أظهر مسح لـ"رويترز" نشرت نتائجه الثلاثاء، أن إنتاج أوبك من النفط الخام هبط في ديسمبر، مع انخفاض الإمدادات من العراق عقب ارتفاعها لمستوى قياسي في نوفمبر إلى جانب انخفاضات أقل حجما في بعض دول المنظمة.
ولا تزال منظمة البلدان المصدرة للبترول تضخ كميات قريبة من مستويات قياسية مرتفعة، وهو ما يقوض أي تعاف في أسعار الخام التي اقتربت من أدنى مستوى لها في 11 عاما.

وانخفض إنتاج أوبك في ديسمبر إلى 31.62 مليون برميل يوميا من 31.79 مليون برميل يوميا بعد التعديل في نوفمبر، بحسب المسح الذي استند إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر في شركات نفطية وفي منظمة أوبك ومن مستشارين.

وتراجعت أسعار النفط إلى أقل من النصف في 18 شهرا مسجلة أدنى مستوياتها في 11 عاما عقب قرار أوبك في الرابع من ديسمبر بالإبقاء على سياستها المستمرة منذ عام وعدم فرض قيود على الإنتاج.

ورفعت أوبك إنتاجها بنحو 1.40 مليون برميل يوميا منذ نوفمبر 2014 حينما رفضت خفض الإمدادات لدعم الأسعار. ولايزال الإنتاج قريبا من مستواه في يوليو الذي بلغ 31.88 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى له منذ إطلاق مسوح رويترز في عام 1997.

وساهم العراق بأكبر انخفاض شهري في الإنتاج، بعدما سجل أسرع وتيرة نمو في الإمدادات بين المنتجين العام الماضي.

وأظهر المسح أن الشحنات التي صدرتها حكومة إقليم كردستان العراق من شمال البلاد عبر ميناء جيهان التركي تراجعت بينما لم تصدر شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أي كميات للشهر الثالث على التوالي.

وقالت مصادر في المسح إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أبقت على إنتاجها دون تغيير أو خفضته قليلا، نظرا لتراجع الطلب من الخارج واستقرار الاستهلاك المحلي بشكل كبير.

وكان إنتاج المملكة سجل مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 10.56 مليون برميل يوميا في يونيو.

وأشار المسح إلى ارتفاع طفيف في الإمدادات من الكويت وقطر وزيادة في إنتاج إيران التي تتطلع لاستعادة مركزها كثاني أكبر منتج في أوبك، فور رفع العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.

وسيتم إدراج إنتاج إندونيسيا في مسح يناير بعدما استعادت عضويتها في أوبك في الرابع من ديسمبر.