واصلت أسعار النفط انخفاضها في الأسواق العالمية من 76.96 دولارا للبرميل في نوفمبر 2014 إلى 43.13 دولارا للبرميل في نوفمبر 2015، أي بنسبة انخفاض بلغت 44.0%.
ولمعرفة القيمة الحقيقة لأسعار النفط خلال الثلاثة عقود الأخيرة، أجرت "الرياض" مقارنة للقيمة الحقيقة للأسعار الجارية (43 دولارا في فبراير 2015) بالقيم الثابتة لعام 2000 و1990 و1980, أيضاً أضفنا للمقارنة عام 2008 نظراً لتفاقم الأزمة المالية العالمية وارتفاع أسعار السلع الأساسية بمستويات قياسية خلالها. كما أضفنا عام 1986 وهو العام الذي أعلن فيه الملك فهد رحمه الله تخلي المملكة عن لعب دور المنتج المرن في أسواق النفط، وفقا لصحيفة "الرياض".
وتبين من دراسة القيمة الحقيقة لأسعار النفط أن عام 2011 كان الأعلى تاريخاً خلال الثلاثة عقود الماضية. حيث بلغ متوسط سعر النفط الخام 104 دولارات للبرميل بالأسعار الجارية، وبلغ 99.6 دولارا بالأسعار الثابتة لعام 2008، و79.6 دولارا بالأسعار الثابتة عام 2000، و60.4 دولارا بالأسعار الثابتة لعام 1990، و50.7 دولارا بالأسعار الثابتة لعام 1986، و38.1 دولارا بالأسعار الثابتة لعام 1980.
ويلاحظ من البيانات أن متوسط القيمة النقدية بالأسعار الجارية لأسعار النفط خلال الشهور الإحدى عشرة الأولى من عام 2015 بلغ 52.1 دولارا للبرميل، والقيمة الحقيقة لهذا المتوسط بالأسعار الثابتة لعام 2008 بلغت 47.3 دولارا للبرميل، ونحو 37.8 دولارا للبرميل بالأسعار الثابتة لعام 2000، و28.7 دولارا للبرميل بالأسعار الثابتة لعام 1990، و24.1 دولارا للبرميل بالأسعار الثابتة لعام 1986، ونحو 18.1 دولارا للبرميل بالأسعار الثابتة لعام 1980.
وقد أظهرت دراسة القيمة الحقيقة لأسعار النفط أن النفط فقد 65.3% من قيمته الحقيقة خلال الثلاثة عقود الماضية، حيث بلغت نسبة الانخفاض بين متوسط الأسعار الجارية للنفط في عام 2015 وبين القيمة الحقيقة للنفط بالأسعار الثابتة لعام 1980 نحو 188%.
وبلغ متوسط القيمة الحقيقية لأسعار النفط خلال فترة الدراسة بالأسعار الثابتة لعام 1980م نحو 28.4 دولارا للبرميل، وقيمة هذا المتوسط بالأسعار الجارية لعام 2015 تقدر بنحو 81.8 دولار للبرميل. أي أن القيمة العادلة للنفط بالأسعار الجارية تقترب من مستوى 81.8 دولارا للبرميل. في حين أن أسعار النفط في فبراير 2015 بلغت 43.1 دولارا للبرميل، وبعبارة أخرى، يتحقق السعر العادل في أسواق النفط العالمية إذا ارتفعت أسعار النفط بنحو 38.7 دولارا عن مستوياتها الحالية لتصل إلى القيمة العادلة المقدرة بنحو 81.8 دولارا للبرميل.

إلى ذلك، هبطت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد عطلة عيد الميلاد الطويلة مع دفاع النفط الخام الأميركي عن فارق سعر اكتسبه في الآونة الأخيرة على تعاقدات خام برنت في تعاملات هادئة قبل نهاية العام.

وبلغ سعر تعاقدات خام غرب تكساس الأميركي الوسيط لأقرب شهر استحقاق 37.87 دولار للبرميل متراجعا 23 سنتا عن آخر تسوية له.

وهبط برنت 16 سنتا إلى 37.73 دولار للبرميل مما يعني دفاع الخام الأميركي عن فارق سعر حققه على برنت الأسبوع الماضي.

وكان حجم التعامل منخفضا بالنسبة لتعاقدات كل من الخامين خلال فترة ما بعد العطلة.