هاجم كتاب عرب السياسة العدوانية التي تنتهجها إيران ضد دول الخليج العربي، وخصوصاً ضد البحرين. وقالوا في مقالات نشرتها لهم صحف خليجية وعربية: إن الأطماع الإيرانية ازدادت بالوصول إلى تطويق السعودية بحزام من الفتن الطائفية للوصول إلى أطماعها في جزر مملكة البحرين. وهاجموا الأصوات التي تقف مع إيران ضد عروبة الخليج والبحرين، محذرين من القنوات الفضائية التي تمولها إيران أو التي تدين بالولاء لإيران والتي تحاول تصوير شعب البحرين الطيب بأنه تحت سكين الذبح على يد قوات درع الجزيرة التي مهمتها في الحقيقة حماية عروبة البحرين من دون تدخل في الشؤون الداخلية للبحرين. وأدان هؤلاء الكتاب زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية، مطالبين بموقف خليجي موحد ضد أطماع إيران وعدوانيتها وإيقافها عند حدها. تأليب الرأي العام البحريني وقال داوود البصري في صحيفة (السياسة) الكويتية إن للنائب الكويتي عبدالحميد دشتي منصب افتراضي غالباً ما يتفاخر به وهو «الأمين العام لمؤتمر نصرة الشعب البحريني» وطبعاً العنوان جميل وشاعري ورومانسي أيضاً وذو ملامح وأطر قومية شاملة كما يبدو للوهلة الأولى، ولكن الشيطان يكمن في التفاصيل، كما يقول الإنجليز فهذا المؤتمر الافتراضي الاستعراضي، هو في حقيقته ليس لنصرة وتأييد ودعم صمود شعب البحرين العربي الخالص ضد الأطماع الإيرانية وتدخلات الحرس الثوري في شؤونه الداخلية المحضة، وفي تأليب الرأي العام الداخلي البحريني على شرعيته الدستورية والتاريخية، بل إنه، أي المؤتمر، مجرد ديوانية تعقد جلساتها مرة في لندن في ذلك الزقاق المعروف غرب لندن أو في مدينة النجف العراقية حيث يلتقي إخوان الصفا وخلان الوفا من أتباع مقتدى أفندي والجلبي وصولاغ والجعفري ومن لف لفهم من راكبي القطار الإيراني - السوري المعروف لدينا جيداً وتفصيلياً، ولأننا نؤمن إيماناً عميقاً لا يزعزعه أي طارئ بالرأي والرأي الآخر، وبحق الجميع في التعبير عن الرأي بحرية وشفافية، ولإيماننا المطلق أيضا بحق الشعوب في تقرير مصيرها، فقد توقفنا طويلاً عند المناشدة الإنسانية التي أطلقها النائب الآغا دشتي والمطالبة بالضغط على حكومة البحرين لإيقاف ما أسماه الإبادة الجماعية ولربما التطهير العرقي حتى اعتقدنا أن مملكة البحرين الصغيرة المسالمة الباحثة عن الهدوء والرخاء والتنمية والاستثمار تمتلك سرايا الدفاع وقوات العاصفة النازية و»فيلق القدس» الحرسي النازي و»بسيج» المستضعفين البحريني وكتائب الألوية البحرينية الحمراء أو جماعة «الدرب المضيء البحرينية»! أو قوات منظمة «أبو نضال/ فرع البحرين»! أو عناصر مخابرات الفروع «279» و»255» و «235» وفرع فلسطين والأمن السياسي والضابطة الفدائية ومعهم «فدائيو صدام» لإذابة وتذويب وصهر الشعب البحريني وتحويل مملكة البحرين لدولة من دون شعب، كما يفعل النظام المجرم السوري. البحرين كتاب مفتوح وتحدث البصري باستهزاء عن دشتي قائلاً:»عن أي إبادة جماعية يتحدث دشتي والبحرين مفتوحة أمام العالم أجمع وتدور فيها نشاطات رياضية عالمية ويدخلها مئات الصحافيين والإعلاميين الدوليين؟ ثم إن اتهام مملكة البحرين بتلك الفرية معناه النهائي والحقيقي توجيه الاتهام نفسه لقوات درع الجزيرة العربية التابعة للقيادة العسكرية لـ»مجلس التعاون» الخليجي بتنفيذ تلك الإبادة البشرية المزعومة، بل والإساءة الواضحة للمملكة العربية السعودية ولجهودها الكبرى والاستراتيجية في حفظ السلم الأهلي والسلام الإقليمي في مواجهة عصابات عميلة إيرانياً ومدربة بدقة وحرفنة وتمارس نشاطاً إعلامياً مشبوهاً تابعاً للنظام الإيراني وللجوقات المرتبطة به في الشرق الأوسط وخصوصاً في العراق ولبنان وأولئك المجاميع من اللاجئين في بريطانيا العاملين تحت مظلة المخابرات البريطانية وبأموال دافعي الضرائب البريطانيين حيث تنطلق من هناك عمليات التعبئة والحشد والتنظيم والهجوم الإعلامي، ويبدو أن السيد دشتي قد اختلطت عليه الرؤية وبات يعتقد أن حمص أو حماة هي البحرين! وأن قوات الفرقة السورية الرابعة المجرمة بقيادة ماهر الأسد هي قوة دفاع البحرين؟ وأن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة هو المجرم بن المجرم بشار بن حافظ الهالك! أي منطق هذا ؟! رؤية دشتي التحريضية وأضاف البصري:» أي رؤية تحريضية تلك التي تفترض وجود مجازر بشرية في البحرين ترقى لدرجة الإبادة الشاملة من دون أن يعلم العالم عنها شيئاً سوى ما تذكره قنوات «العالم» و»المنار» و»الفرات» الإيرانية وغيرها من قنوات الفتنة السوداء المشبوهة الممولة والمدعومة إيرانياً. نعم، نعترف علناً بوجود حملة إبادة جماعية، ولكن ليس ضد الشعب البحريني العربي الطيب الصابر الأصيل، بل ضد الأطماع الصفوية/ الصهيونية وضد كل من يحاول تفريس البحرين، وجعلها لقمة سائغة لغلمان الولي الفقيه، فالمعركة في البحرين ليست داخلية إنها معركة تكريس عروبة الخليج العربي فلو سقطت البحرين لا سمح الله في حبائل الفتنة الشعوبية السوداء فقولوا على أمة العرب السلام، ولن يفلح أبداً الدهاقنة والبرامكة وأتباع المجوسي (أبو لؤلؤة) لعنهم الله أجمعين في تنفيذ مخططاتهم الشيطانية، فللبحرين رب يحميها ويذود عنها من أذى الجلادين والدجالين، أما حديث مجازر الإبادة الجماعية فهو لا يعدو أن يكون سوى «عفطة عنز»، وستظل البحرين وطن الأمن والسلام ورباط الفتح العربي في الخليج العربي. التدخلات الفارسية مستمرة ونشرت صحيفة (الشرق الأوسط) تعقيباً لمحمد فضل من كندا على خبر «قيادي صدري: نلتقي بالمعارضين البحرينيين في أي مكان.. وكان وفد منهم ببغداد»، المنشور بتاريخ 21 أبريل الجاري، جاء فيه: «هذا هو ديدنهم في نشر الفتنة والشقاق باسم الدين والطائفية، وما الجديد؟ فمن يجلب الغزاة إلى بلاده ويستبيح حماها ويستخدم البسطاء وقوداً لمشاريعه وطموحاته الأيديولوجية، دولة البحرين جزء من منظومة الوسطية العربية الإسلامية الخليجية ولم يعرف عنها عنصرية أو طائفية أو تفرقة بين مكوناتها ومواطنيها، ولا أعتقد أنهم يحتاجون إلى وساطة خارجية للتعاطي مع أمور بلادهم. أخلاق رجال الدين كما نشرت الصحيفة تعقيباً آخر ليوسف الدجاني من ألمانيا على مقال طارق الحميد «الطائفية البحرينية.. و(الصدر) العاري!»