أكد وزير التربية والتعليم د. ماجد علي النعيمي على أن تحسين أداء المدارس الحكومية والارتقاء بجودة مخرجاتها يعدّ الهدف الرئيس للوزارة، وتقوم بتنفيذ هذه الخطة عن طريق حزمة من البرامج والمشروعات التي تعدّ اليوم أولوية في برنامج عمل الحكومة، مشددا على نجاح الوزارة في تحقيق الأهداف الكمية في المرحلة السابقة، من حيث توفير التعليم للجميع، وتحقيق عدد من الإنجازات.
وأشار إلى أنه وفقاً لتقارير التعليم لليونسكو من 2007 وحتى 2015م، حققت الوزارة إنجازات منها نسبة تمدرس عالية في المرحلة الابتدائية تصل إلى 100% ، نسبة مساواة عالية بين الجنسين تقارب 100% ، خفض نسبة التسرب من التعليم إلى أقل من نصف في المائة (0.40%) ، وخفض نسبة الأمية إلى ما دون 2.46%.
وقال خلال على السؤال المقدم من النائب جلال كاظم حول خطة الوزارة لتطوير مخرجات التعليم في المدارس الحكومية :" أظهرت مراجعات الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب وجود مؤشرات على وجود تحسن في أداء العديد من المدارس، ولعل أهمها اكتساب العديد منها القدرة على التحسين وفاعلية الأداء، فضلاً عن اكتساب مهارات التقويم والمراجعة والمساءلة، وهذا أمر يدعو للتفاؤل. ويتوازى ذلك مع تطوير نوعي في التعليم الفني والمهني بتصميم ومراجعة المناهج الفنية والصناعية بالتعاون مع اليونسكو، وبالشراكة مع رجال الأعمال والقطاع الخاص، بما يقرّب المخرجات من واقع السوق، كما تم تعزيز الشراكة مع هذا السوق في مجال التدريب العملي الذي أصبح عن -طريق التلمذة المهنية- عملية متواصلة".
وأضاف:" انعكست هذه الجهود على جودة عمليات المؤسسة المدرسية، والمقدمة من قبل فرق الدعم، والتي تمثلت في رفع جودة الدعم المقدم لفئات المدارس الثلاث وفق حقائب متمايزة تنفذ من قبل الرؤساء الأوائل ورؤساء المدارس وفرق الدعم وبعض الإدارات ذات العلاقة، ودعم المدرسة لرفع قدرتها بثقة واقتدار على التقييم الذاتي والتخطيط الإستراتيجي الواضح والشامل، ومتابعة تنفيذ الأولويات من أجل استدامة وثبات عملياتها ومخرجاتها وتجاوزها للتحديات التي تواجهها. و إعداد وتهيئة المدارس الحكومية الابتدائية لدخول اختبار PIRLS مايو 2016م. ورفع جودة خدمات الدعم والمساندة المقدمة من المدرسة للطلبة داخل الصف وخارجه؛ لتعزيز مساهمة الطلبة في الحياة المدرسية بفاعلية والتزامهم بالسلوك الحسن والدافعية نحو التعلم. بالإضافة إلى تعزيز قدرة قيادات المدارس على بناء خطط إستراتيجية مبنية على تقييم ذاتي واضح ودقيق يحقق رؤية المدرسة ومتابعة أولويات عملها".
وعن إحصائيات المدارس الحكومية ومقارنتها مع المدارس الخاصة، قال الوزير النعيمي:" أصبح عدد المدارس الخاصة اليوم 75 مؤسسة تعليمية، مقابل 53 مدرسة في العام 2002م، منها 38 وطنية و35 خاصة ومدرستان للجاليات، تحتضن حوالي 83,786 طالباً وطالبةً، وقد واكبت ازدياد المؤسسات التعليمية الخاصة مع دعم الكادر الوظيفي وتطوير قطاع التعليم الخاص والمستمر. وتعمل الوزارة جاهدة بكافة السبل لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في إنشاء المزيد المؤسسات التعليمية الخاصة التي تعدها رافداً أساسياً من روافد مسيرة التعليم الذي توليه حكومتنا الرشيدة جل عنايتها واهتمامها".