أصبح الجزائري إسلام سليماني مهاجم سبورتنج لشبونة بطابعه القتالي والحاد الذي يتميز به لاعبو "الأفناك" في بلاده، من أكثر المهاجمين إثارة للرهبة في البرتغال، وبالأخص بعد الهدفين اللذين سجلهما الليلة الماضية في مرمى العملاق الإسباني إيكر كاسياس حارس بورتو ليمنح صدارة الدوري لفريقه.

وارتفع رصيد سيلماني التهديفي في الدوري البرتغالي هذا الموسم لـ10 أهداف من أصل 14 مباراة لعبها وذلك بفارق ثلاثة أهداف عن البرازيلي جوناس (بنفيكا) متصدر قائمة الهدافين.

ولعب سليماني في مايو/آيار 2015 دورا حاسما في نهائي كأس البرتغال الملحمي حينما توج فريقه باللقب، وعاد أمس ليكرر نفس الدور أمس السبت في ملعب جوزيه ألفالادي.

وكان الجزائري سجل الهدف الأول الدقيقة 27 برأسية لا ترد والثاني الدقيقة 85 بعد مواجهة رجل لرجل مع كاسياس، لينتزع سبورتنج لشبونة، الذي لم يتوج بالدوري منذ 14 عاما، الصدارة.

يقول سليماني المتميز في الألعاب الهوائية "الرأسيات هي نقطة قوتي، إنها سلاح أستخدمه جيدا"، ولكن على الرغم من هذا فإن المهاجم (187 سم) يعرف أيضا التسديد بكلتا قدميه جيدا واستغلال قوته البدنية لإنهاك المدافعين.

وكان الهدف الثاني في مباراة أمس مثالا على قوته وسرعته بعدما هرب من الرقابة وتفوق على كاسياس عقب التمريرة الجيدة التي تلقاها من الكوستاريكي بريان رويز.

وتطور سليماني منذ وصوله للبرتغال في 2013 كوجه غير معروف بشكل رائع ولامع، حيث يكمل الدولي الجزائري (27 عاما) موسمه الثالث في سبورتنج لشبونة الذي كان تعاقد معه قادما من شباب بلوزداد.

ولم يشارك المهاجم، الذي اختير في 2013 كأفضل لاعب جزائري، عند وصوله للبرتغال بانتظام خلال الشهور الأولى ولكنه أنهى موسم 2013-2014 بشكل جيد بعدما سجل ثمانية أهداف في الدوري، الكثير منها كان حاسما وذلك في 26 مباراة، 16 منها بدأها من على الدكة.

وخلال موسم 2014-2015 أصبح أساسيا وزاد من مردوده التهديفي بتسجيل 12 هدفا في الدوري المحلي، وإذا لم تظهر أي عثرات في الطريق فإن اللاعب الجزائري سيحقق رقما قياسيا شخصيا جديدا في نهاية الموسم.

ويعمل سليماني منذ يونيو/حزيران الماضي مع المدرب الشهير جورجي جيسوس، وهو داخل دائرة اهتمام عدد من الاندية الأوروبية منذ فترة لذا كان من الطبيعي كلمات الاشادة التي قيلت بحقه.

وكان البرتغالي جوزيه مورينيو على سبيل المثال قال أثناء تعليقه على مونديال 2014 بخصوص اللاعب "إنه مهاجم عدائي للغاية ويحب تسجيل الأهداف بخلاف سرعته، وهو أيضا سريع في الألعاب الهوائية".

ولعب سليماني دورا حاسما في المونديال بهدفين ساعدا الجزائر على التأهل لثمن نهائي البطولة قبل الاقصاء من ألمانيا عقب وقت اضافي.

وسجل سليماني في المونديال بمواجهة كوريا الجنوبية (4-2) بالرأس بخلاف هز شباك روسيا في المباراة التي انتهت بهدف نظيف.

وعقب البطولة تلقى اللاعب عروضا من ليستر سيتي الإنجليزي وطرابزون سبور التركي، وهو الأمر الذي دفع اللاعب لاعلان تمرده لإجبار النادي على السماح برحيله في أغسطس/آب.

وتمكن التعامل "الحازم" لرئيس سبورتنج لشبونة برونو دي كارفاليو من إجبار اللاعب على اعادة التفكير في وضعه قبل أن يطلب الصفح ويعود للاندماج مع المجموعة مجددا.

ومدد سليماني في أغسطس/آب الماضي عقده حتى 2020 ، ولكن دون تغيير الشرط الجزائي في عقده والمقدر بثلاثين مليون يورو. .