، المنشور بتاريخ 22 أبريل الجاري، جاء فيه: «على مملكة البحرين الضرب بيد من حديد كل من يعمل لاستهداف أمنها وسلامة المنظومة الوطنية الشعبية، وعلى شيعة البحرين أن لا ينساقوا وراء المفسدين في الأرض أمثال الصدر ونجاد، فإنهم يلعبون بحياتهم المستقرة في ربوع البحرين ولن يجلبوا لهم إلا القتل والسجون، وإن كان الصدر يعتبر نفسه من رجال الدين فعليه أن يصلح بين الناس ليأخذ الأجر، فيا له من صدر عارٍ من القيم، وحسابه عند الله، فلينتظر جزاء ما زرع من طائفية بغيضة مجرمة في آخر هذا الزمان. قضية عروبة البحرين وتحت عنوان «عروبة البحرين» كتب محمود الشغنوبي في موقع (السبيل) الأردني الإلكتروني مؤكداً أن هناك في التاريخ العربي المعاصر، كثيراً من الظواهر السلبية التي أدت إلى نزاعات وصراعات ارتبطت إلى حد بعيد بقضايا الأمة، وكان أهمها وأكثرها تكراراً هي مواقف بعض الدول تجاه ملفات تعود لدول أخرى، ومنها على سبيل التخصيص قضية عروبة البحرين. وقال الشغنوبي إن «بعض الدول العربية دأبت على بيع مملكة البحرين العربية لإيران، مفضلة العلاقات الحميمة بإيران على الخيار القومي العربي الذي يؤكد عروبة البحرين وتاريخها العريق، مع إدراكهم بنوايا إيران وأطماعها الدينية والسياسية المعلنة في ابتلاع مملكة البحرين وزجها إلى ولاياتها الخراب، أو في الهيمنة على القرار السياسي العربي من خلال فرض السيطرة الكاملة على منطقة الخليج العربي». وأشار الشغنوبي إلى أنه بعد التوغل الفكري والعقائدي الإيراني في عراق ما بعد صدام، وبعد أن قامت إيران بطرح الإسلام كقوة متصادمة مع العروبة والقومية، ووافقت على تبنيها القوى الضاربة في العراق كونها مستوردة فقط من إيران، فقد وجدت تلك الأفكار والأطماع لها سوقاً كبيرة في العراق، فتم صقلها لتصبح منهجاً وفكراً يبدأ من هرم الزعامة الإيرانية لينتهي في أروقة السياسة العراقية. تباين خليجي تجاه إيران وقال الشغنوبي إن «الموقف داخل مجلس التعاون الخليجي ليس واحداً باستمرار، بسبب التباين في وجهات النظر في القضايا الأساسية، وكذلك إلى نوعية العلاقات التي تربط بعض دول الخليج بمركز الخلاف «إيران»، فهناك سلطنة عمان التي تحتفظ بأعلى مستوى من العلاقات مع إيران، وكثيراً ما غردت وحدها خارج السرب في القرارات المتخذة بالشأن الإيراني، وازدادت الأطماع الإيرانية بالوصول إلى تطويق السعودية بحزام من الفتن الطائفية للوصول إلى أطماعها في جزر مملكة البحرين». وكشف الشغنوبي عن خطورة ما دعا إليه رجل الدين الإيراني المتشدد محمد باقر خرازي، من إقامة ما أسماه «إيران الكبرى» التي ستحكم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، في حدث اعتبره سيمهّد لظهور الإمام المهدي، وقال إن إقامة «ولايات متحدة إسلامية» يشكّل هدفاً جوهرياً لـ «حزب الله» الذي يرأسه، وأوضح مراراً أنه يفكّر في «إيران كبرى» تمتد من أفغانستان إلى فلسطين، وتمهّد أمام ظهور الإمام المهدي، معتبراً أن «الولايات المتحدة الإسلامية ستكون مدخلاً لتشكيل القرية العالمية للمضطهَدين، وتمهيداً للحكم العالمي للإمام المهدي»، وأشار إلى أن قيام «إيران الكبرى» سيؤدي إلى تدمير إسرائيل والدول المنافسة المجاورة لإيران، قاصداً بها دول الخليج العربي والتي اعتبرها «أوراماً