تستعد مدينة السلط الأردنية للتقدم بملف ترشيحها للانضمام إلى قائمة التراث العالمي، التي تضعها لجنة التراث العالمي في منظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وتأمل السلط -وهي مدينة زراعية قديمة تقع على بعد 35 كيلومترا شمال غربي العاصمة الأردنية عمان- أن تدرج ضمن القائمة باعتبارها موقع له أهمية تاريخية.

وقال خالد الخشمان رئيس بلدية السلط إن العمل في ملف ترشيح المدينة بدا في سبتمبر 2014، واعتبر أولوية لسكان المدينة.

وأضاف الخشمان:"مدينة السلط هي مدينة الأوائل. تعلمون أنه من أقدم المدن الأردنية هي مدينة السلط. مدينة السلط فيها أول بلدية أُنشئت قبل قيام الدولة الأردنية أو إمارة شرق الأردن. وكانت السلط هي مركز قائم مقامية الحامية العثمانية في الأردن. وأُنشئت فيها أول غرفة تجارية وأول مدرسة ثانوية وبالتالي السلط هي مدينة الأوائل".

وأردف أن نجاح المحاولة سيبرز التاريخ الثري والثقافة الغنية للمدينة القديمة وسينعكس ذلك على زيادة إقبال السائحين عليها وبالتالي يعزز اقتصاد المدينة.

والسلط مقامة على سلسلة تلال وتمتلئ بالمباني المشيدة بحجارة صفراء وأسقف مقببة ونوافذ مقوسة.

وتم اختيار 23 مبنى في إطار توضيح الفترة الأكثر ازدهارا في تاريخ المدينة، إبان الحكم العثماني بين عامي 1865 و 1920.

ويتضمن الطلب متحف آثار السلط الذي بني بين عام 1900 وعام 1915 وكنيسة الراعي الصالح التي بنيت عام 1886.

ومن المقرر ترميم هذه المباني وصيانتها بطريقة تحافظ على قيمتها التاريخية.

والأردن له حاليا خمسة أماكن مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي بينها مدينة البتراء ومنطقة وادي رم وقصر عمرة أو قصير عمرة، وهو قصر صحراوي أموي يقع في شمال الصحراء الأردنية في منطقة الأزرق في محافظة الزرقاء.

وستعلن يونسكو المواقع الجديدة الفائزة بالانضمام لقائمة التراث العالمي في يوليو 2017.