لدى استقبال سموه لعدد من النخب الثقافية والإعلامية والدينية والفكرية والمواطنين، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، أن الموقف الراهن وما تشهده المنطقة من تحديات يتطلب منا أن نتدارس الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، وتبني كل ما يعزز من وحدتنا الوطنية وتماسك شعبنا فهذه الوحدة هي زادنا للمستقبل وهي القلعة التي تحصننا من التأثر بتداعيات هذه المستجدات وأنه بتعاون الجميع سوف نمضي قدما إلى ما نرجوه للوطن وشعبه من تقدم ونماء.

وقال سموه :"إن وحدتنا هي سر قوتنا وتماسكنا قيادة وشعبا صان البحرين وأفشل محاولة تفكيك شعبها وتجزئته طائفيا ومذهبيا، محذرا سموه أن المحاولات ستتكرر ولكن يجب أخذ الحيطة والحذر"، لافتا سموه إلى أن الدول أشغلت بالمشاكل عن أولوياتها تجاه شعوبها ولكننا في البحرين لم ننشغل إلا بشعبنا وليس لنا أولوية غيره.
وقال سموه:" إن مملكة البحرين أنعم الله عز وجل عليها بشعب محب لوطنه ويسعى لرفعته بالعلم والمعرفة والبذل في العمل والإنجاز وبلد لديها مثل هذا الشعب الواعي لقادرة على أن تتجاوز التحديات والخروج منها وهي أكثر قوة وقدرة على تحقيق النجاح تلو الآخر".
وأضاف سموه: "إن شعب البحرين كان وسيظل شعبا متبوعا وليس تابعا لأحد، ويجب أن نعمل جميعا من أجل سلامة الوطن وحفظ أمنه واستقراره، وأن نمضي باتجاه بناء وطننا وازدهاره وتنمية المكتسبات التي تحققت في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى".
وشدد سموه على أن تحقيق تطلعات شعب البحرين والحفاظ على سلامة المملكة وأمنها تأتي في مقدمة أولويات عمل الحكومة، داعيا سموه إلى توحيد الكلمة والموقف وسد الثغرات في مواجهة كل من يحاول بث الفرقة والانقسام بين أبناء الوطن الواحد بعد أن جعل من نفسه أداة في يد الآخرين.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الحكومة ماضية في استراتيجيتها لتنويع مصادر الدخل وتعزيز التوجه نحو قطاعات الصناعة والاستثمار السياحي وغيرها من القطاعات ذات المردود الاقتصادي المتنامي، بالشكل الذي يرتفع بمداخيل المملكة ويرسخ من مكانتها كقاعدة استثمارية جاذبة في المنطقة، لافتا سموه إلى أن الأوضاع الاقتصادية الحالية في ظل انخفاض أسعار النفط شكلت تحديا دفع العديد من الدول ومن بينها مملكة البحرين إلى مراجعة سياساتها المالية بما يسهم في تجاوز التداعيات السلبية.
وخلال لقاء سموه بالمواطنين، فقد أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن فخره واعتزازه بالصحفيين وكتاب الأعمدة والرأي وبالدور الرائد الذي تقوم به الصحافة الوطنية في تنوير المجتمع تجاه قضايا وطنه وأمته، مؤكدا سموه حرصه على قراءة كل ما يطرحونه من أفكار وتحليلات قيمة غايتها الارتقاء بالوطن إلى أعلى درجات الإنجاز.
ودعا سموه كتاب الأعمدة والرأي إلى توثيق كتاباتهم وأطروحاتهم وحفظها للأجيال القادمة لتكون هاديا لهم في معنى محبة الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره، وما شهده مجتمع البحرين من تطورات على كافة المستويات.