لقي نحو 70 صحفيا مصرعهم خلال عام 2015، أثناء مزاولتهم نشاطهم المهني، بحسب منظمتين تعنيان بشؤون الصحفيين، في حين ترتفع الحصيلة الإجمالية للصحفيين القتلى إلى 110، إذا شملت الإحصائية أولئك الذين قتلوا في "ظروف مشبوهة".
فقد قالت منظمة "صحفيون بلا حدود" في أحدث تقرير لها إن 67 صحفيا قتلوا خلال العام الجاري في العالم، "بسبب نشاطهم المهني أو أثناء مزاولة مهامهم".

وأشارت المنظمة إلى أن أكثر الدول التي شهدت مقتل صحفيين كانت العراق وسوريا وفرنسا، التي شهدت الهجوم على مقر صحيفة "تشارلي إيبدو" الساخرة في باريس، وفقا "لفرانس برس".

وبحسب التقرير السنوي للمنظمة، فإن العراق وسوريا هما أخطر دولتين على الصحفيين، تليهما فرنسا ثم اليمن وجنوب السودان والهند والمكسيك والفلبين.

ففي العراق، قتل 9، ومثلهم في سوريا، بينما قتل 8 صحفيين في فرنسا، و6 في البرازيل و4 في كل من بنغلادش وجنوب السودان.

من ناحيتها، كشفت لجنة حماية الصحفيين، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، أن ما لا يقل عن 69 صحفيا قتلوا في أنحاء العالم خلال تأديتهم عملهم عام 2015، مشيرة إلى أن سوريا تعتبر المكان الأخطر على حياة الصحفيين، مشيرة إلى أن 28 صحفيا قتلوا على أيدي جماعات متشددة، بينها تنظيما القاعدة وداعش.

وذكرت اللجنة أن سوريا هي الأخطر، رغم أن عدد قتلى الصحفيين خلال 2015، وهو 13 قتيلا، كان الأقل مقارنة بسنوات الصراع السابقة، بحسب ما ذكرت وكالة الأسوشيتد برس.

وقال المدير التنفيذي للجنة جويل سايمون، مشيرا إلى الصحفيين والمذيعين العاملين في سوريا وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش: "هؤلاء الصحفيون هم الأكثر ضعفا وعرضة للهجوم.. هذا يستند بوضوح إلى بيانات، هناك خطر لا يصدق على الصحفيين".

ويتبين من الإحصائيات أن مناطق النزاع في الدول العربية نمثل خطرا كبيرا على الصحفيين، خصوصا الميدانيين منهم.

ورغم أن بعض الصحفيين قتلوا خلال تغطية الأحداث بمناطق الصراع، فإن هناك صحفيين آخرين قتلوا في دول أخرى لتناولهم موضوعات حساسة، حيث قتل 28 منهم بعدما تلقوا تهديدات بالقتل، وفقا للجنة، بينهم الصحفي البرازيلي غلايدسون كارفاليو.

وقتل كارفاليو، الذي كان دائم الانتقاد للشرطة المحلية وسياسيين بسبب مخالفات مزعومة، إثر إطلاق النار عليه خلال تقديم برنامجه الإذاعي في أغسطس الماضي.

وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى أن ملابسات مقتل نحو 43 صحفيا لا تزال غير واضحة.