بلياقة عالية، يتنقل النجم الأميركي روبرت دونيرو بين الشخصيات التي يقدمها، مؤكداً عمق خبرته ومقدرته الفنية التي رسخته كواحد من أهم نجوم التمثيل الدرامي في العالم.
وهو في فيلمه الجديد "الجد القذر" يضحك العالم، حين يتقمص شخصية الجد ديك كيلي الذي يجد حفيده المحامي الشاب جيسون كيلي، والذي يقوم بدوره زاك افرون مضطراً لأن يرافقه في رحلة إتمام مراسم زفافه، ويكون عليه أن يقضي عدة أيام على شواطئ فلوريدا. ويتكشف خلالها جوهر ذلك الجد الذي تعود إطلاق الكلمات النابية والتصرف وكأنه لا يزال مراهقاً وليس جداً في نهاية الستينيات من عمره.
واعتمد نص الفيلم الذكي على وجود ذريعة للقيام بتلك الرحلة التي تجمع المحامي الشاب بجده خصوصاً، وهو يريد إتمام "صفقة" الزواج من ابنه صاحب مكتب المحاماة الذي يعمل به، وهي بلا أدنى شك "صفقة" ستجعل منه شريكاً في المكتب.
ولكنه يكتشف خلال الرحلة أنه أمام جد لم يلتقِ به من ذي قبل ولم يخبر تصرفاته وممارساته الصبيانية النزقة، والتي أقلها التحرش بالفتيات المراهقات ويكون هدف الجدل هو أن يعلم حفيده خلال تلك الأيام القليلة كيف أن تكون الحياة خصوصاً وهو ذاهب للزواج والارتباط وهجر حياة العزوبية بلا رجعة.
مشهديات كتبت لتفجر كماً من المواقف التي تجعلنا نتساءل عن المقدرة التي يتمتع بها هذا النجم الذي عرف بالرصانة التامة، وهو يتعامل مع المواقف عبر حوار ساخر مقرون المغامرة وروح الشباب، وكأنه يريد أن يمنح حفيده خبرته وتجربته العريضة.