^  كنت أود أن أتطرق إلى مواضيع مهمة أكثر من أن أتطرق إلى تفاهات أشخاص يفقدون الكياسة واللباقة، ويتعدون على رموز البلد بكلام بذيء يعبر عن أخلاق قائل الكلام. أزمتنا من بعد أزمة الإرهاب، هي أزمة “نواب الصدفة” الذين وصلوا إلى مقاعد النواب صدفة، ومن بعد دعم من انسحبوا لهم، وهذه الكارثة، أن هناك خناجر خاصرة تدعم من جهات للتعدي على رموز البلد. فما الفرق بين نائب يقول كلاماً غير موزون، ويشعرك أن هناك شخصاً يعاني من أزمة مع نفسه، ومع من يرهب ويقول ذات كلام النائب؟ إنهما صنوان، خليفة بن سلمان هو رمز لهذا الوطن، ورمز لأهل البحرين الشرفاء، هو من ساهم في بناء هذا الوطن، حين كان عضد الأمير الراحل عيسى بن سلمان، وعضد جلالة الملك حمد بن عيسى. من أراد أن ينتقد أداء الحكومة، أو أداء وزراء فهذا متاح، بل نحتاج إلى النقد الموضوعي للتصحيح، ونحتاج إلى أن نبين الأخطاء من أجل البحرين، لكن أن يأتي نائب ويتلفظ بكلام الانقلابيين ذاته وخطابهم نفسه، فهذا يجعلنا نقول إن الانقلابيين خرجوا، وزرعوا أدوات لهم في المجلس. نحمد الله أن قادة البلد على أخلاق عظيمة وكبيرة، رغم أنهم يملكون السلطة والقوة، لكنهم يعملون بأخلاق وقيم أهل البحرين. فبالأمس تمت الإساءة إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد، لكنه تعامل بأخلاق الكبار وقيمهم، لم يجزع للإساءة، ولم يأمر باعتقال أحد، ولم يذهب أحد خلف الشمس كما في بعض الدول العربية. فلله الحمد لدينا قادة يغفرون الإساءة إلى ذاتهم، فقبلهم عفا جلالة الملك عمن أساء إليه شخصياً. هؤلاء هم أسرة آل خليفة الكرام، أما النائب “الفتوة”، فإنني التمس العذر له، فقد أزعجه تعيين الرجل الفاضل الوزير غانم البوعينين وزيراً، فخرج عن السياق، لكني أقول إن مثل النائب المحترم له سوابق في التلفظ بالبذاءات على زميلاته وزملائه، هؤلاء ربما لديهم أزمة مع أنفسهم. خليفة بن سلمان هو رمز لأبناء البحرين الشرفاء، صار مرتبطاً بكرامتهم، فلا نقبل الإساءة إليه ممن يدعمهم الانقلابيون، ربما الأخ النائب أزعجه انكشاف تمثيل بطولات مزيفة في الرياضة، فبحث عن بطولة أخرى من خلال الإساءة إلى الكبار، حتى يعطى بطولة أخرى مزيفة من الانقلابيين. هناك أخلاق.. وهناك قيم.. وهناك احترام لحكامنا، فلا نقبل بالإساءة تحت مسمى النقد، فالنقد شيء، والبذاءة شيء آخر. خليفة بن سلمان دائماً يقول انتقدوا واكتبوا بصراحة تامة، فنحن لا نعلم كل شيء، ونحتاج لمن يسلط الضوء من أجل التصحيح. ففي مرات كثر انتقدنا نقداً قوياً إما للحكومة وإما للوزراء، فلم يجزع خليفة بن سلمان ولم يقل أقيلوا فلاناً، أو أوقفوه عن الكتابة، بل كان يستقبلنا في مجلسه بكل محبة وترحاب وبشاشة وبكلام جميل يشبه كلام الأب إلى ابنه. أقول للنائب “الفتوة” ارجع إلى رشدك، ولا تكن أداة في يد غيرك يحركك كيفما يشاء، انتقد ما تريد أن تنتقد بالأدلة والإثباتات، لكن اترك لغة الإساءة إلى رموز الوطن، هذا يجعل الناس يثورون عليك. لا أعرف لماذا تذكرت كلمة الشيخة مي الخليفة وأنا أكتب الآن، لا أدري والله، رغم أن كلمتها كانت عامة، إلا أنه كان يجب أن تخص، فلربما أيدها الناس. بعض النواب يحتاجون دورة في الخطابة، والبعض يحتاج دورة في الأخلاق، والقيم والكياسة وأن يقولوا الكلمة المناسبة في المكان المناسب. خليفة بن سلمان لا يحتاج إلى من يكتب له، إنجازاته باقية.. خليفـــة بن سلمــــان فوق أن يلتفت إلى بـــــذاءات البعــــــض....! هذا الجبل الشامخ لم يهتز لحظة أثناء الأزمة، وكان يخرج ويذهب إلى المحرق وغيرها من الأماكن، لذلك لا يلتفت إلى صوت نشاز مدفوع من جهات. وصلت إلى الناس في أجهزة الهواتف تاريخ النائب، ولا أعلم إن كانت المعلومات صحيحة، لكن إن صحت فكيف بنائب يطالب بتطبيق القانون وهو تجاوزه في أوقات كثيرة..؟ «والله ابتلشنا”.. فليس لدى الناس وقت للرد على ترهات النائب، قضايا الوطن أكبر من الصغار طالبي الشهرة. “ابتلشنا”.. فحتى “فشلتونا” طلع له لسان وتكلم بكلام “الوفاق”، لا أعرف لماذا أتذكر “الدبلير” الذي يقوم بدور الممثل في الحركات الصعبة؟ وجود صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان بالنسبة إلينا مرتبط بكرامتنا، وكرامة البحرين وعزتها، “واللي مو عاجبه يشرب من بحر توبلي”..!