سلسبيل وليد



كشف نائب رئيس جمعية البحرين لهواة الطوابع محمد جناحي عن مساعي الجمعية لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأطول وأكبر لوحتين في العالم تحتويان على طوابع، موضحاً أنه يبلغ طول أطول لوحة بالعالم 150م2، فيما يبلغ حجم أكبر لوحة 9X5 قدم وتحتوي على 1350 طابعاً.
وأعلن جناحي، في تصريح خاص إلى «الوطن»، عن انطلاق المعرض الثاني عشر البحرين لهواة الطوابع بمشاركة دول خليجية وعربية على مدى 9 أيام، يتخللها مزادان، 31 ديسمبر وحتى 7 يناير بصالة الفنون قرب متحف البحرين الوطني، تحت رعاية وزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد وبزيارة رئيس الاتحاد الآسيوي.
وأوضح أن المعرض به مزادان كبيران الأول في 1 يناير حيث سيكون به طوابع وعملات ومواد تراثية «أنتيك»، في حين أن المزاد الثاني المقرر أن يكون في 7 يناير سيحتوي على طوابع وعملات فقط، وهي فرصة للهواة للشراء والبيع، لافتاً إلى أن الجمعية ستتبرع بجزء من ربح المزاد إلى جمعية سنابل الخيرية لمشروع دعم الطالب الجامعي.
وتابع المعرض سيشهد 3 مناسبات، هي مرور 131 عاماً على افتتاح أول مكتب بريدي، و50 عاماً على العملة البحرينية، و35 عاماً على إنشاء الجمعية، مشيراً إلى أن الجمعية بها 250 منتسباً، والفاعلون بها أكثر من 90 شخصاً.
ولفت إلى أن هواية جمع الطوابع تحتاج «مال قارون وصبر أيوب»، والخوض بها يعني الغوص ببحر واسع من المعرفة والعلم، فهي «تاريخية، وتثقيفية، وادخار»، حيث من الطوابع والعملات تتعلم تاريخ البلدان والمناسبات التي يحتفلون بها، إضافة إلى أنك تشتريها بمبلغ زهيد وتباع بأسعار خيالية في بعض الأحيان خصوصاً إن كانت نادرة.
وقال إنه من عملة البحرين والطوابع التي لديها علمنا أنها كانت تحت الاحتلال البريطاني وكانت تتداول العملة الهندية، وفي عام 1965 أصدرت البحرين أول عملة خاصة عبر مجلس نقد البحرين ومن ثم مؤسسة نقد البحرين، وأخيراً في عهد جلالة الملك مصرف البحرين المركزي، حيث أصدرت نحو 5 عملات منذ 50 عاماً، عدا التي سحبتها من الأسواق لوجود أخطاء أو تم تعديل بعضها بوجود «دمغة» للأمان، لافتاً أن العملات التي سحبت من السوق تكون نادرة وذلك لقلتها. وشدد نائب رئيس الجمعية على ضرورة تبني هذه الهواية وتعليمها للأبناء والأجيال القادمة حتى لا تندثر وحتى تكون نوعاً من الادخار للأبناء، مبيناً أن العملة والعملات تعكس الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للعالم فهي سفير البحرين للدول الأخرى، كما أنها مادة دسمة وتعتبر وسيلة إعلامية تطلع العالم على مدى تقدم الدولة. وأكد أن إقامة الجمعية معرضاً كبيراً وضخماً يثبت أن البحرين قادرة ومتمكنة من إقامة مثل تلك المعارض الكبيرة، والتي تطمح لإقامة معارض على المستوى الآسيوي، داعياً من لديه الرغبة للمشاركة في المزاد التواصل مع المحرر.
وقدم جناحي الشكر إلى هيئة الثقافة خاصاً به الشيخة هالة آل خليفة، والشيخة مي آل خليفة، وإلى وزارة الداخلية على رأسهم اللواء طارق الحسن، وإلى فندقي جولدن توليب وفريزر، كما شكر شركة فاروق المؤيد ومجوهرات إبراهيم مطر، إضافة إلى الصحف المحلية على الرعاية الإعلامية.