يعتقد محلل الأبحاث في شركة FXTM لوكمان أوتونوجوا أن رد فعل السوق تجاه ما يحدث حالياً بين المملكة العربية السعودية وإيران، يظهر أنه لا تزال هناك رغبة في شراء النفط.
وقال "من المعروف للجميع أن المملكة العربية السعودية هي أحد أكبر البلدان المنتجة للنفط، كما أن إيران من المتوقع أن تبدأ ضخ إنتاجها من النفط في الأسواق في العام 2016، ما يعني أن المتداولين قد وجدوا سببا لدفع السعر للارتفاع".
وتابع: "سيتوجب على المستثمرين مواصلة متابعة كيف سيتطور الموقف بين المملكة العربية السعودية وإيران، لأنه من باب الأمانة، ربما يكون المستثمرون قد وجدوا سبباً لدفع السعر للارتفاع على الأمد القصير فقط. فحتى الآن لا يوجد أي تغيير في مستويات الإنتاج، ويشير الارتفاع الأخير للأسعار إلى رد فعل قائم على افتراض أن مستويات الإنتاج قد تتغير إذا استمر تصاعد التوتر".
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بشكل كبير إلى 37.90 دولار للبرميل بعد أن وجد المشترون حافزا كبيرا في أعقاب التوتر الذي نشب بين المملكة العربية السعودية وإيران، وهو ما كان من شأنه دفع الأسعار إلى مستويات جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ولا تزال قصة التوترات التي اندلعت بين المملكة العربية السعودية وإيران تتطور، وهناك إمكانية لحدوث مزيد من التقلبات في أسواق النفط، إذا بدأت بلدان أخرى في التعليق على التوترات المتصاعدة في الوقت الحالي، ولاسيما إذا صدرت هذه التعليقات من جانب كبار البلدان المصدرة للنفط في المنطقة.
واعتبر محلل الأبحاث في شركة FXTMأن "الحقيقة المرة هي أن السبب الرئيسي وراء الهبوط الشديد لأسعار النفط على مدار آخر 15 شهراً أو نحو ذلك هو التخمة الشديدة من المعروض النفطي في الأسواق. فهي لا تزال موجودة، وهذا هو السبب في ضرورة قيام المتداولين بمتابعة ما يحدث ويتطور في الوقت الحالي على الصعيد الجيوسياسي، لأنه لن يؤثر على الفور على التوقعات الاقتصادية للنفط".
من ناحية أخرى، أنهى الذهب العام 2015 منخفضا بأكثر من 35% بسبب استمرار تأثر المعنويات بالمخاوف من التخمة الشديدة الدائمة من المعروض النفطي في الأسواق والقلق بشأن الاقتصاد العالمي. ومن منظور التحليل الفني، يستقر خام غرب تكساس الوسيط في نطاق واسع منحصر بين الدعم عند 35 دولارا والمقاومة عند 39 دولارا. وسيؤدي الهبوط أسفل مستوى 35 دولارا إلى تشجيع البائعين على دفع السعر للانخفاض نحو مستوى الدعم التالي عند 32.40 دولار.