ينظم مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، حفل تأبين عالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي، بعنوان أمسية محبة، وذلك يوم السبت المقبل ضمن الموسم الثقافي (الحالمون لا يمكن ترويضهم أبداً) في تمام عند الساعة الثامنة مساء.

وسيقدم نخبة من المثقفين والأدباء شهاداتهم وقراءاتهم حول أشتغالات الراحلة المرنيسي، وامتدادها للأصوات النسائية وتأثيرها النقدي على الوعي الإبداعي المنادي لقضايا المرأة، من جهة وترجمت معظم أعمالها الأكاديمية إلى اللغات العالمية من جهة أخرى، مستخدمة أدواتها التنظيرية والسوسيولوجية، إلى جانب محاورتها للتراث العربي الإسلامي والثقافة العربية والغربية في آن واحد، والحراك النسائي، كما سيسرد جانب من حياتها وأهم المؤلفات التي تناولتها بشكل مغاير وتحليلي عن المشهد الثقافي، وعلى هامش الأمسية سيدشن كتاب (شهرزاد المغربية-شهادات ودراسات عن فاطمة المرنيسي)، وهو من إصدار مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، وإعداد وتحرير ياسين عدنان.

رحلت المرينسي في 30 نوفمبر 2015 وسط عائلة وطبقة اجتماعية بورجوازية محافظة, وكانت المرنيسي من القليلات اللاتي حظين بحق التعليم في عهد الاحتلال الفرنسي، وذلك بفضل المدارس الحرة -الخارجة على نمط التعليم الفرنسي- التابعة للحركة الوطنية، عملت المرنيسي باحثة بالمعهد القومي للبحث العلمي بالرباط، وبكلية الآداب والعلوم الإنسانية (جامعة محمد الخامس بالرباط)، وعضوا في مجلس جامعة الأمم المتحدة. أسست مبادرة جمعوية من أجل حقوق المرأة تحت اسم (قوافل مدنية)، كما ساهمت في إطلاق تجمع (نساء، أسر، أطفا).

وللمرينسي العديد من المؤلفات باللغة الفرنسية -ترجمت إلى لغات عديدة من بينها العربية والإنجليزية- من أهمها: (الحريم السياسي)، (هل أنتم محصنون ضد الحريم)، (الجنس والأيديولوجيا والإسلام).
إضافة إلى (ما وراء الحجاب، الإسلام والديمقراطية، شهرزاد ترحل الى الغرب، أحلام الحريم). كما كتبت شبه سيرة ذاتية تحت عنوان (نساء على أجنحة الحلم).
نالت على جائزة أمير أستورياس للأدب (أرفع الجوائز الأدبية بإسبانيا) مناصفة مع سوزان سونتاغ، كما حازت على جائزة (إراسموس) الهولندية إلى جانب المفكر السوري صادق جلال العظم والإيراني عبد الكريم سوروش، وكان محور الجائزة (الدين والحداثة)، واختيرت عضوا في لجنة الحكماء لحوار الحضارات التي شكلتها اللجنة الأوروبية برئاسة رومانو برودي.