أنس الأغبش
أكد رئيس مجلس إدارة شركة «ديار المحرق» عبدالحكيم الخياط، أن المتاجر التي يحتضنها مشروع «مدينة التنين الصنينية» تتعامل مع أكثر من 2000 مصنع في الصين، ما يهيئ لدخول مزيد من الاستثمارات الصينية إلى البحرين.
وأضاف في تصريحات للصحافيين - على هامش افتتاح «مدينة التنين» أمس برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء - أن افتتاح المشروع سيساهم في استقطاب علامات تجارية جديدة.
وكان في استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء والوفد المرافق له لدى وصوله إلى موقع «ديار المحرق»، رئيس وأعضاء مجلس إدارة شركة ديار المحرق وكبار المسؤولين من «ديار المحرق» وبيت التمويل الكويتي وبحضور عدد من الوزراء وجمع من كبار المسؤولين والوجهاء والشخصيات البارزة بالمملكة إلى جانب وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال الصينيين والسلك الدبلوماسي.
وقام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء برفقة مسؤولي شركة ديار المحرق والوفد المرافق له بجولة تفقدية لمجمع التنين التجاري الذي يعد بوابة للإستثمار والتبادل التجاري بين البحرين والصين.
ولفت الخياط إلى أن الصين تعتبر من اللاعبين الأساسيين في العالم، حيث اتخذت حكومة البحرين خطوات لتعزيز التعاون التجاري مع الصين من أجل المساهمة في خلق علاقات وطيدة بين الجانبين.
وأوضح أن مشروع مدينة التنين يساهم في استقطاب مستثمرين من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصا السعودية بهدف إيجاد نوع من التعاون التجاري والاستثماري».
وأشار رئيس مجلس إدارة «ديار المحرق»، إلى أن المشروع سيساهم في توفير خيارات أوسع للمستثمرين، مبيناً في الوقت نفسه ان «ديار المحرق» تتجه لتنفيذ مشروعات أخرى مشابهة في المستقبل القريب.
وتابع الخياط «المستثمرين الصينيين لهم تواجد في البحرين منذ فترة طويلة .. بوجود هذا المشروع نأمل أن يتم خلق شراكات تجارية واعدة بين المستثمرين البحرينيين ونظرائهم من الصين».
وأكد أن «ديار المحرق» ملتزمة دائماً بلعب دور فاعل وبارز في دفع عجلة الاقتصاد الوطني والعمل على تطوير وتنويع الاستثمارات واستقطاب رؤوس الأموال.
وأبان أن المشروع سيساهم في نمو الاقتصاد البحريني، وسيهيئ المزيد من فرص العمل للمواطنين، واستقطاب استثمارات صينية، وجذب أعداد كبيرة من التجار والسائحين من داخل وخارج البحرين.
ونجحت مدينة التنين في جذب المئات من الشركات الصناعية والتجارية الصينية، وبلغت نسبة إشغال الوحدات التجارية بالمجمع 95%، تشكل الشركات المحلية نسبة 10% من الإجمالي. وعبر الخياط في بيان عن شكره، إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تشريفه بحضوره الكريم، الأمر الذي يجسد الدعم المتواصل الذي تقدمه لنا حكومة البحرين». وأضاف الخياط «نشهد الآن افتتاح واحداً من أكبر المشاريع التجارية في ديار المحرق على أرض البحرين»، معرباً عن اعتزازه بكل من ساهم في وصول المشروع إلى هذه اللحظة التاريخية».
وأوضح «ها هي مدينة التنين تفتح ذراعيها للجميع للحصول على كل ما تقدمه من فرص استثمارية وخيارات تهدف إلى تحقيق قيمة مضافة لمتطلبات واحتياجات الحياة اليومية للمواطن والمقيم والزائر».
وبين أن افتتاح «مدينة التنين»، يعد بثمابة نقطة انطلاق نحو حقبة جديدة ستلعب دوراً محورياً في تنشيط حركة التجارة وتسهم بما لا يدع مجالاً للشك في دفع عجلة الاقتصاد الوطني».
وأوضح أن المشروع سيخلق العديد من فرص العمل الواعدة ويعزز من حركة التجارة من وإلى المملكة وينوع الفرص الاستثمارية، فضلاً عن ترسيخ مكانة البحرين كواحدة من أقوى الاقتصادات الحرة في المنطقة وبيئة خصبة تتسم بالبنية التحتية المشجعة لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأشار الخياط إلى الجهود الكبيرة التي بذلت لإتمام «مدينة التنين»، مشيداً في الوقت نفسه بتنفاني والتزام كافة القائمين عليها وما أفضى إليه ذلك من نجاح منقطع النظير.
ونوه الخياط بدعم بيت التمويل الكويتي «بيتك» كمساهم رئيس في مشروع «ديار المحرق»، حيث قدم كامل الدعم والمساندة، في سبيل تحقيق أهدافه الاستراتيجية والتنموية، موضحاً أن البحرين على أعتاب عهد جديد من الازدهار الاقتصادي الذي ستسهم ديار المحرق ومدينة التنين في إرسائه من مختلف الأوجه.
ومن المتوقع أن يحقق مشروع مدينة التنين - الذي بلغت تكلفته الإجمالية 100 مليون دولار - نقلة نوعية وكيفية في حركة التجارة المحلية والإقليمية وأن يدر عوائد مالية ملحوظة سينعكس صداها على نمط الحياة في البحرين ويسهم في تنمية العديد من المشاريع الاستثمارية الحالية والمستقبلية.
ويرى الخبراء، أن مشروع واعد كـ»مدينة التنين»، سيعزز من مكانة البحرين كمركز تجاري ومالي متميز على المستوى الإقليمي ويفتح المجال أمام تنشيط الحركة التجارية والاستثمارية في المنطقة.
وتعد «ديار المحرق» إحدى أكبر المدن السكنية المتكاملة في البحرين، حيث تتسم بطابعها الفاخر ورفاهيتها المغايرة، والتي توفر من خلالها خيارات متنوعة من حلول السكن وسبل الحياة العصرية.
ويأتي هذا بجانب المزيج الفريد الذي تقدمه «ديار المحرق» من المرافق السكنية والتجارية والترفيهية، والتي تؤصل نموذج المدينة العصرية المتكاملة والمستقبلية.