أكد صحفيون وإعلاميون أن العام 2015 شهد الكثير من الأحداث التي صبت في مصلحة أبناء المهنة وكان على رأسها تدشين ميثاق الشرف لرؤساء تحرير الصحف المحلية، وأعربوا عن تطلعاتهم للمزيد من المكاسب المتحققة للصحافة البحرينية والإعلام الوطني في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.
وقال مدير مكتب الأهرام بالمنامة ورئيس رابطة المراسلين الأستاذ سامي كمال في تصريح لوكالة انباء البحرين "بنا"، أنه يتطلع في العام الجديد الى المزيد من التطوير في المجال الصحفي والاعلامي وحرية تداول المعلومات ودعم العاملين في هذا المجال بما يتيح لهم اداء عملهم على افضل وجه.
كما أعرب كمال عن أمنياته في إنجاز مشروع قانون الصحافة والاعلام الجديد، بما ينظم اوضاع المهنة ويدعم حرية الصحافة ويساهم في توفير المناخ الملائم للعاملين في المهنة لممارسة عملهم وضمان حقوقهم المادية والوطنية.
وقال رئيس رابطة المراسلين: "نتطلع الى ان تحقق البحرين المزيد من المنجزات والمكتسبات التي تصب في صالح المواطنين وان تشهد المملكة تطويرا في مختلف المجالات بما يعزز مكانتها الدولية وان يتم ايلاء اهتمام اكبر للتعليم والصحة من اجل دعم اجيال المستقبل".
من جانبه قال الأستاذ لطفي نصر نائب مدير تحرير صحيفة "أخبار الخليج" في تصريح لـ"بنا"، ان العام المنصرم شهد وضعا اقتصاديا أثر على دول المنطقة، لكن حكمة القيادة الرشيدة استطاعت أن تضع أسس متينة للاقتصاد الوطني بتنويع مصادره وزيادة رسوخ عناصره في المملكة وتمنى أن يستمر هذا الرسوخ والاستقرار في العام الجديد، كما أشاد بالمسيرة الصحفية والإعلامية في البحرين وما تتمتع به من حرية في التعبير على مستوى غير مسبوق، لكنه حذر مما أسماه أجواء التخلي عن دعم الصحافة المحلية بترشيد الإنفاق، وأكد أن الصحافة تقوم بدور كبير في التماسك الوطني لأي مجتمع.
ونوه الأستاذ لطفي نصر إلى المقولة الشهيرة بأنه إذا أردت أن تعرف وطن أنظر إلى صحافته، وقال ان هذا المثل متحقق في مملكة البحرين التي تسير وفق مشروع جلالة الملك الإصلاحي، وأعرب عن أمنياته لاستمرار الدعم للصحفيين والمهنة وأضاف: "الأمل الكبير معقود على الحكومة الرشيدة وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الداعم الأول للصحافة البحرينية، والذي يدرك تماما أهمية عنصر تماسك الصحف المحلية لمواصلة مسيرتها التنويرية".
من جانب آخر أكد عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية راشد الحمر أن الجمعية سعت خلال العام 2015 الى العمل على إيجاد أنشطة تصب في مصلحة الصحفيين الأعضاء واستطاعت رغم التحديات أن تقدم الكثير من الندوات السياسية الوطنية وكذلك ورش العمل للصحفيين الشباب، مشددا على استمرار مسيرة الجمعية خلال العام الجديد في تحقيق كل ما يصبو إليه الصحفيين، حيث تقوم الجمعية بالتنسيق مع وزارة الدولة لشؤون الإعلام ومجلسي الشورى والنواب، ووزارة الإسكان بمتابعة تنفيذ الأمر الملكي السامي الخاص ببناء مشروع إسكاني متكامل للصحفيين، والذي ستظهر ملامحه في 2016.
وأشاد الحمر بالمبادرة الصحفية التي شهدها عام 2015 من قبل سعادة الاستاذ عيسى بن عبدالرحمن الحمادي الدولة لشؤون الإعلام ومجلسي الشورى والنواب والخاصة بتوقيع رؤساء تحرير الصحف المحلية ميثاق شرف إعلامي، يرفض التخوين والطائفية ويؤكد وجوب الالتزام بمعايير الوحدة الوطنية بالصحافة المحلية، وقال ان الميثاق يعتبر من أبرز أحداث عام 2015 على الصعيد الإعلامي المحلي، ويؤكد أن الصحافة المحلية تعي دورها الكبير في ترسيخ اللحمة الوطنية ونبذ التعصب والكراهية، وأضاف قائلا: "علينا تحديات كثيرة في العمل الصحفي في العام المقبل، لكنها ستنكسر على صخرة الصحافة الوطنية التي تعمل على مصلحة الوطن والمواطن".
وأعربت الصحفية بجريدة الأيام تمام أبو صافي عن أمنياتها بتفعيل ميثاق الشرف الذي وقعته الصحف المحلية مؤخرا بما يخدم وحدة البحرين وازدهارها وتنميتها بعيدا عن الخلافات الطائفية التي احرقت اوطان بأكملها في المنطقة العربية، وقالت أن حكمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد حفظه الله ورعاه، اسست لمملكة التعايش ما بين جميع الأديان والأطياف، وهو نهج ينظر إليه بالبنان من قبل دول العالم، التي ترى في البحرين واحة التعايش السلمي بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك والالتزام بمنهجه على مر الأعوام الماضية وهو ما أسهم في استقرار البحرين وتمكنها من تجاوز كل الصعاب.
وحول العام الجديد قالت أبو صافي: "اتمني أن نشهد في عام 2016 ازدهارا وتطورا في الجسم الصحفي البحريني الذي انتمي اليه وان تعزز ثقافة الراي الآخر مجتمعيا، لا سيما ان جميع القضايا التي رفعت ضد زملاء لي صحافيين لم تكن من وزارات او جهات حكومية بل من افراد بصفتهم الشخصية وهذا يدل علي ان السلطة يتسع صدرها للحرية اكثر من أفراد كثر".
وأشار الإعلامي علي القطان إلى وجود الكثير من الأمنيات التي يود الجميع حدوثها في عام 2016 كحلول السلام في أرجاء العالم والقضاء على الإرهاب، ووحدة العرب، وتحقق الاتحاد الخليجي لمواجهة الأزمة الاقتصادية، أما على الصعيد الوطني فتمنى القطان أن تبقى مملكة البحرين واحة للأمن والأمان وأن يتكاتف الشعب البحريني من أجل رفعة الوطن بالالتفاف حول القيادة الرشيدة.