح في الاتحاد الدولي لكرة القدم، باعتبار أن ذلك يحقق مصلحة الاتحاد الدولي في المقام الأول والاتحاد الأوروبي وبقية الاتحادات القارية، معترفا في الوقت ذاته بشعوره بحالة من القلق على مستقبل اللاعبين الذين باتوا يلعبون عشرات المباريات مما يستدعي أن تتاح لهم فرص الراحة والتعافي من الموسم الطويل، مؤكدا احترام نادي برشلونة لكأس العالم والبطولات القارية والدولية الأخرى، ولكن في الوقت ذاته ينبغي أن يتم بالتعاون مع جميع عناصر اللعبة والعمل كعائلة واحدة لتحقيق ذلك.

وحول نجم فريق برشلونة ميسي، قال بارتوميو إن: "ميسي أفضل لاعب في العالم وفي تاريخ كرة القدم، وعندما يكون لاعب بحجمه في فريقك يكون بإمكانك تحقيق الإنجاز، الموسم طويل وميسي أصيب بالإرهاق، ومن حسن الحظ أننا فقدناه لمدة شهرين فقط، نعم لدينا نيمار وسواريز وانييستا، ولكن عندما يعود ميسي تكون الحياة أسهل على الجميع".

وكشف بارتيميو أنه لا يمكن لجميع عشاق برشلونة في العالم أن يحضروا إلى الكامب نو ومشاهدة مبارياته، لذلك فقد ارتأى أن يذهب برشلونة للعالم، فلدى النادي حاليا 17 أكاديمية منتشرة في عدة دول، ويتعاون النادي مع الكثير من الاتحادات الوطنية في آسيا وبقية القارات، كما أن اللاعبين الأجانب الذين يلعبون لفترات طويلة في النادي، ينقلون خبراتهم إلى دولهم عند الاعتزال.

وأقر بارتوميو بأنه من الصعب أن تكون رئيسا لناد بحجم برشلونة، فالمسؤولية صعبة، وهناك الملايين من الناس يتطلعون إلى النادي، وهو ما يجعلنا نعمل بشكل دائم لرفع مستوى الأداء، وفي ذات الوقت يجب أن نكون جاهزين للخسارة، لقد حصلنا الموسم الماضي على خمسة من أصل ستة ألقاب، لذلك لا يمكن لأي كان أن يأتي ويقول إن برشلونة لم يفز بأي شيء.