خليفه .. حقك علينا

صاحب السمو الملكي الأمير خليفه بن سلمان آل خليفه قبل أن يكون رئيساً للوزراء في المملكة البحرينية هو رمز لجموع الشعب البحريني الأصيل الذي يكن له كل الحب والإحترام والولاء، فهو والد للجميع ومحب للشعب، ولايفرق بين أحد منه، مجلسه مفتوح للجميع ويستقبل الجميع بصدر رحب، وزياراته للمدن خير شاهد على حب الشعب له، فلا نكاد نسمع عن زياره سموه الكريم إلى أي مدينة أو قرية إلا ونرى خروج الأهالي لإستقباله بحفاوه وفرح هاتفين له بالترحيب والتأييد، مؤكدين أنه أهل للعطاء والخير، يستقبل شكاويهم وطلباتهم بكل ترحيب ويحرص على حلها بأسرع وقت، مؤكداً سموه أن توفير سبل الراحه والعيش الكريم للمواطن هو الهم الأول والأخير الذي يقع على كاهله.

خليفه بن سلمان كان - ولا يزال - أبرز الرجال الذين وقفوا إبان الأحداث التي مرت بها البحرين العام الماضي، وقف ليطفئ نار الفتنة التي يوقدها أعداء الإنسانية وأصحاب الضمير الغائب، وجدناه في المحرق وفي الرفاع واقفاً شامخاً لايخشى شيئاً، يهدئ رعيته ويطلب منهم الصبر، بعد أن كان الناس يشتعلون غضباً.

خليفه بن سلمان هو تاريخ طويل لأهل البحرين، منذ أيام المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير عيسى بن سلمان آل خليفه طيب   الله ثراه، وقف بجانبه وشد من عضده، في السراء والضراء، حتى أصبح سموه رمزاً وطنياً يفتخر به، في المحافل الوطنية وحتى الدولية.

خليفه بن سلمان قدم الكثير للبحرين، ولكل من يعيش على أراضيها، وإنجازات سموه كثيرة لا تعد، ومن الظلم حصرها في بعض الكلمات التي لاتوفيه حقها، لكن كما تقول المقولة أن الشجرة المثمرة دائماً ماترمى بالأحجار هناك بعض الأصوات النشاز التي ظهرت فجأة دون سابق يذكر، تحتسب أنفسها ممثلة للشعب، وهي لم تقدم له شيء، ولم نسمع منها إلا كلاماً لافائدة مرجوة منه، فضلاً عن التصرفات الصبيانية التي لاتليق بمن يمثل الشعب في المجلس النيابي، والتي أصبحت أشبه بمسلسل أسبوعي فكاهي ينتظره المشاهدون للضحك والسخريه أحياناً بمن يفترض منه أن ينظر الى طلبات المواطن وحل مشكلاته.

أتسائل فقط ماذا قدم هذا النائب من مقترحات وحلول أفادت المواطن على مدى دوري الإنعقاد في الفصل التشريعي الحالي!؟ هل نذكر لسعادته أي إنجاز إستفاد من الشعب!؟ أم إن التطاول على الناجحين أصبح أسرع وسيله للشهرة!؟ ما أذكره فقط عند سماع إسم النائب هو تصرفات لاتليق تجاه زملائه النواب من مشاجرات كلامية بل أكثر من ذلك.

خليفه بن سلمان.. حقك علينا، فمثل هذه الشخصيات النكرة تبحث عن وسائل الإعلام لتحقيق مآربها الشخصية، لكنها تعلم جيداً أنها مثل عود الثقاب يشتعل بسرعه.. وينطفئ بسرعه.