سرطانية». وفي بيان أصدره الهارب ياسر الحبيب، دعا فيه إلى «إنشاء البحرين الكبرى، وتضم الكويت والبحرين والإحساء والقطيف كنواة أولى لتحقيق الوحدة الشيعية في منطقة الخليج». البحرين ضمن الخارطة العربية وأضاف الشغنوبي: «مهما بقي النظام الإيراني جاثماً فوق الأنفاس، ومهما اشتدت مع مرور الوقت درجة الزاوية انفراجاً، واتسعت الهوة بين صانعي القرار العربي وأخذت المصالح تضرب الصفوف، وتشتت القوى، فستبقى البحرين ضمن الخارطة العربية، وكل ما حولها أراضٍ عربية، ويتلحف أركانها خليج عربي، وهي الأرض التي لطالما دخلت منها نسائم الريح الزكية إلى رياض أرواحنا المنسية في أجسادنا، والتي عاثت فيها الرطوبة والعفونة، ستبقى واحة البحرين رطبة، وسيبقى الندى فيها، وسنبقى نحن من يلملم البقية الباقية منا، وسيبقى المتآمرون على وطننا العربي ينحتون الرمال رغيف خبز لهم، فلا الحصى أسكت جوعهم، ولا السراب بلّ ريقهم». كفانا نفاقاً وفي صحيفة (السياسة) الكويتية، قال الكاتب ناصر العتيبي: «انكشفت إيران ونظامها الصفوي على حقيقتها لكل دول العالم العربي والإسلامي والدولي بعد الزيارة الاستفزازية التي قام بها رئيس نظام الدولة الصفوية الفارسية الحاقدة، محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية فالزيارة تعتبر بحق تحدياً كبيراً لدول مجلس الاتحاد الخليجي العربي وليس فقط لدولة الإمارات، فهي تنتهك سيادة دولة الإمارات على هذه الجزيرة وجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى، كما أنها تناقض كل تعهدات إيران بحل الأزمة خلال المفاوضات السلمية ومحكمة العدل الدولية. إذن لا بد من تحرك خليجي سريع لمواجهة تلك التحديات الإيرانية السافرة وأطماعها التوسعية ووضع آلية التحرك بعد التطور الخطير في ملف جزر الإمارات المحتلة . نقول : «اقطعوا أصابع إيران الصفوية المجوسية الحاقدة بعد تطاولها السافر ومساسها بأمن دولة الإمارات العربية المتحدة ولا يمكننا أن ننسى أن المخابرات الإيرانية خططت لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن عادل بن أحمد الجبير كما لا ننسى شبكة التجسس الإيرانية في دولة الكويت وتصريحات ملالي إيران بأن البحرين تابعة للدويلة الإيرانية المهترئة التي أنهتها الدولة الإسلامية وقضت عليها وجعلتها قصة من الماضي الغابر السحيق». وأضاف: إن «تطاول إيران على دول الخليج العربية ستمر بفعل عدم اتخاذ إجراءات سياسية حاسمة ضدها فالمطلوب أن تتخذ الدول الخليجية إجراءات كاملة بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية مع إيران وازدرائها وكشف مخططاتها وخرقها للمواثيق والأعراف الدولية، فماذا وجدنا من إيران غير إثارة الفتن والنعرات الطائفية والمجوسية العرقية، سياسة إيران رعناء وإرهابية فقد وضعت مخططات لتفجير المطعم الذي كان الجبير يرتاده بمن فيه من مواطنين أمريكيين أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل بتصرفات إيران الرعناء وعدائها السافر للعرب، كما وضعت المخابرات الإيرانية الإرهابية مخططاً لتفجير السفارة السعودية في واشنطن.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90