لأن القصائد الشعرية مراهنات على المساءلات الوجودية، ولأن الأفكار تستقي من فيض الإلهام، وعبث الأحلام، يستضيف بيت الشعر-بيت إبراهيم العريض، سيد شعراء العامية ، الشاعر المصري سيد حجاب، الذي سينهل من روائع إبداعاته الفلسفية في الحياة، وسيسبر أغوار رؤاه التي تحكي الهم الإنساني، والبواعث الغامضة للآخر، وبعض من أشياؤه النقدية التي تتسم بمنهجيةالتأويل عن الواقع المجتمعي، وآفاقه الأدبية المتعمقة في عالم شعريته، وبساطة محتواها، إذ تتسع لغته وهويته في بحث دائم كي يحظى بإحتواء الأنا والآخر، يكون ذلك ضمن الموسم الثقافي الرابع عشر لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، والموسوم بــ"الحالمون لا يمكن ترويضهم أبداً"، يوم الأثنين 4 يناير 2016، عند الساعة الثامنة مساء في بيت الشعر-بيت إبراهيمالعريض.

تجدر الإشارة إلى أن الشاعر المصري سيد حجاب ، يعتبر من أبرز شعراء العامية، ومن أهم الشعراء العرب المغنى لهم في الأعمال الدرامية، لقب بشاعر الفقراء، نظراً لتميزه بالكتابة البسيطة المعبرة عن المجتمع المصري، والمتغلغلة في أعماق الأعمال الدرامية والتلفزيونية المصرية.

من المعروف إن سيد حجاب ،ولد في 23 سبتمبر 1940، بمدينة المطرية، بمحافظة الدقهلية، التحق بقسم العمارة بكلية هندسة جامعة الأسكندرية عام 1956، ثم انتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة التعدين عام 1958.

ويعتبر والد سيد حجاب بمثابة المعلم الأول له في الشعر، فقد كان يشاهده في جلسات المصطبة الشعرية حول الموقد في ليالى الشتاءالباردة وهو يلقى الشعر للصيادين في مباراة يلقي فيها كل صياد ما عنده فكان يدون كل ما يقوله الصيادون ويحاول محاكاتهم وكان يخفى عن والده حتى أطلعه على أول قصيدة كتبها عن شهيد باسم "نبيل منصور" فشجعه والده على المضى قدما في هذا الاتجاه حتى دخل المدرسة وصادق المعلم الثاني شحاته سليم نصر مدرس الرسم والمشرف على النشاط الرياضى والذي علمه كيف يكتب عن مشاعر الناس في قريته.

وفى منتصف الستينات من القرن الماضي احتفى المثقفون بأول ديوان له "صياد وجنية"، وبعده انتقل إلى الناس عبر الأثير من خلال مجموعة البرامج الإذاعية الشعرية "بعد التحية والسلام" و"عمار يا مصر" و"أوركسترا"، وقد
كان الأبنودى يقدم معه البرنامج الأول بالتناوب، كل منهما يقدمه 15 يوما وبعد فترة انفصلا وبدأ كل منهما يقدم برنامجا منفصلا. كما شارك سيد حجاب في الندوات والأمسيات الشعرية والأعمال التليفزيونية والسينمائية في محاولة للوصول للجمهور، وقدمه جاهين لكرم مطاوع ليكتب له مسرحية "حدث في أكتوبر".

كما وطأة كتابته في مجال الأغنية التي غنى له كل من عفاف راضي وعبد المنعم مدبولي وصفاء أبو السعود، ثم كتب أغاني لفريق الأصدقاء في ألبومها، ثم أتبعه بألبومين هما "أطفال أطفال" و"سوسة".

بعدها لحن له بليغ حمدي أغنيات لعلي الحجار وسميرة سعيد وعفاف راضى، وقدم معه الحجار "تجيش نعيش" وكتب لمحمد منير في بداياته أغنية "آه يا بلاد يا غريبة" في أول ألبوم له، ثم أربع أغنيات في ألبومه الثاني، ثم كتب أشعار العديد من الفوازير لشريهان وغيرها بجانب العديد من تترات المسلسلات التي عرض بعضها في رمضان.

شارك حجاب في إصدار مجلة "جاليرى 68" ونشر بها بعض الدراسات والأشعار. وأيضاً كتب للأطفال في مجلتي سمير وميكي في الفترة من 1964 إلى 1967.

ومن إصداراته الشعرية:صياد وجنية، دار ابن عروس، القاهرة 1964،الأعمال الشعرية الكاملة، الجزء الأول، دار الفكر، القاهرة 1986،ومختارات سيد حجاب، مكتبة الأسرة، هيئة الكتاب 2005.

ومن أعماله المسجلة إذاعيًا وتلفزيونيًا:قصيدةالطوفان،قصيدة سلوا قلبي.قصيدة سلوا قلبي، قصيدة السلم والكرسي، قصيدة، زي الهوا،شارة مسلسل أرابيسك، شارة مسلسل العائلة، شارة مسلسل المرسىوالبحار، شارة مسلسل الأيام، شارة مسلسل عصفور النار،شارة مسلسل وقال البحر، شارة مسلسل البحار مندى، شارة مسلسل الوسية،شارة مسلسل أميرة في عابدين،شارة مسلسل بوابة الحلواني ،شارة مسلسل ليالي الحلمية،شارة مسلسل المال والبنون، الأداء علي الحجار وحنان ماضي، شارة مسلسل "كناريا وشركاه"، الأداء للفنان علي الحجار، شارة مسلسل شرف فتح الباب، الأداء للفنان مدحت صالح.وهو عضو بلجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة.

نال على العديد من الجوائز أهمها جائزة كفافيس الدولية عن مجمل أعماله، كما كرمه معرض تونس الدولي للكتاب في دورته السادسة والعشرين باعتباره أحد رموز الشعر الشعبي في العالم العربي.