لدى زين الدين زيدان ثلاث مهمات رئيسية بعد قيادته أمس المران الأول للفريق الملكي وسط حضور 8 آلاف متفرج ، بينما يعاني الفريق من ناحيتي الأداء والنتائج.
وأعلن نادي ريال مدريد أمس الأول رسميا إقالة مدربه رافاييل بنيتيز وتولي زيدان أسطورة الفريق ومدرب رديف النادي «كاستيا» مهمة الفريق مع وجود سانتياغو سولاري مساعدا له.
وخلال 7 أشهر حقق بنيتيز 17 فوزا وخسر في 3 مباريات وتعادل في 5 وحدثت الكثير من المشاكل بين اللاعبين وبعضهم البعض أو بينهم وبينه كلها تم درجها تحت عنوان ضعف شخصية الإسباني.
وقبل التفكير في الفوز هناك 3 مشاكل على زين الدين زيدان حلها فورا.
التنظيم الدفاعي
بدأ بنيتيز الموسم جيدا للغاية، تلقى ريال مدريد 3 أهداف في أول 14 مباراة، حتى أن صحيفة ماركا قالت في ذلك الوقت أنه خط الدفاع الأفضل في تاريخ النادي، ومنذ ذلك الحين، تغيرت الأمور، خسارتين متتاليتين من إشبيلية وبرشلونة على الترتيب تلقى خلالهما النادي الملكي 7 أهداف.
الفوز على رايو فاليكانو بنتيجة 10-2 ربما كان بمثابة وقت إضافي لفترة بنيتيز مع النادي الملكي، لكن في تلك المباراة ريال مدريد بدا مهتزا للغاية وكان على مقربة من الخسارة لولا طرد لاعبين من فريق رايو حينها انقلبت الآية وفاز المرينغي بالمباراة.
وفي مباراة فالنسيا لعب ريال مدريد آخر 22 دقيقة بـ10 لاعبين بعد طرد ماتيو كوفاسيتش، وسجلوا هدفا ثانيا وكادوا أن يفوزوا بالمباراة، لكن هدف ألكاسير قضى على تلك الأحلام، ربما كانت للإصابات دور في تردي مستوى الخط الدفاعي للنادي الملكي، ولحسن حظ زيدان، الخط الدفاعي سيكون مكتملا وهنا عليه الاختيار ووضع الأدوار المطلوبة.
الغرفة المغلقة
لم تكن هناك أسرار يمكن إخفاؤها في فترة بنيتيز ، فعلاقته كانت أسوأ ما يمكن مع لاعبيه وخاصة النجم كريستيانو رونالدو، وحسب أحد التقارير في ماركا بشهر فبراير الماضي فإن اللاعبين قد أعطوا بنيتيز اسما مستعارا «رقم 10» وذلك للسخرية من افتقاره لخبرة اللعب على مستوى عال.
وفي مباراة فالنسيا بدا أن بنيتيز قد ضايق بنزيمة باستبداله من المباراة وفي تلك الأثناء تعالت صيحات كثيرة بأن غرفة الملابس مشتعلة الأجواء وهناك صراعات كثيرة إما بين اللاعبين وبعضهم البعض وإما بين المدرب ولاعبيه، رافا قد فقد السيطرة كليا، الآن زيدان يجب أن يقلب الأمور لصالحه، يجب أن يستغل حجم المواهب التي يمتلكها وعليه أن يعيد التوازن النفسي المطلوب في غرفة الملابس لفريقه.
فورمة «الدون»
هل فقد رونالدو موهبته حقا؟ نتذكر جيدا كيف كان وكيف أصبح الآن، هذا النقاش لا يخضع للظروف الحقيقية بالنظر لما كان يحدث خلال الأشهر الماضية في فترة بنيتيز، فإن البيئة العامة لتألقه ليست متواجدة فعليا، لازال رونالدو هو رونالدو، والمشاكل كلها كانت في غرفة الملابس لكن على زيدان أن يتعامل معه بطريقة خاصة إذا ما أراد الاستفادة من نجمه الأوحد.
في بداية الموسم مستوى رونالدو عانى من انخفاض حاد حتى هو اعترف بذلك في ديسمبر الماضي، رونالدو ليس روبوت بل بشر لديه مشاعره مثله مثل أي شخص آخر وربما شعر بالتجاهل في فترة رافا أو أن أحدا ما أجبره على الرحيل أو عانى من مشاكل شخصية، كل تلك المشاكل قد تؤثر على مستواه وهذا أمر وارد ولمنع تكرار ما حدث على زيدان أن يتأكد من أن رونالدو في كامل تركيزه مع النادي الملكي.