دعا السفير الأمريكي الأسبق في البحرين رونالد نيومان حكومة بلاده إلى الجمع في دبلوماسيتها حيال البحرين بين المصالح والمبادئ من خلال تفعيل العلاقة مع الحكومة ودعم الإصلاح ونظام ملكي قوي، مؤكداً أن سلبية السياسة الأمريكية الحالية وابتعادها عن هذه الأسس في البحرين جعلها «مدانة بالنفاق». وكتب السفير نيومان، الذي شغل منصب سفير لدى البحرين في الفترة من 2001 إلى 2004م، في مدونة الكونغرس أن «الأزمة في البحرين معقدة جداً (..) بسبب الجدل حول جدوى الحوار مع المعارضة التي تشترط الحصول على تنازلات مسبقة للبدء بأي حوار»، مشيراً إلى أن التطرف يعرقل جهود التسوية(..) في وقت يلاحظ أن التمازج بين السنة والشيعة في البحرين لا نظير له في دول أخرى». وأضاف أن «الولايات المتحدة لديها مصالح متعددة في البحرين، بما في ذلك قاعدة للمواجهة، إذا لزم الأمر، مع إيران»، مشيراً إلى أن «السياسة الأمريكية في الوقت الحاضر تنأى بنفسها بسلبية عن الجميع، في وقت تحتاج الولايات المتحدة الأمريكية حالياً إلى دفع الإصلاح». وخلص السفير نيومان إلى أن «عدم وضوح استراتيجية واشنطن في ما تسعى إليه في البحرين سيجعل المعارضة تسعى للضغط على النظام من خلال الولايات المتحدة»، واصفاً هذه الاستراتيجية بـ»سياسة تتسم بالنفاق».